تويت
بقلم: ريتا كايتس ومايكل كيرن سانداي
ترجمة: مروة وضاء
عن: نيويورك تايمز
لما يقارب السنتين حاولت دوائر الاستخبارات حول العالم كشف هوية قرصان شبكة الانترنت الذي كان قد اصبح القناة الرئيسية للقاعدة على الانترنت. اثار هذا الشاب المتحدث الانكليزية والضليع في مجال المواقع حنق ملاحقيه مطلقا على نفسه لقب "ارهابي 007". لقد قام بالدخول على حواسيب جامعة امريكية مروجا للتمرد الذي يقوده ابو مصعب الزرقاوي في العراق. كما قام بتعليم جهاديين اخرين كيفية استعمال حواسيبهم لهذا الغرض.
فجأة في الخريف الماضي اختفى "ارهابي 007" من على لوحات الرسائل الالكترونية. حدث ذلك بعد قيام سكوتلاند يارد بأعتقال فتى من غرب لندن في الثانية والعشرين من عمره يدعى يونس تسولي مشتبهين في ضلوعه بمؤامرة تفجير. عرضت عليه السلطات البريطانية عدد التهم الموجهة ضده في تشرين الاول فيما يتعلق بتلك المؤامرة. عندها وطبقا لمصادرنا المقربة من المباحث البريطانية كشفت هوية تسولي الاخرى. حيث اكد لنا اخيرا المحققون البريطانيون انهم يعتقدون ان تسولي هو "ارهابي 007". جاءت نهاية هذا الصياد غير المتعمدة في وقت يتزايد فيه عدد المتعاطفون مع القاعدة من امثال "ارهابي 007" الذين يستعملون الانترنت استعمالا جديدا مدمرا. لقد تم اختراق عدد لا يحصى من المواقع الالكترونية وكلمات العبور المحمية مؤخرا واليوم يتضح ان القراصنة قد يكونون (جهاديين) مثل ارهابي 007. ان (الجهاديين) الذين يلتحقون بمجاميع لتعلم السيطرة على العمليات والبرامج الحاسوبية سرعان ما يصبحون ماهرين في القرصنة والبرمجة ويتقنون البرامج والتصاميم الرقمية وينفذون هجمات على الانترنت. ولقد كان ارهابي 007 ضليعا في كل تلك الفنون.
ان طريقة توقيف ارهابي تظهر كم هو صعب محاربة مثل هذه العمليات المتصلة مباشرة بشبكة الانترنت وايقاف الاخرين ممن حذوا حذوه. بعد تعقب مشتبه به في قضية ارهاب في اوربا اغار المحققون البريطانيون على منزل تسولي حيث وجدوا معلومات عن بطاقة ائتمان مسروقة وذلك طبقا للمصادر الامريكية المقربة من المباحث البريطانية وبالتمعن في البحث اكتشفوا ان تلك البطاقة استخدمت لتزويد شبكة الانترنت الامريكية حيث استخدمت تلك المستقبلات للدعاية (الجهادية). حينها ادرك المحققون انهم امسكوا بقرصان شبكة الانترنت السئ السمعة. لكن عنصر الحظ مشكلة فشبكة الانترنت تمثل تحديا إستثنائيِا للمحققين.ويعتمد مستقبلنا الامني بشكل متزايدعلى معرفة هوية تلك الشخصيات الغامضة التى نجدها بشكل واسع في عالم الانترنت الوهمي. قدمت سيرة ارهابي 007 القصيرة دروسا لاستنباط طبيعة التهديد الناشيئ الذي نحاول نحن في مؤسسة سايت مراقبته يوميا بالانضمام الى منتديات حماية كلمات السر والاتصال بـ (الجهاديين) والالتحاق معهم على الانترنت. قام ارهابي 007 محتفلا بخبرته في مجال الحاسوب بحث الجهاديين على القيام بهجوم القرن الحادي والعشرين من خلال نشر قوائم المسلحين واشرطة الفيديو التي تعرض عمليات قطع الرؤوس والمزيد من الاحداث الفظيعة. وربما نستطيع تمييز انماط الاتصال التي يستخدمها الارهابي بتحليل المعلومات التي تخلفها مثل تلك المواقف.
