تويت
أحلام ذات التسعة عشر عاماً... فتاة ريفية من قمة رأسها حتى أخمص قدميها.. لم تغادر قريتها يوماً، في حين أن أشقاءها الأربعة نزحوا إلى القاهرة بحثاً عن الرزق.. ظلت أحلام مع والدها المسن الذي ماتت زوجته منذ عدة سنوات بعد صراع من المرض...
أرغى مروجو الشائعات وأزبدوا.. فأحلام كانت صيداً سهلاً أوقعوها في شباكهم وصوبوا سهامهم النارية على أعز ما تملكه.. كان إفراطها في ود أبناء قريتها وسخائها في الترحيب بهم شرارة الأحداث.. وفي فترة قصيرة لا تعدو أياماً تعد على أصابع اليد الواحدة.. طافت الشائعات ربوع القرية.. ذاع صيت أحلام أصبحت بطلة لعشرات القصص الوهمية التي لا تمت للحقيقة بشيء.. الكل يستقبلها بابتسامات مزيفة تخفي وراءها الوشايات والمكائد لكن هذه المرة (عشماوي) لم يكن سوى أعز الناس إليها... والدها 58 سنة.. في ليلة خرج يمشي في توتر أمام منزله.. يعتصره القلق والغضب يطل من عينيه على غير عادته... كل الناس تعرف عنه سماحته وطيبة قلبه وحبه الشديد لأولاده... ترى فيما كان يفكر... لا أحد يعلم حتى كتابة هذه السطور سر الغضب الذي عصف بالرجل ولا النيران التي تعصف بقلبه وجعلته غارقاً في هذه الحيرة سوى هو!!
عقب أذان الفجر توجه الأب لغرفة أحلام بخطى وئيدة يقدم خطوة ويؤخر الخطوة... أيقظها من نومها... طلب منها أن تخبز على الفرن البلدي بالمنزل.
بسرعة أزاحت أحلام عنها الفراش وتوجهت إلى غرفة الفرن لتعد التجهيزات لإعداد الخبز.. أشعلت النيران في الفرن... وبينما وقف أبوها على بعد خطوات يرقبها وعيناه ترسلان طلقات نارية تخترق جسدها...
دقائق تأكد الأب أن ألسنة اللهب اشتدت عن آخرها داخل الفرن... ويفتح باب الغرفة لابن عمه العامل... يقتربان من أحلام التي لم تشك فيما يدور حولها... يمسكان بها ويقذفان بها داخل الفرن في اللحظة نفسها انطلقت منها صرخة مكتومة سرعان ما سكتت إثر ارتطام جسدها النحيف جداً ببلاطة الفرن التي تحولت إلى قطعة من الجمر.
وتأكل النيران جسدها النحيف وتتحول إلى جثة.. بعد دقائق يطفىء أبوها النيران بعد انتهاء المهمة بنجاح دون أن يهتز له جفن.
يبلغ الأب مدير مباحث الفيوم باحتراق ابنته أثناء قيامها بإعداد الخبز بفرن المنزل.... لكن في آخر لحظة تصل تحريات رجال المباحث وتوقف الدفن بعد وصول معلومة هامة... المعلومة هي أن أحلام ضحية لحملة شرسة من الشائعات الكاذبة التي روجها بعض الحاقدين الذين فشلوا في إقامة علاقات مشبوهة معها... تشير التحريات إلى الأب وابن العم فتم القبض عليهما وإحالتهما إلى محكمة الجنايات.
قتلت دون معرفة ذنبها !!
ــــــــــــــــــــــــــ
مع تحيات ابو رامز
أرغى مروجو الشائعات وأزبدوا.. فأحلام كانت صيداً سهلاً أوقعوها في شباكهم وصوبوا سهامهم النارية على أعز ما تملكه.. كان إفراطها في ود أبناء قريتها وسخائها في الترحيب بهم شرارة الأحداث.. وفي فترة قصيرة لا تعدو أياماً تعد على أصابع اليد الواحدة.. طافت الشائعات ربوع القرية.. ذاع صيت أحلام أصبحت بطلة لعشرات القصص الوهمية التي لا تمت للحقيقة بشيء.. الكل يستقبلها بابتسامات مزيفة تخفي وراءها الوشايات والمكائد لكن هذه المرة (عشماوي) لم يكن سوى أعز الناس إليها... والدها 58 سنة.. في ليلة خرج يمشي في توتر أمام منزله.. يعتصره القلق والغضب يطل من عينيه على غير عادته... كل الناس تعرف عنه سماحته وطيبة قلبه وحبه الشديد لأولاده... ترى فيما كان يفكر... لا أحد يعلم حتى كتابة هذه السطور سر الغضب الذي عصف بالرجل ولا النيران التي تعصف بقلبه وجعلته غارقاً في هذه الحيرة سوى هو!!
عقب أذان الفجر توجه الأب لغرفة أحلام بخطى وئيدة يقدم خطوة ويؤخر الخطوة... أيقظها من نومها... طلب منها أن تخبز على الفرن البلدي بالمنزل.
بسرعة أزاحت أحلام عنها الفراش وتوجهت إلى غرفة الفرن لتعد التجهيزات لإعداد الخبز.. أشعلت النيران في الفرن... وبينما وقف أبوها على بعد خطوات يرقبها وعيناه ترسلان طلقات نارية تخترق جسدها...
دقائق تأكد الأب أن ألسنة اللهب اشتدت عن آخرها داخل الفرن... ويفتح باب الغرفة لابن عمه العامل... يقتربان من أحلام التي لم تشك فيما يدور حولها... يمسكان بها ويقذفان بها داخل الفرن في اللحظة نفسها انطلقت منها صرخة مكتومة سرعان ما سكتت إثر ارتطام جسدها النحيف جداً ببلاطة الفرن التي تحولت إلى قطعة من الجمر.
وتأكل النيران جسدها النحيف وتتحول إلى جثة.. بعد دقائق يطفىء أبوها النيران بعد انتهاء المهمة بنجاح دون أن يهتز له جفن.
يبلغ الأب مدير مباحث الفيوم باحتراق ابنته أثناء قيامها بإعداد الخبز بفرن المنزل.... لكن في آخر لحظة تصل تحريات رجال المباحث وتوقف الدفن بعد وصول معلومة هامة... المعلومة هي أن أحلام ضحية لحملة شرسة من الشائعات الكاذبة التي روجها بعض الحاقدين الذين فشلوا في إقامة علاقات مشبوهة معها... تشير التحريات إلى الأب وابن العم فتم القبض عليهما وإحالتهما إلى محكمة الجنايات.
قتلت دون معرفة ذنبها !!
ــــــــــــــــــــــــــ
مع تحيات ابو رامز
تعليق