بسم الله الرحمن الرحيم
المهندس البارع لعمليات القسام النوعية بغزة
الشهيد: فوزي محمد شحاذة أبو القرع ((أبو السعيد)) مختار القسام
القائد الكبير في قطاع غزة
ارتقى إلى العلى بتاريخ 1/11/2005 م 29 رمضان 2005
اغتيال - قصف صاروخي
شهيدنا القائد فوزي أبو القرع الملقب بـ "أبو السعيد " صاحب شخصية قيادية رسمت ملامحها ، وتجدرت فيها كل معاني الحب والإخلاص ، والتفاني للعمل في سبيل الله على مدار الساعة منذ العام 1996م ، شخصية نادرة من نوعها تمكنت من زلزلت الأمن الصهيونية ، وجعلته يقف مذهولاً أمام العقل القسامي الفذ المحترق للأمن العسكري الإستخباراتي الصهيوني فسدد له الضربات تلو الضربات ، من خلال عملية ثقب في القلب ، وعملية السهم الثاقب ، والعملية الأخرى زلزلة الحصون ، بالإضافة إلى العديد من العمليات الاستشهادية وفي مقدمتها عملية ميناء أسدود الاستشهادية ،التي أزهرت النصر والتحرير في غزة .
الميلاد و النشأة
ولد الشهيد القائد فوزي محمد أبو القرع "35 عاماً " عام 1970م في مخيم جباليا ، ونشأ وترعرع في أسرة فلسطينية ، مكونة من "12 فرد" ويحتل الترتيب الثالث بين إخوانه الشباب ، حيث شرب من عائلته منذ طفولته لبن العزة والكرامة ، وتلقى منها التربية والنشأة الإسلامية ، حتى نشأ شاباً مسلماً تقياً. وهو متزوج من فتاة مسلمة تخرجت من منزل أسرة مجاهدة ، قدمت خلال إنتفاضة الأقصى المباركة اثنين من أبنائها شهداء ، وهما الشهيد القسامي القائد سهيل زيادة ، والشهيد القسامي محمد زيادة ، وقدمت ابناً ثالثاً أسيراً يقبع في سجون الاحتلال على تهمة الانضمام لصفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام .، وأنجب منها الطفلين محمد البالغ من العمر عامين ، والطفلة ميسون وعمرها عام واحد ورزقت بالثالث بعد استشهاده بخمس شهور وسموهعلى اسم وولده.
وشهد للشهيد القائد "أبو السعيد" بالشخصية المجاهدة ، والصادقة ، والشجاعة ، الكاظمة للغيظ و العافية عن الناس ، وقال أبو عبيدة أحد أبرز قادة القسام بشمال غزة :" رحم الله أبا السعيد كان مثالاً للمجاهد الصادق حيث كان له دور في كل عمل جهادي ، فكان مثالاً للمجاهدين المرابطين على الثغور ، ومثالاً في القيادة الحكيمة ، وكذلك في مجال التصنيع العسكري ". كذلك كانت له لحظات لاتنسى مع الأهل ، والزوجة وعنها قال أخيه سهيل :"كان الأخ الحكيم ، الذي يأخذ برأيه الصائب في جميع الأمور التي تخص العائلة ، وأصبح قدوة لنا ، حيث أمضى بيننا سنوات عمره دون أن نشعر منه بأي خلاف ، ورغم انشغاله بالعمل الجهادي إلا أنه استطاع أن يوفق بين الجهاد و حياته الإجتماعية ، وكذلك كان مع الوالدة ترك لحظات لا تنسى حين كان باراً ومطيعاً لها فتعلقت به و أحبته حتى استشهاده ".
