تويت
سوف نبدء قبل بعثة النبي صلي الله عليه وسلم لكي نعرف تاريخ العرب كيف كانوا يعيشون ؟؟؟؟؟
فنبدأ بأمر الله عز وجل إلي إبراهيم صلي الله عليه وسلم بانه ياخذ زوجتة هاجر وابنه الرضيع إسماعيل عليهما الصلاة والسلام ويتركهم في مكة في وادي غير ذي زرع عند بيت الله الحرام .
فكانت الكعبة غير موجوده ولم تكون قد بنيت لآنها بناها إبراهيم عليه وعلي نبينا محمد الصلاة والسلامفيما بعد فكان وادي ( بكة ) او ( مكة ) لم يكن فيه احد كان صحراء حتي لم يكن فيه ماء .
فجاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام من فلسطين إلي مكة بأمر الله تعالي وعند بيت الله الحرام في مكانه ترك زوجتة هاجر وابنه الرضيع إسماعيل عليهما الصلاة والسلام ثم إنصرف فستغربت وتعجبت هاجر عليها السلام تستعطفة وتقول له : كيف تتركنا هنا ؟ فلم يلتفت إليها ؛ ثم قالت له : ءالله أمرك بهذا ؟ ؛ فقال : نعم ؛ فقالت : إذاً لن يضيعنا .
فانصرف إبراهيم صلي الله عليه وسلم وبدء ينفذ الطعام والماء حتي انتهي الزاد .....
ثم بدءت هاجر تسعي بين الصفا والمروة بحثاً عن ماء وتركت انبها إسماعيل عليه الصلاة والسلام عند مكان بئر زمزم وأخذت تسعي لعلها تجد شيئاً سبع مرات وفي هذا الوقت نزل جبريل عليه الصلاة والسلام وضرب بجناحة الأرض فنشقت الأرض عن بئر زمزم وخرج الماء .
** وهذا حدث بعد هد ( سد مأربـ ) وهذا سد عظيم في اليمن وهذا السد كان يزودهم بالماء وكان صدر الخير لهم .
وبدءت المجاعات بدء الناس يهاجرون من اليمن يبحثون عن ماء انتشروا في الجزيرة العربية فكل قبيلة اخذت لها موطن .
**فقافلة سقيف وصلت الي ( الطائفـ )..... ؛ والغساسنة وصلت الي ( اطرافـ الشامـ ) ..... ؛ وعندما ضرب جبريل عليه السلام الارض بجناحة وخرجت الماء فكانت قبيلة من قبائل العرب تبحث عن ماء لتسكن حوله وكنت تسمي قبيلة ( جرهمـ ) وكانت مارة بجوار مكة فلما ظهر الماء فبدأت الطيور تحوم حول الماء فرأوا الطيور .
فقالوا : ما عهدنا ان هنا ماء ؟ فارسلوا من يكتشف هذا الامر فوجد ماء فذهبوا الي مكة فوجدوا هاجر وابنها اسماعيل عليهما الصلاة والسلام عند الماء فستاذنوا هاجر .
فقالوا : هذا الماء لكي فهل تأذنين لنا ان نسكن عند هذا الماء ونعطيك مالاً او اجراً علية .
فقالت : نعم . ؛ فمن هنا كان هذا الماء مصدر رزق لها ولولدها فسكنت ( جرهمـ ) بمكة وبنت حوض لزمزم . ولم تبني الكعبة حتي ذالك الوقت .
**فلم يكن إسماعيل عليه الصلاة والسلام عربياً بل كان من فلسطين وإبراهيم علية الصلاة والسلام جاء من فلسطين وهو اصلاً من شمال العراق فما كانوا يتكلمون اللغة العربية .
فتعلموا العربية من ( جرهمـ ) لان أصل العرب من اليمن و (جرهمـ ) كانت من اليمن ولما كبر إسماعيل عليه الصلاة والسلام تزوج من قبيلة ( جرهمـ ) ولهذا تسمي سلالة إسماعيل عليه الصلاة والسلام ( العرب المستعربة ).
