يملك كل شىء .. الصحة والمأوى والعمل والطعام والشراب
ووسيلة مواصلات سهله وبسيطه (دراجه) ورغم هذا كان حاقدا
على غيره غير راضيا بحاله
كان يرى كل شىء موحشا ومظلما
فكان يرى الشمس المشرقه والتى تكسو الارض بدفئها الحنون
وتبعث فى النفوس الامل بأشراقها كأنها جمرة ملتهبه تحرق جسده
وتكسوه ثوب الغضب وعدم الرضا .... فلماذا ؟
كلنا نعشق القمر ... ولما لا وفى ضوءه أنشودة حب عذبة الكلمات .. ساحرة
الانغام تذهب بمن يسمعها الى حديقة غناء أرضها صدق وسمائها وفاء
أما هو فكان لا يراه ولا يشعر به واذا راّه فجأة كان يتجه بوجهه ناحية أخرى
وكأنه رأى شبحا مخيفا من أشباح خياله المظلم وكأنه أيضا سمع صوتا
يقول له له :لماذا تنظر الى القمر أيها البائس الفقير ؟
فمثلك لا ينظر الا الى الظلام الحالك الملىء باليأس
وكان يرى النيل بمياهه الجاريه ... أرضا متعطشة للماء حتى الاشجار
والازهار وتغريد الطيور لا يراها ولا يشعر بها وكأن الأرض من حوله لازرع
بها ولا ماء
فأى حياة كان يحياها .. ولماذا ؟
كان فلان هذا يعيش هكذا بائسا لانه كان حاقدا على كل من حوله
ينظر الى ماتملك ايديهم جاهلا ماعنده من نعم الله التى أنعم عليهم بها
كان فلان هذا متزوجا ولديه ولد وبنت وكان يسكن فى حجره بسيطه فوق احد
أسطح المنازل
ويعمل ساعى بأحدى الشركات الكبرى (يعنى كمان بياخد مرتب) وكان الجميع
يحبونه ويعطفون عليه لكثرة شكواه من فقره وبؤسه وكان يتففن فى وصف
حاله
وقلة حيلته ورغم هذا كان ينظر اليهم نظرة حسد وحقد وهو يقول فى
نفسه :لماذا هم
أفضل منى ؟
لماذا هم يجلسون على مكاتب ويعطون أوامر وأنا ساعى أنفذ الأوامر ؟لماذا
يأكلون ويلبسون
أحس منى ؟
ولماذا يكون راتبهم أكبر من راتبى ؟
فبماذا تزيدون عنى ؟
كان يكره كل من يعمل معه لغيرته وعدم رضاه وقناعته بما قسم الله له
وكان وهو فى طريق عودته للبيت بعد انهاء عمله لا ينظر الا الى من يركب
سياره بكل حقد ومراره
وهو يقول فى نسفه : لماذا هم يملكون المال ويركبون السيارت أنا فقير أركب
دراجه بسيطه
فمتى أكون مثلكم أملك المال وأشترى سياره أجمل من سيارتكم ؟
وكان هذا يزيد من ألامه عذابه وأساسه بفقره لا لا من راحته وسعادته
ويكون على هذا الحال طوال الطريق حتى يصل الى بيته فيحمل دراجته
على كتفه ليصعد بها السلم
وكان أثناء صعوده السلم ينظر الى ابواب الشقق يكل حسره وحقد على
يسكنون بها
ويقول ايضا فى نفسه :الناس تسكن الشقق وكل وفى كل شقه عدد من الحجر
وبكل حجره
أجمل الأثاث واغلاه وانا أسكن فى حجره واحده وبسيطه لماذا ينعمون بالحياه
وانا لا ؟
يقول هذا بنفس مكسوره و عدم رضا بما هو فيه من نعم لا يشعر بها
وكان يقول هذا فى كل طابق من طوابق المنزل حتى يصل الى حجرته فوق
السطح
وصل الى باب الحجره ورفع يده وطرق بابها
ققتحت له زوجته هى تقول له
انشاء الله الجزء التالى غدا ... انتظرونى
