لمَ تباغتني دائماُ بطبعك الجريء ؟
لمَ تتبعني كظلي وفي كل مرة أجد لك ملامح مختلفة وطبع موحد ؟
تسرق نفسك من رحيق الكلام لترسم لنا عالمً لنا وحدنا ...
تهندس فيه جنة الأماني ... وتهيئ فيه وطناً لأرواحنا ...
وفي نشوة اللحظات تأخذك القسوة لتغرس سكينك الدامي ممزقاً
به عالمنا البريء .
لمَ تتكبر وبطبعك تتجبر ... تزهو بحصارك الجميل ...
وكبريائك الفاتن ...
يا فاتناَ : هل مات حبك وهو في عمر الورود ؟
ولمَ أنا أخافك ... أهابك ... فتصدق ظنوني !!
وأحزن لرحيلك وأبكي ... ولا أبكي على نفسي
بل أبكي عليك .. فأوراق الخريف تحملها الرياح
ويذروها الشتاء ... وعند قدوم الشتاء لزخات المطر
أنغام الوتر .
أحمل بيدي شمعة وتحمل بيدك سكين
لتبدأ لحظة الدخان وتاريخ الرماد...
ويصبح الدم موصولاً بالحلم ... لتفاحة غاب قشرها
القاني وأصبحت مغلفة ببياض الكفن ...
تمزق نسيجها ليكشف الستار عن دمعاً ينهمر كالمطر
ودماً ينزف من ظلم القدر وسكين مقتدر .
****
أيتها الأميرة الحالمة القاطنة في قصور المرمر ..
والقضبان الجامدة ...تحلمين بالبراري... لتصادقين
الطيور !!! وتضعين الوشاح على وجهك وتخفين
عينيك إلا من فضاءات الأحلام ..
يكفي ما فعلت بك الأماني !!
ويا أيتها البريئة الحانية يا من لا يشبهك سوى قلبك
حذاري عند مرور القافلة .. فالركب راحل ..
أهازيجه تتماوج بأحلام شاردة ...
حذاري من أحلام تتراقص كالغيوم ...
ورسومات بلاد الربابات البارقة ...
لتهوي وتحتضر ... وحقيقة تعتقل ... وشواهد نائمة
بقلمي
روح الزهر من ليبيا
تعليق