فلما كبر إسماعيل علية الصلاة والسلام جاء أمراً من الله عز وجل إلي إبراهيم صلي الله عليه وسلم ان يبني الكعبة من ابنة إسماعيل صلي الله عليه وسلم .
وكان عمر اسماعيل عليه الصلاة والسلام في ذالك الوقت ( 16 عام ) وامرهم الله عز وجل ان يبنوها علي قواعد ( شيث بن أدم عليهما الصلاة والسلام ).
قال تعالي / {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ} (96) سورة آل عمران
فالكعبة بنيت في زمن أدم عليه الصلاة والسلام ثم تهدمت فأمرهم الله عز وجل ان يبنوها علي قواعد ( شيث بن أدم عليهما الصلاة والسلام ) فحفروا فوجدوا القواعد فبنوا الكعبة علي هذه القواعد فكان هذا اصل بناء الكعبة فلما وصلوا الي حجر الزاوية الذي يعتمد علية البناء كان إبراهيم صلي الله عليه وسلم يبحث عن حجر قوي ليكون في هذا المكان . فأرسل إسماعيل عليه الصلاة والسلام يبحث عن هذا الحجر فاخذ يبحث إسماعيل علية الصلاة والسلام فلم يجد حجراً مناسباً فرجع ليخبر أباه فوجد عنده الحجر . فقال له : من اين اتي هذا ؟ ؛ قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام : هو من عند الله .
{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (127) سورة البقرة
فهذا الحجر هو الحجر الاسود الذي نزل من الجنة وبنيت الكعبة من هذا الحجر وكلما بني إبراهيم علية الصلاة والسلام جزء من الكعبة رجع قليلاً لينظر إلي البناء هل هو مستوي فكان يقف وقتاً طويلاً في هذا المكان فكان هذا المكان هو مقام ابراهيم صلي الله عليه وسلم .
قال تعالي / {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} (125) سورة البقرة .
فبنيت الكعبة فكيف يأتوا الناس إليها ؟؟؟؟؟
فامر الله عز وجل إبراهيم عليه الصلاة والسلام ان يؤذن بالحج الي بيت الله الحرام .
فقال إبراهيم صلي الله عليه وسلم / وما يبلغ صوتي ؟
فقال تعالي / يا إبراهيم إنما عليك الأذان وعلينا البلاغ
{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} (27) سورة الحـج
فذهب إبراهيم صلي الله عليه وسلم الي جبل عرفات وصعد علية واخذ يؤذن بالحج فبلغ صوتة مشارق الأرض ومغاربها فهذه معجزة الله عز وجل ان كل الناس سمعوا صوتة وألقي الله في نفوس الناس حب الكعبة وتعظيم الكعبة وبدأوا يحجون الي الكعبة من جميع انحاء الأرض وخاصة من جزيرة العرب .
ثم انتشر دين إبراهيم صلي الله عليه وسلم بين الناس فكانوا كل العرب موحدين ليس فيهم كافر فكلهم علي ملة إبراهيم صلي الله عليه وسلم.
{وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} (130) سورة البقرة
{وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} (132) سورة البقرة
{أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (133) سورة البقرة
{وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (135) سورة البقرة
{مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (67) سورة آل عمران
{إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ} (68) سورة آل عمران
{قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (84) سورة آل عمران
{قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (95) سورة آل عمران
فمرت الايام وتعاقبت السنين حتي جاء رجل اسمة ( عمرو بن لحي < بضم اللام > ) وكان سيد قبيلة ( خزاعهـ ) فخزاعه نازعت (جرهمـ ) علي حكم مكة او الكعبة وحدث قتال عظيم بينهما وهزمت ( جرهمـ ) وخرجت من مكة وسيطرت ( خزاعهـ ) وتبقي من ( جرهمـ ) بعض الناس في مكة ؛ لكن الحكم كان ( لخزاعهـ ) فلما شعرت ( جرهمـ ) بالهزيمة دفنوا ( زمزمـ ) اي ( ردموه ) فكان لم يعد له اي أثر فاضطرت ( خزاعهـ ) ان ياتوا بالماء من خارج مكة .
