بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم والصلاة والسلام على خير الأنام
محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه و سلم وبارك ,
أخوانى الأحبة
لكي تكون فى حلة جديدة دوماً أحببت أن أنةع فى مواعظي المتجددة بإذن الله تعالى
فموعدنا اليوم لتفسير لسورة مباركة من سور القرآن الكريم ألا وهى سورة ( العصر )
قال تعالى :
( والعصر* إن الإنسان لفي خسر*
إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتوصوا بالصبر )
قال الإمام الشافعي رضى الله تعالى عنه
( لو أخذ الناس بهذه السورة لكفتهم أو لوسعتهم )
فلنبدأ بالشرح على بركة الله ,
والعصر : الواو , واو القسم والعصر هو المقسوم به والله عزوجل لا يقسم إلا بعظيم
يليق بسلطانه سبحانه وتعالى , فقد أقسم بالعصر
والعصر هو الوقت ما قبل المغرب , أو من بعد صلاة العصر وفى الحديث
إن فى صلاة الجمعة ساعة إجابة لا يرد الدعاء فيها , رجح العلماء أنها فى وقت العصر
فهو وقت مبارك طيب .
إن : حرف ناسخ وهى هنا أداة للقسم
الإنسان : على عمومه دون تحديد هل هو الكافر منه أو الملحد أو المنافق فقد أطلق القول
بجموع الإنس .
لفي : اللام للقسم وحرف جر فى ظرفية وهى غاية فى البلاغة و أسلوب التأكيد الدقيق والبيان الرائع
فلو قال سبحانه فى خسر دون ذكر اللام لم يكن لها مثل هذا الوقع وهذا البيان والجمال والبلاغة .
خسر : أى فى خسران
ولكن بعد ذلك قال عزوجل إلا الذين آمنوا
إلا : وهى آداة للحصر والتخصيص .
فقد حددت وحصرت وخصصت المؤمنين من ذلك الخسر
فنفت الخسر عن المؤمنين
الذين آمنوا : الإيمان لغاً : التصديق
الإيمان شرعاً : هو القول باللسان وتصديق بالجنان ( قول وعمل )
فبماذا إيمانوا حتى يتصفوا بذلك المسمى ( الإيمان )
بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر
قال تعالى :
( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر
والملائكة والكتاب والنبيين )
ولم يقتصر سبحان على الإيمان فقط لنفي الخسر بل بالعمل مع الإيمان فما قيمة الإيمان بدون عمل
وعملوا الصالحات : ولم يكتفى سبحانه بقولنا العمل بل حدد الينا الأعمال المخصوصة
وهى الصالحات منها , والعمل الصالح كل عمل كان لأجل مرضاة الله والنية خالصة له سبحانه وتعالى على وجه
الخصوص والإجمال .
وتواصوا بالحق : التواصي بالحق يكون بالأمر بامعروف والنهي عن المنكر والصلح بين الناس
فكل هذا حق يجب علينا التواصي به
قال تعالى :
( أُدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )
وقال عزوجل
( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
مقرنا التواصي بالحق بالتواصي باالصبر
فما هو السبب فى ذلك ؟
السبب فى ذلك أخوانى الأحبة
هو أن التواصي بالحق من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
يحتاج الى مشقة وصبر وجلد فى التحمل الأذى من الناس وكلامهم
وأن نخاطبهم على قدر مقامهم وعلمهم بل وعقولهم فلكل مقام مقال
فتحتج للمتعلم بالايات والحديث والقياس والاجماع
وتخاطب غير المتعلم بالادلة من كتاب الله والادلة العقلية لتضعه على بصيرة
فقد قال صلى الله عليه وسلم
( أُمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم )
قال ابن القيم رحمه الله
الصبر مثل إسمه مر مذاقه ُ
لكن عواقيه أحلا من العسل ِ
فسورة العصر سورة عظيمة الشأن تكفينا لو أخذنا به وحدها كما أخبرنا
الإمام الشافعي رحمه الله تعالى
ولعطمها كانت كفارة نهاية المجلس , فكان صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يفترقا حتى يتلو أحدهما سورة العصر ,
فنتأسي بخير سلف ونجعل من هذه السورة العظيمة المباركة نبراساً لحياتنا
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على آله وصحبه الكرام اجمعين
اللهم أجعل هذا العمل خالصا ً لوجهك
وإن كان من خلل أو زلل فمني ومن الشيطان
الفقير إلى مرضاة الرحيم الرحمن :
أنا مسلم
الحمد لله الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم والصلاة والسلام على خير الأنام
محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه و سلم وبارك ,
أخوانى الأحبة
لكي تكون فى حلة جديدة دوماً أحببت أن أنةع فى مواعظي المتجددة بإذن الله تعالى
فموعدنا اليوم لتفسير لسورة مباركة من سور القرآن الكريم ألا وهى سورة ( العصر )
قال تعالى :
( والعصر* إن الإنسان لفي خسر*
إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتوصوا بالصبر )
قال الإمام الشافعي رضى الله تعالى عنه
( لو أخذ الناس بهذه السورة لكفتهم أو لوسعتهم )
فلنبدأ بالشرح على بركة الله ,
والعصر : الواو , واو القسم والعصر هو المقسوم به والله عزوجل لا يقسم إلا بعظيم
يليق بسلطانه سبحانه وتعالى , فقد أقسم بالعصر
والعصر هو الوقت ما قبل المغرب , أو من بعد صلاة العصر وفى الحديث
إن فى صلاة الجمعة ساعة إجابة لا يرد الدعاء فيها , رجح العلماء أنها فى وقت العصر
فهو وقت مبارك طيب .
