ها أنا ... أعود من جديد
نحو واحتك ...
فهل لي مكان بين أحضانك
أم أعود من حيث ما أتيت
ها أنا ... أعود من جديد
نحو ظلك ....
فقد أنهكني ظلي
وحر الطريق لاذع
ولا رفقةُ لي
ها أنا .... أعود من جديد
لأبحر ... من جديد
لأنني لا أستقر في مكان
لذلك ليس لديّ اي عنوان
لم تعد الأرض تحتويني
وحتى السماء لم تعد تحتويني
بعتُ نفسي للملذات والشهوة
أضاعت دربي
فإن كنت لم تزل تحبني ... اشتريني
ومن سوق رخص الشعور ... انجدني
تتقاذفني أهوائي في بحر طيشي
وتمخر عباب أفكاري طيشُ مجنون
إنني على ناصية الدرب
أفترش جسدي قد مر عليه .... كل شيئ
كل الألوان ...
كل الأجناس ...
حتى أصبح بالي ... رخيص
ها أنا .... أعود من جديد
أتحرر من كل عقد الماضي
وأخلع عني ثوب الذل
أرفع رأسي ....
أتطلع أمامي
قد أغراني منظر الأفق
هل سأصل يوماً .... لنقاوة الأفق
نهضتُ من تحت أقدام القهر
ألتمس بك الأمل بالتحرر
سياط الذل تعذبني
ومراحل العمر تقترب من نهايتها
هل مكتوبُ لي أن أصل ...
الدرب طويل ....
وصوتك بعيد ....
إنني أرى شبح ظلك يرافق الأفق
تراودني أفكار وأفكار وأفكار
أنادي عليك ....هل تسمعني ؟
لا تتركني وحيدة مع نفسي
أخاف أن تأكلني وحدتي
أخاف أن أتراجع وأضعف
ها أنا ... أعود من جديد
فهل لي مكان ... بين يديك .
تعليق