لن تكفيني الآهات ولن أتجرأ على قلب الصفحات
مازلت أرى تلك العينين الواسعتين المحدقتين
تنظران مباشرة نحوي وليس لها القدرة أن تشكي
صامتة بائسة والدموع في عينينا جافة
كل ما استطاعت إيصاله من معاني هو مجموعات آلام وجروح وسنوات من الأحزان
ماذا تقول؟ وماذا تحكي ؟
تنهدت وأخيراً ظننت أنها نطقت ولكن الكلمة من فمها ما خرجت
جلسنا وجهاً لوجه ننتظر أن يكسر الهوى الصمت الكئيب
كيف أمكنني عدم سؤالها عن مديحة وشجنها العجيب ؟؟ !!
ربما خفت أن أزيدها حزناً أم للجواب لن استطيع تحملاً
انها بنت فلسطين الصامدة التي تحميل الأحزان الفائضة
مازلت عينيها تصرخان بصوت الطفولة
تصرخ وتصرخ بأعلى صوت ، أين زمان الرجولة
كيف يطأ الجندي بصدمه على رأس طفل أين قلبه وأين إختفى العقل
ماذا تقول وماذا تحكي
كل شيء بد في وجهها في رعشة شفتيها
في جفاف عينيها ، خوفها ، رهبتها
لم توطين الشجاعة وغلبتني الدمعة
فنزلت متسللة على الخد حتى لمسحها لم تقوى اليد
وتبقى أحزان فتاة فلسطينية تصرخ أين العدل
ودعوات فتاة غريبة تبتغـــــي الحـــــل
تعليق