نجم نجاح "ارهابي" عن امتلاكه للمهارة والتوقيت الصحيح. حيث التحق في اوائل عام 2004 بمنتدى لكلمات السر المحمية يدعى منتدى انصار الاسلام. وبعده بقليل قام بالانضمام الى منتدى الاخلاص - كان كلا المنتديين يضمان الاف الاعضاء و كانت القاعدة تستخدمهما لنشر التعليمات العسكرية والدعاية والتجنيد.( وقد تم اغلاق هذين المنتديين منذ ذلك الحين) تزامن ذلك مع الوقت الذي كان قد بدأ فيه الزرقاوي باستخدام الانترنت كوسيلة اساسية للترويج للتمرد الذي يقوده في العراق. واحتاج الى شركاء ضليعين في مجال الحاسوب. اثبت ارهابي تميزه من بين المتطوعين الذين كان مقر معظمهم في اوربا.
اصبح دور ارهابي الرئيسي واضحا في نيسان من تلك السنة عندما قامت جماعة الزرقاوي مؤخرا بتغيير اسم القاعدة في العراق باصدار بيانها الرسمي عن طريق المتحدث باسمها ابو ميسرة العراقي على منتدى النصر.حيث كتب العراقي في اصداره الاول الذي كان باللغة العربية عن "الاخبار الجيدة " بأن "جماعة من الرجال الشجعان والاباة" عاقدين العزم على "ضرب المصالح الاقتصادية لدول الكفر والالحاد التي جاءت لرفع العلم الصليبي في دول المسلمين".
شكك البعض في جدية تلك الارسالات في ذلك الوقت. لكن ارهابياً كان اول من ارسل ردا يقدم فيه كلمات الدعم والتشجيع .واجابه العراقي بسرعة وبنفس الاسلوب مؤسسا بذلك علاقته به ودور "ارهابي" الاساسي. قام "ارهابي" في غضون سنة ونصف السنة بتأسيس نفسه كأحد اكبر الجهاديين خبرة في جميع مجالات الانترنت واصبح عضوا ناشطا جدا في العديد من المنتديات الجهادية بالعربية والانكليزية. لقد عمل على تطوير نفسه في مجالي اختراق وتحسين نظام امن الحماية على الانترنت وكان يرتبط بالصوت والصورة ليعطي حلقات دراسية عن كيفية استخدام الانترنت حيث بدا انه كان يجلس على الانترنت ليلا ونهارا مستعدا للاجابة عن الاسئلة ككيفية ارسال فيديو على سبيل المثال - وحتى كان مستعدا للقيام بالارسال بنفسه. ركز "ارهابي" على القرصنة على المواقع الالكترونية كما ركز على تعليم متصفحي الانترنت اسرار التصفح المجهولة.
في احدى الحالات قام ارهابي بنشر عشرين صفحة من رسالة عنوانها " حلقة دراسية حول القرصنة على مواقع الانترنت" في منتدى الاخلاص. ذكر فيه معلومات مفصلة عن فن القرصنة على المواقع معددا عشرات المواقع الضعيفة التي يسهل اختراقها. استعمل ارهابي نفسه هذه الطريقة حيث ارسل بيانات اخترق بها موقع تديره ولاية اركانساس واخر تديره جامعة جورج واشنطن مما جعل العديد من الخبراء يعتقدون ان ارهابياً نشأ في الولايات المتحدة.
