أكد الزعيم الليبي معمر القذافي أحقية كافة دول المواجهة في امتلاك السلاح النووي ما لم تفكك إسرائيل ترسانتها النووية.
وحذر القذافي في حديث مع وفد فعاليات الشعب السوري بمدينة سرت الليبية بثته وكالة الأنباء الليبية، من الترسانة النووية الإسرائيلية التي قال إنه لا يتحدث عنها أحد.
وتساءل القذافي كيف ضرب الإسرائيليون مواقع سورية "قالوا إن رائحة اليورانيوم تشتم فيها، بينما لا أحد يتكلم عن (مفاعل) ديمونة (الإسرائيلي) الذي به صواريخ نووية".
وذكر أن إسرائيل هي التي بدأت التسلح النووي والاحتلال، أما الفلسطيني "فيطرد ولا يرجع لأرضه، وممنوع عودة اللاجئين، في حين يأتون بالفلاشا (يهود إثيوبيا) ويقولون إن هؤلاء أصلهم إسرائيلي".
واعتبر القذافي أن هذا الوضع "غير مقبول، ومنتهى الاستخفاف في كل شيء" ولا بد لنا نحن الشعب العربي من أن نتصدى له.
دعوة للجهاد
ومن جهة أخرى جدد القذافي دعوته للمقاطعة العربية والإسلامية لسويسرا بسبب "هدم المساجد والمآذن" في ذلك البلد.
ودعا أيضا إلى الجهاد ضد ماوصفه بـ"الاستهتار والتطاول الغربي الذي بدأ على الإسلام بتصوير النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بصور فظيعة جدا في إسكندنافيا، وهدم المساجد والمآذن في سويسرا".
وأشار القذافي في هذا الصدد إلى "ازدواجية المعايير" التي يتعامل بها الغرب مع العرب والمسلمين، قائلا "بينما قامت القيامة عندما قلنا جهاد، وهم يهدمون المساجد لم تقم القيامة، وهم يحتلون أراضينا ويذبحون أربعة آلاف فلسطيني في غزة ويدمرون شعب العراق ظلما وعدوانا".
وكان القذافي وصف في فبراير/ شباط الماضي بمدينة بنغازي سويسرا بأنها "كافرة فاجرة"، وعد كل مسلم يتعامل معها كافرا وضد الإسلام.
وشهدت العلاقات الليبية السويسرية توترا في يوليو/ تموز 2008 عندما اعتقلت سويسرا هانيبال نجل القذافي بفندق في جنيف بتهمة الإساءة إلى خدمه.
وازدادت تلك العلاقة سوءا بعد أن وضعت سويسرا 188 مسؤولا ليبيا بينهم الزعيم الليبي نفسه على "القائمة السوداء" الممنوعة من دخول منطقة شنغن التي تضم 25 دولة.
وردت ليبيا على ذلك بوقف منح تأشيرات الدخول لجميع مواطني الاتحاد الأوروبي باستثناء بريطانيا.
تعليق