كفرطِ من عناقيد لؤلؤ،،!
ونقصِ لآلة بيانو من احدى مفاتيحها ،،!
كذبول ورد في الصباح ،،!
وانقطاع شدو العصافير ،،!
...كنـــايٍ تعزف بلا صوت ،،!
...ومقاعد يجتاحها صمت ،،!
كأوراق مصفّرة ،،وحبرٌ معتق ،،!
كجمهور احمق في وسط المسرحية صفّق ،،!
هكذا نحن حينما نفتقد جزءا منـــا ،،!
باختصار ،،!
ن
ت
ب
ع
ث
ر
كحزن الخريف ،،!
واصفرار ملامحه ،،!
كوجعه المتساقط واحدٌ تلو الآخر ،،!
كمطرٍ يغسل الطرقات ،،!
ورحيلٍ لون الاخضر ،،َ
وقلبٍ تغبّر ،،!
هكذا نحن حين الفراق ،،!
ن
ت
س
ا
ق
ط
كفيروزة صباح ،،!
وغفوٍ على ترنيمة مساء ،،!
كمجيء الشمس ،،!
ورحيل الامس ،،!
وستائر مفتوحة ونهار مندلع ،،!
وعتمة تسود الغرفة ،،!
رغم معانقة جدائل خيوطها لكل جمادٍ سوى الروح ،،!
هكذا نحن حينما نصبح عاطلي عن امل ،،!
ن
ع
م
ى
كورقة بيضاء ،،!
خالية من اي نقطة حبر ،،!
لم ينسكب عليها شيء بعد ،،!
فما زالت رضيعة ،،!
ترتشف البيــاض ،،!
وتأبى ان تُخدش ،،!
هكذا نحن حينما كنا اطفال ،،!
أ
ن
ق
ي
ا
ء
كذاك البحر الازرق ،،!
سكـــونٌ وجنـــونُ ،،!
مدٌ ووجزر،،!
وبعض من امواجٍ متلاطمة ،،!
وكثيرٌ من الاشياء تحيا بداخله ،،!
وكثيرٌ منها تموت كذلك ،،!
هكذا نحن حينما نحب ،،!
نُ
جّ
ن
كاسماء ِمبينية ،،!
في كل موقعِ لنا اعراب مختلف ،،!
مرة في محل رفع ،،!
واخرى جر ،،!
وثالثةٌ نصب ،،!
متذبذبي الحال ،،!
كشهر آذار ،،ّ
هكذا نحن حينما نكون بلا مبدأ ،،!
ت
ا
ب
ع
ي
ن
كقلمٍ مفرّغ من الحبر ،،!
ملقي على تلك الطاولة ،،!
وبجانبه كثيرٌ من الاقلام والجرائد والاشياء الاخرى ،،!
صحيحٌ ان اسمه قلم ،،!
لكن دون فائدة ،،!
هكذا نحن حينما نكون موجودين بالاسم فقط ،،!
ف
ا
ر
غ
ي
ن
كمرآةٍ يتراكم عليها البخار ،،!
صورةٌ مشوشة ،،!
لاحةٌ من الوجه ،،!
تفاصيلٌ تائهة ،،!
ازدحامٌ باللاشيء ،،!
وكثيــرٌمن التشتت ،،!
هكذا نحن حينما نفقد ارواحنا ،،!
ن
ت
و
ه
كتشتت ضوءِ ابيض ،،!
وانكسارٍ لكل ما فيه من الوان،،
وانعكاسها ،،!
هكذا نحن حينما ننكسر ،،!
يُرفع عنّــا الستار ،،!
و،،
ن
ن
ك
ش
ف
انثى المطر ،،!
^_^
تعليق