استخدم ارهابي عددا لايحصى من المواقع كمضيف مجاني لنشر المادة التي يحتاج الجهاديون لترويجها وقام بتوفير تقنية يقوم من خلالها بأكتشاف مناطق ضعف المستلمات. وفي حال اقترح موقعا وظهر انه محصن يمكن لـ (الجهاديين) الانتقال الى مضيف ثالث بديل لترويج دعايتهم وبذلك لا يضطرون للمخاطرة باستعمال مواقعهم الخاصة واهم من ذلك اموالهم الخاصة.
وبتوفيره مساحة غير محدودة من المستلمات الضعيفة في الانترنت كان اتباع "ارهابي" يحتفلون به. ومقتطف من ذلك التقدير كان مذكرة المديح التالية من عضو في منتدى انصار في اب عام 2004.
" الى الاخ ارهابي 007, اخونا ارهابي 007 لقد اظهرت مجهودا جيدا في خدمة رسالتنا كما استطيع ان ارى ولخدمة الجهاد في سبيل الله. وان شاء الله لن يصيبك مكروه لهذا نحن نسأل اللة ان يحفظك برعايته.
انك احد اكثر الناس المهتمين بخدمة اخوانك. ان شاء الله سيضاف كل ذلك الى صفحة اعمالك الجيدة ولتكن حذرا وناجحا.
استمر بمباركة اللة .
استمر وليحفظك الله
استمر في خدمة الجهاد واتباعه
واسأل الله ان يحفظ لنا كل شخص يريد دعم ايمانه.
امين."
لم تكن قدرة ارهابي مفيدة لتبادل المعلومات فحسب، لكن في توزيع ونشر العديد من نتاجات القاعدة. فعلى سبيل المثال وزع "ارهابي فيلماً انتجه زرقاوي القاعدة بعنوان" الجميع في سبيل دين اللة" في صفحة على موقع www.alaflam.net/wdkl .
زود ارهابي اعداداً كبيرة من المواقع بهذا الفيديو حيث يمكن للمتصفحين ان يجدوا الفيديو وفي حال حدث خلل ما في احد المواقع تتوفر العديد من المصادر غيره كأسناد. والكثير من هذه المصادر تركزت في مسميات ك www.irhabi007.ca أَو www.irhabi007.tv مما يشير إلى ارتباطه القوي بها شخصيا. عرض الفلم مآثر المتمردين الاخيرة في العراق التي صنفت ضمن فلم اسامة بن لادن وتعليقات حول سجن ابو غريب وبيانات سياسية حول حكم رئيس الوزراء العراقي المؤقت انذاك اياد علاوي.
حوكم تسولي بثماني تهم من ضمنها التأمر في القتل والتامر للتسبب بأنفجار والتامر للتسبب بازعاج اجتماعي والتامر للحصول على الاموال عن طريق الاحتيال وتهم لحيازته على مواد لجمع التبرعات لتمويل المساعي الارهابية. حتى الان لا توجد تهم مباشرة تتعلق بنشاطه المشبوه على الانترنت. لكن مع كل تلك التهم الموجهة ضده على الارجح سيمضي وقت طويل قبل ان يتمكن ابن الثانية والعشرين من الجلوس على الانترنت ثانية. ان غياب ارهابي عن الشبكة لن يحدث فرقا كما يأمل الكثيرون. في الحقيقة لقد توقع قرصان الانترنت "ارهابي 007" اختفاءه قبل اعتقاله بشهور وقام باطلاق وصيته على الانترنت ذاكرا فيها عناوين العديد من المواقع لمساعدة الزوار على تأمين مواقعهم واكتساب مهارات القرصنة في حال اختفائه. - وارشادات للجهاديين الذين يسعون للاستمرار بخدمة اهدافهم الشنيعة. لربما مسك ارهابي لكن ميراثه على الانترنت قد يكون سببا لخلق الاف عديدة من 007.
*ريتا كايتس مؤلفة "صائد الارهابي" (هاربر كوانز) ومديرة معهد سايت المكرس لل"بحث عن الكيانات الإرهابية الدولية."