إن : حرف ناسخ وهى هنا أداة للقسم
الإنسان : على عمومه دون تحديد هل هو الكافر منه أو الملحد أو المنافق فقد أطلق القول
بجموع الإنس .
لفي : اللام للقسم وحرف جر فى ظرفية وهى غاية فى البلاغة و أسلوب التأكيد الدقيق والبيان الرائع
فلو قال سبحانه فى خسر دون ذكر اللام لم يكن لها مثل هذا الوقع وهذا البيان والجمال والبلاغة .
خسر : أى فى خسران
ولكن بعد ذلك قال عزوجل إلا الذين آمنوا
إلا : وهى آداة للحصر والتخصيص .
فقد حددت وحصرت وخصصت المؤمنين من ذلك الخسر
فنفت الخسر عن المؤمنين
الذين آمنوا : الإيمان لغاً : التصديق
الإيمان شرعاً : هو القول باللسان وتصديق بالجنان ( قول وعمل )
فبماذا إيمانوا حتى يتصفوا بذلك المسمى ( الإيمان )
بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر
قال تعالى :
( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر
والملائكة والكتاب والنبيين )
ولم يقتصر سبحان على الإيمان فقط لنفي الخسر بل بالعمل مع الإيمان فما قيمة الإيمان بدون عمل
وعملوا الصالحات : ولم يكتفى سبحانه بقولنا العمل بل حدد الينا الأعمال المخصوصة
وهى الصالحات منها , والعمل الصالح كل عمل كان لأجل مرضاة الله والنية خالصة له سبحانه وتعالى على وجه
الخصوص والإجمال .
وتواصوا بالحق : التواصي بالحق يكون بالأمر بامعروف والنهي عن المنكر والصلح بين الناس
فكل هذا حق يجب علينا التواصي به
قال تعالى :
( أُدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )
وقال عزوجل
( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
مقرنا التواصي بالحق بالتواصي باالصبر
فما هو السبب فى ذلك ؟
السبب فى ذلك أخوانى الأحبة
هو أن التواصي بالحق من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
يحتاج الى مشقة وصبر وجلد فى التحمل الأذى من الناس وكلامهم
وأن نخاطبهم على قدر مقامهم وعلمهم بل وعقولهم فلكل مقام مقال
فتحتج للمتعلم بالايات والحديث والقياس والاجماع
وتخاطب غير المتعلم بالادلة من كتاب الله والادلة العقلية لتضعه على بصيرة
فقد قال صلى الله عليه وسلم
( أُمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم )
قال ابن القيم رحمه الله
الصبر مثل إسمه مر مذاقه ُ
لكن عواقيه أحلا من العسل ِ
فسورة العصر سورة عظيمة الشأن تكفينا لو أخذنا به وحدها كما أخبرنا
الإمام الشافعي رحمه الله تعالى
ولعطمها كانت كفارة نهاية المجلس , فكان صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يفترقا حتى يتلو أحدهما سورة العصر ,
فنتأسي بخير سلف ونجعل من هذه السورة العظيمة المباركة نبراساً لحياتنا
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على آله وصحبه الكرام اجمعين
اللهم أجعل هذا العمل خالصا ً لوجهك
وإن كان من خلل أو زلل فمني ومن الشيطان
الفقير إلى مرضاة الرحيم الرحمن :
أنا مسلم
تعليق