الجانب الدراسي
ولو تناولنا الجانب الدراسي من حياة شهيدنا القائد سنجده ، لا يختلف عن باقي أبناء شعبه و سنجده نموذجاً يصور مدى المعاناة والألم التي يعيشها الطالب الفلسطيني ، وخاصة الذي نشأ في مخيمات اللآجئين ، الدارسين في مدارس وكالة الغوث الدولية "الأونروا" ؛ وسنجده قد خط بداية مشواره الدراسي في مدرسة الإبتدائية " و" في مخيم جباليا ، ثم انتقل لدراسة الإعدادية في مدرسة " أ " ، أما دراسته الثانوية فدرسها في مدرسة بيت حانون الزراعية . وكما أشرنا فإن هذه المسيرة التعليمية لم تكن طريقها مفروشة بالورود ، إنما كانت تواجهها عراقيل ومعوقات صهيونية ، مثل ملاحقة الطلاب واعتقالهم خلال الإنتفاضة الأولى ، بالإضافة إلى الإغلاق المتكرر للعديد من المدارس و حرمان آلاف الطلبة الفلسطينيين من مواصلة تعليمهم ، كما ادى إلى استشهاد وإصابة المئات من الطلاب . وبالنسبة للدراسة الجامعية للقائد أبو السعيد فلم يحالفه الحظ أن يكملها بعد أن تفرغ للعمل الجهادي في صفوف كتائب القسام .
فارس الإنتفاضة الأولى
في العام 1987م قام صهيوني يستقل شاحنة في داخل فلسطين المحتلة بدهس عدد من العمال الفلسطينيين فقتل ثلاثة منهم ، فكانوا الشعلة التي أوقدت أول إنتفاضة باسلة ، وحينها التهبت الجماهير الفلسطينية و ثارت على الاحتلال البغيض وبدأ شباب فلسطين يطرقون أبواب المقاومة ، و يطاردون المحتل حيثما حل على ثرى الوطن . ولم يكن شهيدنا القائد "فوزي" بعيداً عن ساحة البطولة والفداء ، فانضم إلى أبناء جلدته يطارد الاحتلال و يرشق دورياته بالحجارة والزجاجات الفارغة ، مسجلاً بذلك أروع ملاحم العزة و الفخار ؛ وفي حديث خاص مع أحد الشباب المجاهد الذي عاش مع الشهيد القائد الإنتفاضة الفلسطينية الأولى قال:" لم أراه يوماً في المؤخرة ، بل كان في المقدمة يتحدى الجنود بصدره العالي ".
المهندس البارع لعمليات القسام النوعية بغزة
الشهيد: فوزي محمد شحاذة أبو القرع ((أبو السعيد)) مختار القسام
القائد الكبير في قطاع غزة
ارتقى إلى العلى بتاريخ 1/11/2005 م 29 رمضان 2005
اغتيال - قصف صاروخي
شهيدنا القائد فوزي أبو القرع الملقب بـ "أبو السعيد " صاحب شخصية قيادية رسمت ملامحها ، وتجدرت فيها كل معاني الحب والإخلاص ، والتفاني للعمل في سبيل الله على مدار الساعة منذ العام 1996م ، شخصية نادرة من نوعها تمكنت من زلزلت الأمن الصهيونية ، وجعلته يقف مذهولاً أمام العقل القسامي الفذ المحترق للأمن العسكري الإستخباراتي الصهيوني فسدد له الضربات تلو الضربات ، من خلال عملية ثقب في القلب ، وعملية السهم الثاقب ، والعملية الأخرى زلزلة الحصون ، بالإضافة إلى العديد من العمليات الاستشهادية وفي مقدمتها عملية ميناء أسدود الاستشهادية ،التي أزهرت النصر والتحرير في غزة .
الميلاد و النشأة
ولد الشهيد القائد فوزي محمد أبو القرع "35 عاماً " عام 1970م في مخيم جباليا ، ونشأ وترعرع في أسرة فلسطينية ، مكونة من "12 فرد" ويحتل الترتيب الثالث بين إخوانه الشباب ، حيث شرب من عائلته منذ طفولته لبن العزة والكرامة ، وتلقى منها التربية والنشأة الإسلامية ، حتى نشأ شاباً مسلماً تقياً. وهو متزوج من فتاة مسلمة تخرجت من منزل أسرة مجاهدة ، قدمت خلال إنتفاضة الأقصى المباركة اثنين من أبنائها شهداء ، وهما الشهيد القسامي القائد سهيل زيادة ، والشهيد القسامي محمد زيادة ، وقدمت ابناً ثالثاً أسيراً يقبع في سجون الاحتلال على تهمة الانضمام لصفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام .، وأنجب منها الطفلين محمد البالغ من العمر عامين ، والطفلة ميسون وعمرها عام واحد ورزقت بالثالث بعد استشهاده بخمس شهور وسموهعلى اسم وولده.