مايكل كيرن محلل كبير بالمعهد
ترجمة: مروة وضاء
عن: نيويورك تايمز
لما يقارب السنتين حاولت دوائر الاستخبارات حول العالم كشف هوية قرصان شبكة الانترنت الذي كان قد اصبح القناة الرئيسية للقاعدة على الانترنت. اثار هذا الشاب المتحدث الانكليزية والضليع في مجال المواقع حنق ملاحقيه مطلقا على نفسه لقب "ارهابي 007". لقد قام بالدخول على حواسيب جامعة امريكية مروجا للتمرد الذي يقوده ابو مصعب الزرقاوي في العراق. كما قام بتعليم جهاديين اخرين كيفية استعمال حواسيبهم لهذا الغرض.
فجأة في الخريف الماضي اختفى "ارهابي 007" من على لوحات الرسائل الالكترونية. حدث ذلك بعد قيام سكوتلاند يارد بأعتقال فتى من غرب لندن في الثانية والعشرين من عمره يدعى يونس تسولي مشتبهين في ضلوعه بمؤامرة تفجير. عرضت عليه السلطات البريطانية عدد التهم الموجهة ضده في تشرين الاول فيما يتعلق بتلك المؤامرة. عندها وطبقا لمصادرنا المقربة من المباحث البريطانية كشفت هوية تسولي الاخرى. حيث اكد لنا اخيرا المحققون البريطانيون انهم يعتقدون ان تسولي هو "ارهابي 007". جاءت نهاية هذا الصياد غير المتعمدة في وقت يتزايد فيه عدد المتعاطفون مع القاعدة من امثال "ارهابي 007" الذين يستعملون الانترنت استعمالا جديدا مدمرا. لقد تم اختراق عدد لا يحصى من المواقع الالكترونية وكلمات العبور المحمية مؤخرا واليوم يتضح ان القراصنة قد يكونون (جهاديين) مثل ارهابي 007. ان (الجهاديين) الذين يلتحقون بمجاميع لتعلم السيطرة على العمليات والبرامج الحاسوبية سرعان ما يصبحون ماهرين في القرصنة والبرمجة ويتقنون البرامج والتصاميم الرقمية وينفذون هجمات على الانترنت. ولقد كان ارهابي 007 ضليعا في كل تلك الفنون.
ان طريقة توقيف ارهابي تظهر كم هو صعب محاربة مثل هذه العمليات المتصلة مباشرة بشبكة الانترنت وايقاف الاخرين ممن حذوا حذوه. بعد تعقب مشتبه به في قضية ارهاب في اوربا اغار المحققون البريطانيون على منزل تسولي حيث وجدوا معلومات عن بطاقة ائتمان مسروقة وذلك طبقا للمصادر الامريكية المقربة من المباحث البريطانية وبالتمعن في البحث اكتشفوا ان تلك البطاقة استخدمت لتزويد شبكة الانترنت الامريكية حيث استخدمت تلك المستقبلات للدعاية (الجهادية). حينها ادرك المحققون انهم امسكوا بقرصان شبكة الانترنت السئ السمعة. لكن عنصر الحظ مشكلة فشبكة الانترنت تمثل تحديا إستثنائيِا للمحققين.ويعتمد مستقبلنا الامني بشكل متزايدعلى معرفة هوية تلك الشخصيات الغامضة التى نجدها بشكل واسع في عالم الانترنت الوهمي. قدمت سيرة ارهابي 007 القصيرة دروسا لاستنباط طبيعة التهديد الناشيئ الذي نحاول نحن في مؤسسة سايت مراقبته يوميا بالانضمام الى منتديات حماية كلمات السر والاتصال بـ (الجهاديين) والالتحاق معهم على الانترنت. قام ارهابي 007 محتفلا بخبرته في مجال الحاسوب بحث الجهاديين على القيام بهجوم القرن الحادي والعشرين من خلال نشر قوائم المسلحين واشرطة الفيديو التي تعرض عمليات قطع الرؤوس والمزيد من الاحداث الفظيعة. وربما نستطيع تمييز انماط الاتصال التي يستخدمها الارهابي بتحليل المعلومات التي تخلفها مثل تلك المواقف.
