***
..[ السلام عليكمْ و رحمة الله ]..
كيفكمْ إخوتي عساكمْ طيبين !.
في حياتنا خيط واهي يفصل بين الحرية و الفوضى
و هذا نلتمسه حتى داخل الأسرة باعتبارها أصغر خلية مجتمعية و أهمها
لذا فاللبنة الأساسية هي الآباء الذين يحق لهم التدخل في حياة أبناءهم
بحيث لا يتركونهمْ يبحرون بعمقٍ داخل فوضى الحرية
لكن ! أحياناً يتحول هذا التدخل إلى تسلط و مصدر للخلاف
لذا اليوم و بإذن الله سنناقش هذه القضية لأهميتها
فأكيد الكثيرين منا تعرضوا لها بطرقٍ متفاوتةٍ
قد تكون سلبيةً أو اِيجابيةً على حياتهم ..
فمع الأسف نحن العرب .. غالب التدخلات تكون محبِطة لنفسيتنا
:
فعلى سبيل المثال في الغرب نجد طفلاً صغيراً
يكسر سيارته أو لعبته و يحاول تركيبها فالأم لما تلاحظ ذلك
لا تسبه أو تضربه و إنما تبتسم و تخبر أباه بذلك
فيشتري له سيارات و لعب أخرى و قد يساعداه على فسخها
و تركيبها من جديد لأنهما على يقين أن هذه هي الحاجة التي قد يفلح فيها ابنها
فيسعون على تطويرها و إدخاله لمعاهد و مدارسة متخصصة بها
:
في حين قد نجد طفلاً آخر يرسم في كل شئ أمامه فيلاقي
نفس العناية و الاهتمام فعوض الصراخ و الضرب يكون الجزاء
شراء معدات للرسم و هنا يتضح لنا الفرق
و هناك نماذج عدة لهذا !.
:
فحين و مع كل الأسف عندنا نجد العكس تماماً !.
فدائماً السب و الصراخ لو الطفل كسر لعبته أو اِرتكب أي غلطة
لا !.. و الذي يزيد في الطين بلّة
هو فشل الأب في شئ ما يجعل منه ديكتاتوراً
هو فشل الأب في شئ ما يجعل منه ديكتاتوراً
و يرغم اِبنه أو بنته على ولوج ذاك التخصص رغماً عنه
دون التفكير في عواقب ذلك فالإنسان لن ينجح أبداً في شئ لا يحبه
و حتى و إن نجح فلن يعطي الشئ المنتظر منه
وهذا يعكس سلباً على المجتمع ككل ..
فكيف نتوقع نجاحاً من مدرس دخل هذا المجال مرغماً
فالنتيجة ستكون طبعاً سلبية على التلاميذ
أو ماذا نتوقع من طبيب أو طبيبة دخلت المجال رغماً عنها
فنجدها خائفة دائماً من الدم و التوتر واضحاً عليها
فهذا طبعاً ينعكس سلباً على المريض
و بالتالي سيتأثر المجتمع ككل بهذه التدخلات
في خصوصياتنا أو هوايتنا
في خصوصياتنا أو هوايتنا
:
فبرأيكمْ كيف ترون أنتمْ هؤلاء الآباء المتسلطين ؟
و هل من حقهمْ تحديد مسار أبناءهمْ ؟
و لما لا يعطون الفرصة للأبناء في القرار و العمل على دعمهمْ في ذلك ؟
فإلى متى ستظل عقليتنا محدودة و لا تتجاوز طموح آباءنا ؟
و أنتمْ كجيل المستقبل و بكونكمْ ستكونون آباء الجيل القادم
فهل ستمارسون نفس الطقوس على أبناءكمْ أم ستتركون لهمْ الخيار
في تحديد مسار حياتهم و خاصة الدراسية و العملية
و حتى و إن تعرضتهمْ لنفس الشئ ؟
و ما هي نصيحتكم التوجيهية للآباء بما يخص هذه القضية ؟
:
لكمْ مساحة لطرح آراء أو أمثلة أو استشهادات قد تبرز
مساوئ وسلبيات هذه التصرفات الغير المنصفة في حق الأبناء
لا تبخلواْ علينا بحروف أقلامكمْ التي لا محالة قد نجد من بين
سطورها ما قد يفيد هذه الفئة !.
كما لا ننسى نصيحتنا لهؤلاء الأبناء ببذل الجهد من أجل أمتنا
حتى و إن أرغمواْ على شئ لا يحبونه !.
أختكمْ فردوس
بقلمي
***
تعليق