وكان رئيس ( خزاعهـ ) وقتها ( عمرو بن لحي < بضم اللام > ) وكان سيد مكة بلا منازع وكان لا يرد له أمر وكان من اغني الناس واكرمهم وكان يطعم الحجيج وحده وكان يسقيهم وحده وكان كلامه للناس لا يرد فكان يأمر بالأمر فلا يرد أمره .
وفي يوم من الايام سافر ( عمرو بن لحي < بضم اللام > ) الي ( الشامـ ) فوجد قبيلة تسمي ( العماليقـ ) وكانوا يعبدون الأصنام فما كانوا العرب يعرفون الأصنام فكانوا كلهم علي التوحيد علي دين إبراهيم صلي الله عليه وسلم لا يشركون بالله شيئاً.
فقال عمرو / ما هؤلاء؟ ؛ قالوا / هؤلاء يعينونا إذا ظلمنا زيطعمونا إذا جعنا ويسقونا الماء ويقربونا إلي الله زلفا .
فال عمرو / أعطونا واحد لعلة يعنا.
فأعطوه صنم يقال له ( هبل < بضم الهاء > ) ؛ فهو اول صنم دخل الجزيرة العربية جاء به ( عمرو بن لحي < بضم اللام > ) الي مكة .
فلما وضع ( عمرو بن لحي < بضم اللام > ) ( هبل < بضم الهاء > ) بدء يأمر الناس بعبادتة فأطاعة الناس .
ثم بدء يصدر أوامر أخري فأدخل اله اخري الي الجزيرة العربية وامر كل قبيلة تتخذ لها اله صنماً تعبده عند الكعبة .
ثم ازداد الامر فقال / لابد وانتم في بيوتكم وسفركم تعبدون ولكن لا يجوز الا وان تعبدوا صنماً او حجراً من مكة فنفذوا الناس اوامره وانتشرت عبادة الاصنام .** جزء من الحديث ( وأخرج ابن المنذر عن ابي سعيد الخدري قال ورأيت فيها عمرو بن لحي يجر قصبه في النارِ وهو الذي سيب السوائبِ وبحر البحيرةِ ونصب الأوثان وغير دين إسماعيلِ ) وللحديث هذا روايات عديدة
اول من بدل دين العرب هو ( عمرو بن لحي < بضم اللام > ) ؛ ثم غير التلبية . فكانو العرب يلبون
لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك
إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك
** فزاد ( عمرو بن لحي < بضم اللام > ) عليها . إلا شريك شريك هو لك تملكة وما ملك
ثم سن لهم سنة الأنعام المقدسة فمنهم . ( الحامي ) وهو البعيرة التي يولد لها عشرة فحول ؛ فقال لهم / اي بعيرة يولد لها عشرة فحول حمي ظهرة ( اي لا يركب ولا يذبح ولا يمس ويقدس )
** فمن الاصنام التي انتشرت بعد ذالك وبالاخص بعد ( هبل < بضم الهاء > ).
(1) ود : فكانت تعبده بني كلب .
(2) سواع : كانت تعبده بني هذيل .
(3) يغوث : كانت تعبده بني غطيف .
(4) يعوق : كانت تعبده بني همذان .
(5) نسرا : كانت تعبده اليمن .
(6) هبل : كانت تعبده قريش .
{وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} (23) سورة نوح
قـصـة إسـاف و نـائـلـة
وهم صنمان
إساف هو رجل من أهل اليمن
نائلة هي بنت من أهل اليمن
كانا متحابين فتقدم إساف لخطبة نائلة فرفض والدها فتواعدا علي اللقاء في الحج عند الكعبة فلتقيا في الكعبة وفي غفلة من الناس فجرا بها عند الكعبة فمسخهما الله عز وجل حجران فكانوا عبرة لمن يعتبر ووضع إيساف عند الصفا ووضعت نائلة عند المروة .
فأمر ( عمرو بن لحي < بضم اللام > ) بنقل إيساف ونائلة إلي الكعبة ثم امر بعبادتهم فكانت الناس في هذا الوقت نسوا قصة إيساف ونائلة لانه قد مر عليها زمن إلا قليل منهم يذكرونها .
** فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكانوا يحدثون عنه انهم كانوا بدون سبب ظاهر يجدونة يبكي واحياناً وبدون سبب يجدونة يضحك !!
حتي تجرأ واحد منهم فسالة .
قال / يا أمير المؤمنين نراك تبكي ثم نراك تضحك فلما تبكي ولما تضحك ؟
قال عمر رضي الله عنه / اما بكائي : إنا كنا في الجاهلية نكره البنات فبشرت بأنثي فحزنت حزن شديداً وكظمت غيظي وانتظرت وانا كاره لهذه البنت حتي صار عمرها ست سنوات فاخذتها معي الي الصحراء واخذت احفر لها حفرة ثم وضعتها فيها وهي حية واخذت ارمي عليها التراب والتراب مع الغبار يصيب لحيتي وهي تزيل التراب بيدها عن لحيتي حتي دفنتها حية .
اما ضحكي : فاني خرجت يوماص من مكة وكانوا اذا خرجوا ياخذوا معهم حجر او صتم لكي يعبدوه .
فيقول عمر : نسيت ان ااخذ معي صنم من مكة معي فلما جئت اتعبد ما وجدت معي حجر أعبده فكان معي تمر فاخذت التمر وصنعت منه تمثالاً واخذت اعبده فلما فرغت جعت فما عندي الا هذا التمر فأكلته
فيقول عمر : فأكلت ربي .
فنبدأ بأمر الله عز وجل إلي إبراهيم صلي الله عليه وسلم بانه ياخذ زوجتة هاجر وابنه الرضيع إسماعيل عليهما الصلاة والسلام ويتركهم في مكة في وادي غير ذي زرع عند بيت الله الحرام .
فكانت الكعبة غير موجوده ولم تكون قد بنيت لآنها بناها إبراهيم عليه وعلي نبينا محمد الصلاة والسلامفيما بعد فكان وادي ( بكة ) او ( مكة ) لم يكن فيه احد كان صحراء حتي لم يكن فيه ماء .
فجاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام من فلسطين إلي مكة بأمر الله تعالي وعند بيت الله الحرام في مكانه ترك زوجتة هاجر وابنه الرضيع إسماعيل عليهما الصلاة والسلام ثم إنصرف فستغربت وتعجبت هاجر عليها السلام تستعطفة وتقول له : كيف تتركنا هنا ؟ فلم يلتفت إليها ؛ ثم قالت له : ءالله أمرك بهذا ؟ ؛ فقال : نعم ؛ فقالت : إذاً لن يضيعنا .
فانصرف إبراهيم صلي الله عليه وسلم وبدء ينفذ الطعام والماء حتي انتهي الزاد .....
ثم بدءت هاجر تسعي بين الصفا والمروة بحثاً عن ماء وتركت انبها إسماعيل عليه الصلاة والسلام عند مكان بئر زمزم وأخذت تسعي لعلها تجد شيئاً سبع مرات وفي هذا الوقت نزل جبريل عليه الصلاة والسلام وضرب بجناحة الأرض فنشقت الأرض عن بئر زمزم وخرج الماء .
