تويت
وذاب القلب حينما تذكر طيفك
ومرت من أمامه عينيك
وذاب القلب وانصهر نبضه
كما تذوب قطعة السكرعلى شفتيك
وذاب الجسد عندما مررت أمامه
ولا مست يدي يديك
أرجوك كوني بعيدة لا تقتربي
أكثر فما عُدت أحتمل النظر إليك
فأنا بقايا جليد ذوبته حرارة أنفاسك
ودفئ شفتيك
كوني بعيدة
كوني بعيدة
لا تقتربي أكثر حبيبتي لا تقتربي
فقد لا أعود للحياة من جديد
إن امتزجت أنفاسي بعطر أنفاسك
إن لا مست يداي يديك
(ربما أنني أعلم بك أنني كلما أحبُك)!!
أعذريني أعذريني
فلساني يخونني وحروفي تخونني
وكلماتي ممزقة مبعثرة
فحينما تقفين أمامي يذوب الجسد ويذوب
اللسان وتذوب الكلمات
تتناثر كأنها أشلاء
مزقتها قنبلة حضورك
حبيبتي لم أعد أحتمل وقوفك أمامي لم أعد أحتمل
فتعالي ودعيني أتبخر أتساقط مطرا انتثر وردا
على كل جزء من جسدك
تعالي ودعيني اُقبل الحظ الذي جمعني بك
دعيني في بحرك أغرق أغرق حتى ألفظ أنفاسي
وإن استطعت أن تلملميني وتبعثيني للحياة من جديد
وإلا اترُكيني جسدا يطفو على سطح بحرك إلى الأبد
تعالي اقتربي انصهري
ودعيني أسافر فيك إلى حيث يكون السكون
إلى حيث يكون البقاء الأبدي
حبيبتي دعينا نعيش أزمنة البقاء لوحدنا
وننسى كل العصور
دعينا نخلق لأنفُسنا مجرة
كواكب عشق أقمار نجوم علينا تدور
وشهب نرمي بها كل متطفل يريد المرور
حبيبتي دعينا نغمض أعيننا ونسكن بعضنا
لمئات السنين وعدة عصور
فأنا عشقتك منذ العصر الجليدي
وها أنا فيك ومنك أذوب
تعليق