تعد المحافظة على الأسرار خاصية إنسانية وصفة نبيلة وتعتبر الأسرار ذات أهمية كبيرة في الأمم
فهي من أعظم أسباب النجاح، وأدوم لأحوال الصلاح.
فكتمان السر هو أسس المبادئ الأخلاقية والدينية
ولو أهملت هذه الصفة ، وسُمح للخيانة وإفشاء الأسرار بالانتشار
لزالت المعاني الإنسانية، كالأمانة وكتمان الأسرار، والحفاظ على حقوق الغير من حياة الناس
وتحولت الحياة الاجتماعية إلى جحيم لا يطاق
فان حفظ الأسرار وكتمانها أمانة عظيمة، يجب الوفاء بها ، وقد حثَّنا الإسلام عليها،
وحذَّرنا من فشو الأسرار والتفريط فيها
قال تعالى : { وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً} [الإسراء: 34]
فهذا عهدا منا على بقاء أسراركم محل ثقة
وقال تعالى : { وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [المؤمنون: 8].
قضاياكم ومشاكلكم و تجاربكم أمانة في أعناقنا
أن إفشاء الأسرار من الخيانة الكبرى للأمانة التي بين أيدينا
لقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال: 27]
بعد هذه المقدمة القصيرة عن عظمة الأمانة وكتم الأسرار
نخرج اليوم إليكم بهذا الموضوع وهو
( ناقش الأعضاء حكايتك من بعيد )
فلكل منا قصته وحكايته فإما تكون اجتماعية مع الناس
أو تكون مع الأصدقاء
أو تكون مع العائلة والأقارب
أو تكون حكايتك عاطفية مع الحبيب
حتى وان كانت مع احد الأعضاء هنا
فليس عيبا أن نستمع لآراء غيرنا نحو قصتنا فلعلهم واجهوا نفس التجربة
فلنستمع إلى الآراء ونخرج بالأفكار والوصايا ممن خاضو نفس الحكاية
ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «استعينوا على قضاء الحوائج بالكتمان»
لذلك أحبتي الكرام من أراد أن يناقش مع الأعضاء قصته أو أخد رأي الأعضاء بموضوع معين
ما عليه إلا إرسال موضوعة وحكايته برسالة خاصة إلى
( فردوس أو الجرح الصامت )
علما بأننا سندرج الموضوع للنقاش دون ذكر صاحب أو صاحبة القضية
فقضاياكم وقصصكم أمانة في أعناقنا نُسأل عنها يوم القيامة
ومن أراد كتابه موضوعه أو أخد رأي الأعضاء بقصته علنا فليس لدينا أي مانع
ختاما اسأل الله لي ولكم العفو والعافية
مع تمنياتنا لكم بقضاء أجمل الأوقات مع من تحبون
ودمتم سالمين بإذن الله
تعليق