مرض ... الم ... سقم
سئمت من هذه الحياة
حياة عديمة الالوان الا من العذاب
تركني الاصحاب والخلان
فأجبرت على مصادقة الحيطان
اواسي بها وحدتي
واشكو لها همي
ارسم عليها ذكرياتي
عذرا اقصد اوجاعي
بالقطرات المسكوبة من دمي
فـ عمري بين وجع وثبور
دون فرح وسرور
..... بشر وبشائر
يا ا ا ا ا ا ا ه ,,, لسعادتي
ضاق محيطي رغم اتساعه
اخيرا ,,, اخيرا جاء القدر يبشرني
نجحت نعم نجحت
بينما خاب الجميع
فقد رشحت لأكون مسرحا للعذاب
صرت مرمى للسكاكين والسهام
شق هنا وشرخ هناك
وكلما زاد الصدع في جسمي
جاء الطبيب و حاكه بوريدي
لأقف شامخا من جديد
عاريا بلا درع من حديد
.... عام بعد عام
سنوات محسوبة من عمري
احتسي مرارة الايام
واتذوق حلاوة الحرمان
كنت فيه الابن البار لحزني
اتنقل معه كل يوم
بين حدائق الارتياع وبساتين الفزع
اشجار الخيانة تملأ المكان
تعج بغصون الخداع
التي تتجمل بأوراق الاحتيال
.... هروب وفرار
اهرب خائفا مرعوبا من قدري
اسابق خطواتي
انظر من حولي
ابحث عن حضن يواسيني
ينتشلني من عالمي
لا احد نعم لا احد
حتى من سلمتها روحي
وامنتها على قلبي
ضاعت في دنيا الزحام
وسط الركام والحطام
... عود ورجوع
فـ ارجع وكلي كمد وحسرة
ارتمي في حضن اتراحي
في بيتي الكئيب
مغتم مهموم
اضرب الجدران والحيطان
اصرخ وانوح بأعلى صوت
واجهش بالبكاء كالمجنون
فينهمر الدمع من عيني
ويشكل خطوط السيل على وجهي
.... عجز و هوان
ذبلت اوراق جسدي
وخارت اغصاني
وتعب جسمي النحيل
من كثر الصراخ والعويل
قيدني الزمان بوثاق من حديد
فصرت مطروحا على ذاك السرير
انتظر المصير المحتوم
لأطوي كتابي المختوم
تعليق