** وهذا حدث بعد هد ( سد مأربـ ) وهذا سد عظيم في اليمن وهذا السد كان يزودهم بالماء وكان صدر الخير لهم .
وبدءت المجاعات بدء الناس يهاجرون من اليمن يبحثون عن ماء انتشروا في الجزيرة العربية فكل قبيلة اخذت لها موطن .
**فقافلة سقيف وصلت الي ( الطائفـ )..... ؛ والغساسنة وصلت الي ( اطرافـ الشامـ ) ..... ؛ وعندما ضرب جبريل عليه السلام الارض بجناحة وخرجت الماء فكانت قبيلة من قبائل العرب تبحث عن ماء لتسكن حوله وكنت تسمي قبيلة ( جرهمـ ) وكانت مارة بجوار مكة فلما ظهر الماء فبدأت الطيور تحوم حول الماء فرأوا الطيور .
فقالوا : ما عهدنا ان هنا ماء ؟ فارسلوا من يكتشف هذا الامر فوجد ماء فذهبوا الي مكة فوجدوا هاجر وابنها اسماعيل عليهما الصلاة والسلام عند الماء فستاذنوا هاجر .
فقالوا : هذا الماء لكي فهل تأذنين لنا ان نسكن عند هذا الماء ونعطيك مالاً او اجراً علية .
فقالت : نعم . ؛ فمن هنا كان هذا الماء مصدر رزق لها ولولدها فسكنت ( جرهمـ ) بمكة وبنت حوض لزمزم . ولم تبني الكعبة حتي ذالك الوقت .
**فلم يكن إسماعيل عليه الصلاة والسلام عربياً بل كان من فلسطين وإبراهيم علية الصلاة والسلام جاء من فلسطين وهو اصلاً من شمال العراق فما كانوا يتكلمون اللغة العربية .
فتعلموا العربية من ( جرهمـ ) لان أصل العرب من اليمن و (جرهمـ ) كانت من اليمن ولما كبر إسماعيل عليه الصلاة والسلام تزوج من قبيلة ( جرهمـ ) ولهذا تسمي سلالة إسماعيل عليه الصلاة والسلام ( العرب المستعربة ).
فلما كبر إسماعيل علية الصلاة والسلام جاء أمراً من الله عز وجل إلي إبراهيم صلي الله عليه وسلم ان يبني الكعبة من ابنة إسماعيل صلي الله عليه وسلم .
وكان عمر اسماعيل عليه الصلاة والسلام في ذالك الوقت ( 16 عام ) وامرهم الله عز وجل ان يبنوها علي قواعد ( شيث بن أدم عليهما الصلاة والسلام ).
قال تعالي / {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ} (96) سورة آل عمران
فالكعبة بنيت في زمن أدم عليه الصلاة والسلام ثم تهدمت فأمرهم الله عز وجل ان يبنوها علي قواعد ( شيث بن أدم عليهما الصلاة والسلام ) فحفروا فوجدوا القواعد فبنوا الكعبة علي هذه القواعد فكان هذا اصل بناء الكعبة فلما وصلوا الي حجر الزاوية الذي يعتمد علية البناء كان إبراهيم صلي الله عليه وسلم يبحث عن حجر قوي ليكون في هذا المكان . فأرسل إسماعيل عليه الصلاة والسلام يبحث عن هذا الحجر فاخذ يبحث إسماعيل علية الصلاة والسلام فلم يجد حجراً مناسباً فرجع ليخبر أباه فوجد عنده الحجر . فقال له : من اين اتي هذا ؟ ؛ قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام : هو من عند الله .
{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (127) سورة البقرة
فهذا الحجر هو الحجر الاسود الذي نزل من الجنة وبنيت الكعبة من هذا الحجر وكلما بني إبراهيم علية الصلاة والسلام جزء من الكعبة رجع قليلاً لينظر إلي البناء هل هو مستوي فكان يقف وقتاً طويلاً في هذا المكان فكان هذا المكان هو مقام ابراهيم صلي الله عليه وسلم .
قال تعالي / {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} (125) سورة البقرة .
