علمني والدي حفظه الله
أن لا أقف عند أبواب أمل مُقفلة
وغيوم مُظلمة
وأجفان صامدة على أعتاب الزمن المظلم

زرع الثقة بنفسي وهو يهتف لي
تقدمي بعزيمتكِ ورغبتكِ وصمودكِ
وهمتكِ وإيمانكِ الكبير بالله ثم بقدرتكِ على تحقيق
أمور تخصكِ
فـ تقدمكِ مفتاح نجاحكِ وضعفكِ مفتاح فشلكِ
فالحياة لن تتوقف والثواني لن تتوقف ونبض
قلبكِ لم يتوقف عن الحياة
ولكن إن ضعفتِ فـ ضعفكِ هو الذي يوقف قوتكِ

طلب مني
كوني متسامحة متعاطفة مع الغير ، ولا تكوني متهكمة
متغطرسة متعالية مع البشر ، فأنتِ خُلقتِ من طين مثلهم
والفرق بينكِ وبينهم في شخصيتكِ ونُبل أخلاقكِ ورفعة
مبادئكِ وترفعكِ عن كل ما يؤذيكِ أو يؤذي غيركِ
فالحسنات فرص وضاءة أمامكِ لتُرشدكِ ، والسيئات براكين شر
فـ عاملي الناس مثلما تحبين أن يعاملوكِ
فقط
لا تسمحي لأحد بأن يأخذ الأولوية منكِ في حياتكِ عندما تكوني أنتِ خياراً ثانوياً في حياته
ولا تذرفي دمعاً على شخص لا يستحق دمعتكِ فمن يستحقها لن يدعكِ تبكي إلا حباً وشوقاً
كوني لطيفة ومهذبة حتى مع الوقح ، ليس لأنه غير لطيف ولكن لأن قلبكِ نظيف

حقاً
وقد نعيش طول حياتنا مع إنسان في بيت واحد ثم نكتشف
للأسف بعد سنوات طويلة أننا لا نعرفه أبداً
الإنسان الغر يب ليس هو الإنسان الذي لم تقابله من قبل
إنما هو الإنسان الذي قابلته ولم تعرفه وتحدثت معه ولم تفهمه
وعشت معه فازددت به جهلاً
وصدقاً
الزمن لا يحل ألغا ز البشر ولا يكشف سرهم ربما يزيدهم
تعقيداً وغموضاً وإيهاماً

وفجأة تحقق في حياتي
كل الأتي
قد ترى إنسان تختلف عنه في كل شيء وبعد دقائق من اللقاء
تذوب كل هذه الفوارق وتختفي , وتحس انك تقرب منه
ويقرب منك فكراً أو مسافةً أو شعوراً وفهماً
تسمع الكلمة قبل أن ينطق بها تضحك للنكتة قبل أن
يقولها
تقتنع بالرأي قبل أن يشرحه
ثم لا تصدق نفسك أن هذا أول لقاء بينكما

لا يمكن
لقد رأيت هذا الإنسان في عالم قبل هذا العالم
فالأرواح تتصافح قبل الأيدي والعيون
قد تجد شخصاً لا يشبهك بـ مظهرك الخارجي
ثم تعجب عندما تجد انه يشبهك من داخلك شبهاً مذهلاً
فيه مزاياك وله عيوبك
يحب ما تحب ويكره ما تكره
يشاركك الرأي في الناس والأحداث والأفكار وكأنه ظلالك
فتمنحه قلبك
وتسعده بـ كلمة منك وهو يرى أنها ملايين العبارات

أحبائي الأعضاء
إن كل إنسان له شبيه روحي ...
وان لم تلتقي به اليوم قد يكون جالساً جنبك ولا تراه فأبحث عنه


من واقعي