غصة ،، وجع ،، اختناق فدمعة !
كانت معالم الحزن تظهر في كل زاوية هناك !
والوجع كان يستصرخ من بين تجاعيدهم !
اما تفاصيل وجوههم ،،فهي لوحدها حكاية !
كانت تعج بالصمت والالم !
\
/
\
اقتربت منهم ،،وشيئا من الخوف والوجع يعتريني !
خوف من زمن !
ووجع على امهات الزمن !
\
/
\
اقتربت من احداهن ،، حدثتها قليلا !
لكنها لم تجبني ،،لانها ببساطة لا تدري ما يدور حولها !
ثم جئت الى الثانية ،،وقلت ( كل عام وانت بخير ،،وابتسمت )!
فنظرت اليّ بعينيها الحزينتين المبتسمتين ،،وقالت ( وانت بخير يابنتي )
\
/
\
وقفت قليلا ،،وجسدي يرتعش ،،وثمة يد تلتف حول عنقي وتخنقني !
اخذت اتأمل ملامحهم ،، واسترق شعورهم ،، فرأيتهم كيف كانو يقطعون من لحم اجسادهم ليطعموا ابناءهم ،،وكيف كانوا يسرقون البسمة من شفاهم ليرسموها على شفاه ابناءهم !!
ورأيت بوضوح كيف كافؤوهم هؤلاء !
مأوى عجزة بخدمة ( 5 نجوم ) !!
اختنقت ،، واختنقت وما زلت اختنق اكثر واكثر !
حتى بكيت !
\
/
\
وهناك ،،وعلى ذاك السرير ،،والذي وربي لا اعرف كيف يحتمل حزن ووجع تلك الامراة !
قتلني فيها جمودها !
فهي كالدمية !
ست سنوات وهي تمثل دور دمية !
وكأنها جثة حية !
ست سنوات وهي في ( غيبوبة) !
ست سنوات لم يزرها احد !
ولم يطبع على جبينها قبلة !
رحمــــــاك ربي !
لم اكد انسى ذاك المشهد !
وربي لا لاستطيع ان انساه !
فوجعها قد حفر في قلبي !
وتلك الدموع قد حفرت على خدي !
\
/
\
ابناء من حجر !
يتمتعون في ملذات الدنيا ،،ويرمون اطهر لذة واعظم سعادة !
كيف لهم ان يستيقظ احدهم دون ان يقبّل يدا امه ويسمع رضاها !
كيف له ان يبتسم ،،وهي تتوجع في اليوم الف مرة !
وكيف له ان يريح جنبه على ذاك السرير وتلك الوسادة ،،وهي دموعها تملأ الوسادة !
رحمــــاك ربي !
رحمـــأك ربي !
فقد قتل الاحساس !
ومات الاحساس بداخلنا ،، مات !
\
/
\
نام الوجع معي الامس ،،واستيقظتُ عليه !
بعضٌ من كلمات استنطقتني بعدما زرت مأوى العجزة ! بل مأوى [ عظيمات الحزن ] !
ادام الله لكم امهاتكم بسعادة وصحة ،، !
تعليق