صباحكم / مساؤكم يهطل رحمة من ربكم !
هي بعض من نزف كنت قد شاركت به في مشابقة [ بوح المشاعر ] ،،!
وجرح الاقصى وصمت العرب دفعني الى نثرها مرة اخرى بين ايديكم !!
وحـــــ،،،ــــدة ...{~
وما زالت جرذان الوحدة تتأكل جسدها ،،وتقضمها قضمةً تلو الاخرى !!
وما زالت الرياح ، تعصف بها ، وتجلد جسدها الضعيف المتآكل ، وتلوح بها مرة يمينا واخرى شمالا !!
وما زالت سماؤها مغطّاة بالغيوم السوداء ، وتزلزل اطرافها برقا ورعدا ، وتُمطرها دما لا دمعاً !!
وما زال موسم الشتاء القاسي يُدمن السَكْن في روحها ،،ويأبى المغادرة !!
فتلك الصورةُ ذات الاغصان المتيبسة ، والاوراق الصفراء ، والورود الذابله ، والسماء الباكية ،،ليســت الا صورةٌ لملامحها الموجعة !!
\
/
\
هي ،،صامتةٌ رغم أنّة كل عضوِ فيها !!
منكمشةٌ ،،تضمً اجزاؤها على بعضها ،،رغم [ ضلوعها ] المتفككة !! و[ أعظمها ] المكسّرة !!
حيةٌ تتنفس رغم موت الكثير من خلاياها !!
مبصرةٌ لما حولها ،،رغم دخان الحرائق !!
مستشعرة بكل ما يحيط بها ،،رغم ذاك الجرح العميق المنغرس في قلبها !!
\
/
\
هي ،، يتيمة الاخوة،،رغم وجودهم !!
منقطعة من شجرة ، كانت قد غادرتها اغصانها ،،واختارات كلِ منها تربةٌ تلائمها ، تعيش بها !!
رحمٌ مستأصل من جسد !! باع اجزاؤه كلٍ على حدة ، فقد ملّ تآزرهم وذبحه [ توّجع كل منهم لوجع الاخر ] ففضّل انقسامهم وقطّعهم !!
فلم يعد يغذيهم الدم ذاته !!
\
/
\
هي ،، في رحمها وطنٌ وشعب !!
تولد في اليوم ألف مرة ،،وتجهض في الدقيقة أضعاف الالف ومرة !!
كثيــرة الابناء ،،قليلة المال !!
تكتفي بزينة من زين الحياة الدنيا !!
فوحدهم هم عزاؤها ،،ووحدههم مواسين وحدتها !!
\
/
\
ادمنتْ تناول اقراصِ [ مفقدة للذاكرة ] !! لتنسى اخوتها !!
لتنسى من قطعوا رحمها ،،وقطعّوا لحمها !!
لتنسى من وقفوا مكتوفي الايدي يشاهدنها وهي تُغتَصًب ،،يشاهدونها ويتوشوشون في غضب !!
لتنسى من رخصّوا دمعها ،،وحللّوا دمها !!
\
/
\
وماذا يوْجب عليها ان تنسى وتنسى !!
هل تنسى غزةَ الجريـــح !!
وتستذكر خطابا فصيـــح !!
هل تنسى اطفال في عمر الورد ،،قتلهم الرعد !!
وعربيً منشغلُ في حجر نرد ،،واين سيسافر الغد ؟؟
هل تنسى رعبُ دبّ في قلوبهم ،،وحجارة دّمِرَت على رؤوسهم !!
وتذكر معونات لا تُذْكر ،،لها قد قُدِّمت ،،وعلى معبر حُجزت !!
\
/
\
هي ،، لن تذكر سوى [ وحدتها ] و ستـــة احرف يحينها !!
فلســــطين !!
ستذكر فداء ابناؤها في فائها !!
ولــوم امهاتها في لامها !!
وسرْقٌ لسعادتها في سينها !!
وطعْنُ اخوتها لها في طائها !!
وينبوع دماؤها في يائها !!
ونداؤها مستنجِدة مخذولة في نونها !!
\
/
\
وستنسى أنً في هويتها مسجل لها اخوة !!
عربٌ كـــ هيَ !!
وستمزًق خريطةٌ قد جمعتهم على ورق ،، عنوانها وطنٌ عربي !!
ستخط بدمها الاحمر ،، حرية ٌ كبُرت في رحمها !!
وستتخذ من كتب التاريخ صفحات مشرفة ،،تذكر فيها بطولاتها وخذلان العرب !!
سَتٌعَنْوِنُ الصفحات بــ [ عربُ اصبحوا هواةً للهرب ] !!
\
/
\
بعضُ من رماد قلب !!
انثى المطر !!
تعليق