وشهد للشهيد القائد "أبو السعيد" بالشخصية المجاهدة ، والصادقة ، والشجاعة ، الكاظمة للغيظ و العافية عن الناس ، وقال أبو عبيدة أحد أبرز قادة القسام بشمال غزة :" رحم الله أبا السعيد كان مثالاً للمجاهد الصادق حيث كان له دور في كل عمل جهادي ، فكان مثالاً للمجاهدين المرابطين على الثغور ، ومثالاً في القيادة الحكيمة ، وكذلك في مجال التصنيع العسكري ". كذلك كانت له لحظات لاتنسى مع الأهل ، والزوجة وعنها قال أخيه سهيل :"كان الأخ الحكيم ، الذي يأخذ برأيه الصائب في جميع الأمور التي تخص العائلة ، وأصبح قدوة لنا ، حيث أمضى بيننا سنوات عمره دون أن نشعر منه بأي خلاف ، ورغم انشغاله بالعمل الجهادي إلا أنه استطاع أن يوفق بين الجهاد و حياته الإجتماعية ، وكذلك كان مع الوالدة ترك لحظات لا تنسى حين كان باراً ومطيعاً لها فتعلقت به و أحبته حتى استشهاده ".
الجانب الدراسي
ولو تناولنا الجانب الدراسي من حياة شهيدنا القائد سنجده ، لا يختلف عن باقي أبناء شعبه و سنجده نموذجاً يصور مدى المعاناة والألم التي يعيشها الطالب الفلسطيني ، وخاصة الذي نشأ في مخيمات اللآجئين ، الدارسين في مدارس وكالة الغوث الدولية "الأونروا" ؛ وسنجده قد خط بداية مشواره الدراسي في مدرسة الإبتدائية " و" في مخيم جباليا ، ثم انتقل لدراسة الإعدادية في مدرسة " أ " ، أما دراسته الثانوية فدرسها في مدرسة بيت حانون الزراعية . وكما أشرنا فإن هذه المسيرة التعليمية لم تكن طريقها مفروشة بالورود ، إنما كانت تواجهها عراقيل ومعوقات صهيونية ، مثل ملاحقة الطلاب واعتقالهم خلال الإنتفاضة الأولى ، بالإضافة إلى الإغلاق المتكرر للعديد من المدارس و حرمان آلاف الطلبة الفلسطينيين من مواصلة تعليمهم ، كما ادى إلى استشهاد وإصابة المئات من الطلاب . وبالنسبة للدراسة الجامعية للقائد أبو السعيد فلم يحالفه الحظ أن يكملها بعد أن تفرغ للعمل الجهادي في صفوف كتائب القسام .
فارس الإنتفاضة الأولى
في العام 1987م قام صهيوني يستقل شاحنة في داخل فلسطين المحتلة بدهس عدد من العمال الفلسطينيين فقتل ثلاثة منهم ، فكانوا الشعلة التي أوقدت أول إنتفاضة باسلة ، وحينها التهبت الجماهير الفلسطينية و ثارت على الاحتلال البغيض وبدأ شباب فلسطين يطرقون أبواب المقاومة ، و يطاردون المحتل حيثما حل على ثرى الوطن . ولم يكن شهيدنا القائد "فوزي" بعيداً عن ساحة البطولة والفداء ، فانضم إلى أبناء جلدته يطارد الاحتلال و يرشق دورياته بالحجارة والزجاجات الفارغة ، مسجلاً بذلك أروع ملاحم العزة و الفخار ؛ وفي حديث خاص مع أحد الشباب المجاهد الذي عاش مع الشهيد القائد الإنتفاضة الفلسطينية الأولى قال:" لم أراه يوماً في المؤخرة ، بل كان في المقدمة يتحدى الجنود بصدره العالي ".
تعليق