إلى هيئة القضاء
حكاية بنت كان اسمها فرح
عانقوني جميعهم وهنئوني في تلك الردهة التي جلست على مقعدها شهوراً
أستمع إلى أصواتهم وسمعت كثيراً هذه الجملة أنة القصاص العادل انه الحكم
العادل ...
ولم افهم معنى كلماتهم وعلى الرغم من الزحام إلا اننى أري الفرحة تعلو الوجوه
حملوني على أعناقهم وساروا بي في شوارع بنغازي ..
رأيت صور اصدقائى الأطفال الذين غابوا عنى منذ زمن قصير..
أولئك الأصدقاء الذين جمعتني وإياهم معاناتنا للمرض ..
على الرغم من حرارة الشمس إلا أننى كنت أشعر بالفرح يعلو الوجوه سرت
مع الذين يسيرون في شوارع مدينة بنغازي ثم ذهبت مع أبى إلى مقبرة
المدينة .. هناك حيث الصمت والسكون والسور العالي دخلنا صامتين حملت
في يدي أربعة وأربعون وردة ووضعت على كل متر وردة همست في داخلي
يااصدقائى لقد نطق الحق وقال كلمة الفصل في حكيتنا الطويلة .
سقطت من عيني دمعة هاربة تذكرت بأنني جئت مع أبى ذات يوم إلى مستشفى
الأطفال لم أمكث داخل المستشفى الاساعتين ..( مئة وعشرون دقيقة )
تلقيت حقنا قيل لي بأنها دواء مرت أيام على تلك الزيارة وبينما كنت العب مع اقرانى الذين لم يتجاوزون عمري آنذاك ثلاث سنوات .
. هو كل عمري مزهو بشعري الذي كان بلون الذهب وكنت أفك جدائلة التي تعبت أمي بتضفيره لكي يطير الشعر الأصفر على كتفي الصغيرين ..
كنت العب والهوا وأمرح وأملاْ المكان ضجيجاً جاءني أبى وقال : يا فرح لبد لنا من الذهاب إلى المستشفى .
لم افهم حينها لماذا طلب منى أبى الذهاب إلى المستشفى عشنا بعدها والوجوم يخيم على منزلنا حتى عاد أبى تعلو وجهه علامات حزن
.. صرخت امى بصوت مكتوم جاءت عماتي وخالاتي وجميع أقاربي وجيراني لمنزلنا .
سألت لماذا هذا البكاء لم يجبني أحد خرجت باحثة عن أبى وجدتة جالساً أمام منزلنا ..
نظر إلى نظرة حزن وضمني إلى صدره وبكى .. سقطت دموعه على وجهي كانت دموعه ساخنة حزينة بطعم الملح .
. سألت لماذا كلما راني احد يبكى .. لم يجبني أحد .. بدأ الأطفال أقراني يبتعدون عنى وكلما ذهبت إلى أي مكان ينظر إلى الجميع ..
الكل بدأ يناديني باسم جديد غير أسمى .. حفظت عن ظهر قلب الاسم الجديد ( إيدز )
وكدت أنسى أسمى الحقيقي .. فرح .. وألان من أنا إيدز أم فرح ?.
حكاية بنت كان اسمها فرح
عانقوني جميعهم وهنئوني في تلك الردهة التي جلست على مقعدها شهوراً
أستمع إلى أصواتهم وسمعت كثيراً هذه الجملة أنة القصاص العادل انه الحكم
العادل ...
ولم افهم معنى كلماتهم وعلى الرغم من الزحام إلا اننى أري الفرحة تعلو الوجوه
حملوني على أعناقهم وساروا بي في شوارع بنغازي ..
رأيت صور اصدقائى الأطفال الذين غابوا عنى منذ زمن قصير..
أولئك الأصدقاء الذين جمعتني وإياهم معاناتنا للمرض ..
على الرغم من حرارة الشمس إلا أننى كنت أشعر بالفرح يعلو الوجوه سرت
مع الذين يسيرون في شوارع مدينة بنغازي ثم ذهبت مع أبى إلى مقبرة
المدينة .. هناك حيث الصمت والسكون والسور العالي دخلنا صامتين حملت
في يدي أربعة وأربعون وردة ووضعت على كل متر وردة همست في داخلي
يااصدقائى لقد نطق الحق وقال كلمة الفصل في حكيتنا الطويلة .
سقطت من عيني دمعة هاربة تذكرت بأنني جئت مع أبى ذات يوم إلى مستشفى
الأطفال لم أمكث داخل المستشفى الاساعتين ..( مئة وعشرون دقيقة )
تلقيت حقنا قيل لي بأنها دواء مرت أيام على تلك الزيارة وبينما كنت العب مع اقرانى الذين لم يتجاوزون عمري آنذاك ثلاث سنوات .
. هو كل عمري مزهو بشعري الذي كان بلون الذهب وكنت أفك جدائلة التي تعبت أمي بتضفيره لكي يطير الشعر الأصفر على كتفي الصغيرين ..
كنت العب والهوا وأمرح وأملاْ المكان ضجيجاً جاءني أبى وقال : يا فرح لبد لنا من الذهاب إلى المستشفى .
لم افهم حينها لماذا طلب منى أبى الذهاب إلى المستشفى عشنا بعدها والوجوم يخيم على منزلنا حتى عاد أبى تعلو وجهه علامات حزن
.. صرخت امى بصوت مكتوم جاءت عماتي وخالاتي وجميع أقاربي وجيراني لمنزلنا .
سألت لماذا هذا البكاء لم يجبني أحد خرجت باحثة عن أبى وجدتة جالساً أمام منزلنا ..
نظر إلى نظرة حزن وضمني إلى صدره وبكى .. سقطت دموعه على وجهي كانت دموعه ساخنة حزينة بطعم الملح .
. سألت لماذا كلما راني احد يبكى .. لم يجبني أحد .. بدأ الأطفال أقراني يبتعدون عنى وكلما ذهبت إلى أي مكان ينظر إلى الجميع ..
الكل بدأ يناديني باسم جديد غير أسمى .. حفظت عن ظهر قلب الاسم الجديد ( إيدز )
وكدت أنسى أسمى الحقيقي .. فرح .. وألان من أنا إيدز أم فرح ?.
تعليق