مع تحياتى
ووسيلة مواصلات سهله وبسيطه (دراجه) ورغم هذا كان حاقدا
على غيره غير راضيا بحاله
كان يرى كل شىء موحشا ومظلما
فكان يرى الشمس المشرقه والتى تكسو الارض بدفئها الحنون
وتبعث فى النفوس الامل بأشراقها كأنها جمرة ملتهبه تحرق جسده
وتكسوه ثوب الغضب وعدم الرضا .... فلماذا ؟
كلنا نعشق القمر ... ولما لا وفى ضوءه أنشودة حب عذبة الكلمات .. ساحرة
الانغام تذهب بمن يسمعها الى حديقة غناء أرضها صدق وسمائها وفاء
أما هو فكان لا يراه ولا يشعر به واذا راّه فجأة كان يتجه بوجهه ناحية أخرى
وكأنه رأى شبحا مخيفا من أشباح خياله المظلم وكأنه أيضا سمع صوتا
يقول له له :لماذا تنظر الى القمر أيها البائس الفقير ؟
فمثلك لا ينظر الا الى الظلام الحالك الملىء باليأس
وكان يرى النيل بمياهه الجاريه ... أرضا متعطشة للماء حتى الاشجار
والازهار وتغريد الطيور لا يراها ولا يشعر بها وكأن الأرض من حوله لازرع
بها ولا ماء
فأى حياة كان يحياها .. ولماذا ؟
كان فلان هذا يعيش هكذا بائسا لانه كان حاقدا على كل من حوله
ينظر الى ماتملك ايديهم جاهلا ماعنده من نعم الله التى أنعم عليهم بها
كان فلان هذا متزوجا ولديه ولد وبنت وكان يسكن فى حجره بسيطه فوق احد
أسطح المنازل
ويعمل ساعى بأحدى الشركات الكبرى (يعنى كمان بياخد مرتب) وكان الجميع
يحبونه ويعطفون عليه لكثرة شكواه من فقره وبؤسه وكان يتففن فى وصف
حاله
وقلة حيلته ورغم هذا كان ينظر اليهم نظرة حسد وحقد وهو يقول فى
نفسه :لماذا هم
أفضل منى ؟
لماذا هم يجلسون على مكاتب ويعطون أوامر وأنا ساعى أنفذ الأوامر ؟لماذا
يأكلون ويلبسون
أحس منى ؟
ولماذا يكون راتبهم أكبر من راتبى ؟
فبماذا تزيدون عنى ؟
كان يكره كل من يعمل معه لغيرته وعدم رضاه وقناعته بما قسم الله له
وكان وهو فى طريق عودته للبيت بعد انهاء عمله لا ينظر الا الى من يركب
سياره بكل حقد ومراره
وهو يقول فى نسفه : لماذا هم يملكون المال ويركبون السيارت أنا فقير أركب
دراجه بسيطه
فمتى أكون مثلكم أملك المال وأشترى سياره أجمل من سيارتكم ؟
وكان هذا يزيد من ألامه عذابه وأساسه بفقره لا لا من راحته وسعادته
ويكون على هذا الحال طوال الطريق حتى يصل الى بيته فيحمل دراجته
على كتفه ليصعد بها السلم
وكان أثناء صعوده السلم ينظر الى ابواب الشقق يكل حسره وحقد على
يسكنون بها
ويقول ايضا فى نفسه :الناس تسكن الشقق وكل وفى كل شقه عدد من الحجر
وبكل حجره
أجمل الأثاث واغلاه وانا أسكن فى حجره واحده وبسيطه لماذا ينعمون بالحياه
وانا لا ؟
يقول هذا بنفس مكسوره و عدم رضا بما هو فيه من نعم لا يشعر بها
وكان يقول هذا فى كل طابق من طوابق المنزل حتى يصل الى حجرته فوق
السطح
وصل الى باب الحجره ورفع يده وطرق بابها
ققتحت له زوجته هى تقول له
انشاء الله الجزء التالى غدا ... انتظرونى
مع تحياتى
تعليق