فبنيت الكعبة فكيف يأتوا الناس إليها ؟؟؟؟؟
فامر الله عز وجل إبراهيم عليه الصلاة والسلام ان يؤذن بالحج الي بيت الله الحرام .
فقال إبراهيم صلي الله عليه وسلم / وما يبلغ صوتي ؟
فقال تعالي / يا إبراهيم إنما عليك الأذان وعلينا البلاغ
{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} (27) سورة الحـج
فذهب إبراهيم صلي الله عليه وسلم الي جبل عرفات وصعد علية واخذ يؤذن بالحج فبلغ صوتة مشارق الأرض ومغاربها فهذه معجزة الله عز وجل ان كل الناس سمعوا صوتة وألقي الله في نفوس الناس حب الكعبة وتعظيم الكعبة وبدأوا يحجون الي الكعبة من جميع انحاء الأرض وخاصة من جزيرة العرب .
ثم انتشر دين إبراهيم صلي الله عليه وسلم بين الناس فكانوا كل العرب موحدين ليس فيهم كافر فكلهم علي ملة إبراهيم صلي الله عليه وسلم.
{وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} (130) سورة البقرة
{وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} (132) سورة البقرة
{أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (133) سورة البقرة
{وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (135) سورة البقرة
{مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (67) سورة آل عمران
{إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ} (68) سورة آل عمران
{قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (84) سورة آل عمران
{قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (95) سورة آل عمران
فمرت الايام وتعاقبت السنين حتي جاء رجل اسمة ( عمرو بن لحي < بضم اللام > ) وكان سيد قبيلة ( خزاعهـ ) فخزاعه نازعت (جرهمـ ) علي حكم مكة او الكعبة وحدث قتال عظيم بينهما وهزمت ( جرهمـ ) وخرجت من مكة وسيطرت ( خزاعهـ ) وتبقي من ( جرهمـ ) بعض الناس في مكة ؛ لكن الحكم كان ( لخزاعهـ ) فلما شعرت ( جرهمـ ) بالهزيمة دفنوا ( زمزمـ ) اي ( ردموه ) فكان لم يعد له اي أثر فاضطرت ( خزاعهـ ) ان ياتوا بالماء من خارج مكة .
وكان رئيس ( خزاعهـ ) وقتها ( عمرو بن لحي < بضم اللام > ) وكان سيد مكة بلا منازع وكان لا يرد له أمر وكان من اغني الناس واكرمهم وكان يطعم الحجيج وحده وكان يسقيهم وحده وكان كلامه للناس لا يرد فكان يأمر بالأمر فلا يرد أمره .
وفي يوم من الايام سافر ( عمرو بن لحي < بضم اللام > ) الي ( الشامـ ) فوجد قبيلة تسمي ( العماليقـ ) وكانوا يعبدون الأصنام فما كانوا العرب يعرفون الأصنام فكانوا كلهم علي التوحيد علي دين إبراهيم صلي الله عليه وسلم لا يشركون بالله شيئاً.
فقال عمرو / ما هؤلاء؟ ؛ قالوا / هؤلاء يعينونا إذا ظلمنا زيطعمونا إذا جعنا ويسقونا الماء ويقربونا إلي الله زلفا .
فال عمرو / أعطونا واحد لعلة يعنا.
فأعطوه صنم يقال له ( هبل < بضم الهاء > ) ؛ فهو اول صنم دخل الجزيرة العربية جاء به ( عمرو بن لحي < بضم اللام > ) الي مكة .
فلما وضع ( عمرو بن لحي < بضم اللام > ) ( هبل < بضم الهاء > ) بدء يأمر الناس بعبادتة فأطاعة الناس .
ثم بدء يصدر أوامر أخري فأدخل اله اخري الي الجزيرة العربية وامر كل قبيلة تتخذ لها اله صنماً تعبده عند الكعبة .