نجم نجاح "ارهابي" عن امتلاكه للمهارة والتوقيت الصحيح. حيث التحق في اوائل عام 2004 بمنتدى لكلمات السر المحمية يدعى منتدى انصار الاسلام. وبعده بقليل قام بالانضمام الى منتدى الاخلاص - كان كلا المنتديين يضمان الاف الاعضاء و كانت القاعدة تستخدمهما لنشر التعليمات العسكرية والدعاية والتجنيد.( وقد تم اغلاق هذين المنتديين منذ ذلك الحين) تزامن ذلك مع الوقت الذي كان قد بدأ فيه الزرقاوي باستخدام الانترنت كوسيلة اساسية للترويج للتمرد الذي يقوده في العراق. واحتاج الى شركاء ضليعين في مجال الحاسوب. اثبت ارهابي تميزه من بين المتطوعين الذين كان مقر معظمهم في اوربا.
اصبح دور ارهابي الرئيسي واضحا في نيسان من تلك السنة عندما قامت جماعة الزرقاوي مؤخرا بتغيير اسم القاعدة في العراق باصدار بيانها الرسمي عن طريق المتحدث باسمها ابو ميسرة العراقي على منتدى النصر.حيث كتب العراقي في اصداره الاول الذي كان باللغة العربية عن "الاخبار الجيدة " بأن "جماعة من الرجال الشجعان والاباة" عاقدين العزم على "ضرب المصالح الاقتصادية لدول الكفر والالحاد التي جاءت لرفع العلم الصليبي في دول المسلمين".
شكك البعض في جدية تلك الارسالات في ذلك الوقت. لكن ارهابياً كان اول من ارسل ردا يقدم فيه كلمات الدعم والتشجيع .واجابه العراقي بسرعة وبنفس الاسلوب مؤسسا بذلك علاقته به ودور "ارهابي" الاساسي. قام "ارهابي" في غضون سنة ونصف السنة بتأسيس نفسه كأحد اكبر الجهاديين خبرة في جميع مجالات الانترنت واصبح عضوا ناشطا جدا في العديد من المنتديات الجهادية بالعربية والانكليزية. لقد عمل على تطوير نفسه في مجالي اختراق وتحسين نظام امن الحماية على الانترنت وكان يرتبط بالصوت والصورة ليعطي حلقات دراسية عن كيفية استخدام الانترنت حيث بدا انه كان يجلس على الانترنت ليلا ونهارا مستعدا للاجابة عن الاسئلة ككيفية ارسال فيديو على سبيل المثال - وحتى كان مستعدا للقيام بالارسال بنفسه. ركز "ارهابي" على القرصنة على المواقع الالكترونية كما ركز على تعليم متصفحي الانترنت اسرار التصفح المجهولة.
في احدى الحالات قام ارهابي بنشر عشرين صفحة من رسالة عنوانها " حلقة دراسية حول القرصنة على مواقع الانترنت" في منتدى الاخلاص. ذكر فيه معلومات مفصلة عن فن القرصنة على المواقع معددا عشرات المواقع الضعيفة التي يسهل اختراقها. استعمل ارهابي نفسه هذه الطريقة حيث ارسل بيانات اخترق بها موقع تديره ولاية اركانساس واخر تديره جامعة جورج واشنطن مما جعل العديد من الخبراء يعتقدون ان ارهابياً نشأ في الولايات المتحدة.
استخدم ارهابي عددا لايحصى من المواقع كمضيف مجاني لنشر المادة التي يحتاج الجهاديون لترويجها وقام بتوفير تقنية يقوم من خلالها بأكتشاف مناطق ضعف المستلمات. وفي حال اقترح موقعا وظهر انه محصن يمكن لـ (الجهاديين) الانتقال الى مضيف ثالث بديل لترويج دعايتهم وبذلك لا يضطرون للمخاطرة باستعمال مواقعهم الخاصة واهم من ذلك اموالهم الخاصة.
وبتوفيره مساحة غير محدودة من المستلمات الضعيفة في الانترنت كان اتباع "ارهابي" يحتفلون به. ومقتطف من ذلك التقدير كان مذكرة المديح التالية من عضو في منتدى انصار في اب عام 2004.
" الى الاخ ارهابي 007, اخونا ارهابي 007 لقد اظهرت مجهودا جيدا في خدمة رسالتنا كما استطيع ان ارى ولخدمة الجهاد في سبيل الله. وان شاء الله لن يصيبك مكروه لهذا نحن نسأل اللة ان يحفظك برعايته.
انك احد اكثر الناس المهتمين بخدمة اخوانك. ان شاء الله سيضاف كل ذلك الى صفحة اعمالك الجيدة ولتكن حذرا وناجحا.
استمر بمباركة اللة .
استمر وليحفظك الله
استمر في خدمة الجهاد واتباعه
واسأل الله ان يحفظ لنا كل شخص يريد دعم ايمانه.
امين."
لم تكن قدرة ارهابي مفيدة لتبادل المعلومات فحسب، لكن في توزيع ونشر العديد من نتاجات القاعدة. فعلى سبيل المثال وزع "ارهابي فيلماً انتجه زرقاوي القاعدة بعنوان" الجميع في سبيل دين اللة" في صفحة على موقع www.alaflam.net/wdkl .
زود ارهابي اعداداً كبيرة من المواقع بهذا الفيديو حيث يمكن للمتصفحين ان يجدوا الفيديو وفي حال حدث خلل ما في احد المواقع تتوفر العديد من المصادر غيره كأسناد. والكثير من هذه المصادر تركزت في مسميات ك www.irhabi007.ca أَو www.irhabi007.tv مما يشير إلى ارتباطه القوي بها شخصيا. عرض الفلم مآثر المتمردين الاخيرة في العراق التي صنفت ضمن فلم اسامة بن لادن وتعليقات حول سجن ابو غريب وبيانات سياسية حول حكم رئيس الوزراء العراقي المؤقت انذاك اياد علاوي.
حوكم تسولي بثماني تهم من ضمنها التأمر في القتل والتامر للتسبب بأنفجار والتامر للتسبب بازعاج اجتماعي والتامر للحصول على الاموال عن طريق الاحتيال وتهم لحيازته على مواد لجمع التبرعات لتمويل المساعي الارهابية. حتى الان لا توجد تهم مباشرة تتعلق بنشاطه المشبوه على الانترنت. لكن مع كل تلك التهم الموجهة ضده على الارجح سيمضي وقت طويل قبل ان يتمكن ابن الثانية والعشرين من الجلوس على الانترنت ثانية. ان غياب ارهابي عن الشبكة لن يحدث فرقا كما يأمل الكثيرون. في الحقيقة لقد توقع قرصان الانترنت "ارهابي 007" اختفاءه قبل اعتقاله بشهور وقام باطلاق وصيته على الانترنت ذاكرا فيها عناوين العديد من المواقع لمساعدة الزوار على تأمين مواقعهم واكتساب مهارات القرصنة في حال اختفائه. - وارشادات للجهاديين الذين يسعون للاستمرار بخدمة اهدافهم الشنيعة. لربما مسك ارهابي لكن ميراثه على الانترنت قد يكون سببا لخلق الاف عديدة من 007.
*ريتا كايتس مؤلفة "صائد الارهابي" (هاربر كوانز) ومديرة معهد سايت المكرس لل"بحث عن الكيانات الإرهابية الدولية."
مايكل كيرن محلل كبير بالمعهد
تعليق