ثم ازداد الامر فقال / لابد وانتم في بيوتكم وسفركم تعبدون ولكن لا يجوز الا وان تعبدوا صنماً او حجراً من مكة فنفذوا الناس اوامره وانتشرت عبادة الاصنام .** جزء من الحديث ( وأخرج ابن المنذر عن ابي سعيد الخدري قال ورأيت فيها عمرو بن لحي يجر قصبه في النارِ وهو الذي سيب السوائبِ وبحر البحيرةِ ونصب الأوثان وغير دين إسماعيلِ ) وللحديث هذا روايات عديدة
اول من بدل دين العرب هو ( عمرو بن لحي < بضم اللام > ) ؛ ثم غير التلبية . فكانو العرب يلبون
لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك
إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك
** فزاد ( عمرو بن لحي < بضم اللام > ) عليها . إلا شريك شريك هو لك تملكة وما ملك
ثم سن لهم سنة الأنعام المقدسة فمنهم . ( الحامي ) وهو البعيرة التي يولد لها عشرة فحول ؛ فقال لهم / اي بعيرة يولد لها عشرة فحول حمي ظهرة ( اي لا يركب ولا يذبح ولا يمس ويقدس )
** فمن الاصنام التي انتشرت بعد ذالك وبالاخص بعد ( هبل < بضم الهاء > ).
(1) ود : فكانت تعبده بني كلب .
(2) سواع : كانت تعبده بني هذيل .
(3) يغوث : كانت تعبده بني غطيف .
(4) يعوق : كانت تعبده بني همذان .
(5) نسرا : كانت تعبده اليمن .
(6) هبل : كانت تعبده قريش .
{وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} (23) سورة نوح
قـصـة إسـاف و نـائـلـة
وهم صنمان
إساف هو رجل من أهل اليمن
نائلة هي بنت من أهل اليمن
كانا متحابين فتقدم إساف لخطبة نائلة فرفض والدها فتواعدا علي اللقاء في الحج عند الكعبة فلتقيا في الكعبة وفي غفلة من الناس فجرا بها عند الكعبة فمسخهما الله عز وجل حجران فكانوا عبرة لمن يعتبر ووضع إيساف عند الصفا ووضعت نائلة عند المروة .
فأمر ( عمرو بن لحي < بضم اللام > ) بنقل إيساف ونائلة إلي الكعبة ثم امر بعبادتهم فكانت الناس في هذا الوقت نسوا قصة إيساف ونائلة لانه قد مر عليها زمن إلا قليل منهم يذكرونها .
** فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكانوا يحدثون عنه انهم كانوا بدون سبب ظاهر يجدونة يبكي واحياناً وبدون سبب يجدونة يضحك !!
حتي تجرأ واحد منهم فسالة .
قال / يا أمير المؤمنين نراك تبكي ثم نراك تضحك فلما تبكي ولما تضحك ؟
قال عمر رضي الله عنه / اما بكائي : إنا كنا في الجاهلية نكره البنات فبشرت بأنثي فحزنت حزن شديداً وكظمت غيظي وانتظرت وانا كاره لهذه البنت حتي صار عمرها ست سنوات فاخذتها معي الي الصحراء واخذت احفر لها حفرة ثم وضعتها فيها وهي حية واخذت ارمي عليها التراب والتراب مع الغبار يصيب لحيتي وهي تزيل التراب بيدها عن لحيتي حتي دفنتها حية .
اما ضحكي : فاني خرجت يوماص من مكة وكانوا اذا خرجوا ياخذوا معهم حجر او صتم لكي يعبدوه .
فيقول عمر : نسيت ان ااخذ معي صنم من مكة معي فلما جئت اتعبد ما وجدت معي حجر أعبده فكان معي تمر فاخذت التمر وصنعت منه تمثالاً واخذت اعبده فلما فرغت جعت فما عندي الا هذا التمر فأكلته
فيقول عمر : فأكلت ربي .
تعليق