دورية شرطه
أشار لي ... فتوقفت
كان زجاج سيارتي مقفلا.. فقد كنت أستمتع بهواء المكيف المنعش ... وانا في طريق عودتي من المفرق الى عمان
وكان هو يقف في شمس النهار الحارقة .. يحاول أن يختبئ في ظل أي شيئ ..
لعل ذلك ما دفعه للشعور بالغيظ .. وتضاعف غيظه عندما لمحني اسير بسيارتي غير آبه بقيظ او شمس
بحركة روتينية .. جهزت رخصي وفتحت نافذة سيارتي .. وابتدأت عيني تنتظران اقترابه من مرآتي الجانبية ..
يبدو أنه لم يجد سببا مقنعا لمخالفتي ... فلم أكن متجاوزا للسرعة القانونية .. ولم اكن حتى امسك بهاتفي الخلوي ...
وكانت رخصي سارية المفعول مما زاد في حنقه علي .. وأخيرا وجد ضالته واتهمني بأنني أدخن أثناء القيادة ...
ومع اصراري بانني لم أكن ادخن الا أنه رمى أغلظ الايمان على أنه رأى اصابعي تطبق على عنق السيجارة ..
ورأى السيجارة تدخل فمي ... كما يدخل المروز في المكحل .. ( وكان لديه أربعة من الشهود) على حد قوله
" يا بني آدم .. يا ابن الحلال " .. الا أنني على ما يبدو خاطبته بأشياء لا يعرفها ...
ففي تلك اللحظات تخلت عنه صفة البني آدمية .. وكان يبدو كابن حرام مصفى ...
لم تفلح وسائلي الاقناعية ولا الاستجدائية .. ولا حتى كل خبرتي في علم التسويق المبني اساسا على فن الكلام تدعمها لغة الجسد.
توجه الى سيارة الدورية القابعة خلف هضبة صغيرة حيث كان بانتظاره شريكه الآخر..
كان نصف نائم في السيارة .. مغطى بعرقه الذي رسم شعاره تحت ابطه...
بقعة دائرية نصف قطرها 5 سانتيمترا على الاقل ..
مما يعني أن محيطها يبلغ 25 سانتيمترا حسب ادعاء الاستاذ حسام عندما لقننا أن محيط الدائرة يساوي (نق) تربيع ...
يبدو أنني كنت السبب من ايقاظه من عز نومة ... تعب حتى تناسى الحر واستطاع أن يخلد اليها ...
فأصبح بحاجة الى مترجم لفك الطلاسم التي خرجت من فمه في ظل بخات من الرذاذ .. رشقني بها لسانه فتفرقت على انحاء وجهي ..
أحسست باقتراب المشاكل .. بدأت اجهز نفسي لاجازة حتى أبدأ في مطاردة رخصي في الدوائر الحكومية ...
تمعن ذلك الشرطي المسؤول عن اعتقال الرخص في رخصتي .. بينما توجه الاخر لاصطياد فريسة اخرى ...
ازداد محيط بقعة العرق قليلا ... وبدأت قطرات تتسلل من جبينه متساقطة الى عينيه .. فيمسحها بكم قميصه بحركة انقرافية ..
فجأه ... قال لي : " بتعرف أبو زيد الحياري" .. كنت وسط صحراء قاحلة
فجأه لمحت " أبو زيد " قد جاء لانقاذي .. يحمل في يده كوب ماء بارد
لا أعرف كيف أصبح أبو زيد خالي اللزم ... ولكن كانت كذبتي كفيلة بتحويل كل الوجوم الى ابتسامات وضحكات ومجاملات
وأصبحت انا الذي أُُُستجدى بدلا من أن أستجدي ... فقد كان ذلك الشرطي بحاجة الى الانتقال الى منطقة اخرى ..
تجربة استفدت منها الكثير .. فقد عرفت ان هناك شخص يدعى " أبو زيد " وهو مدير دوريات البادية ..
لن آبه بأية دورية بعد الآن .... فأنا الآن .. " أبو زيد خالي"
منقوووووووووول
أشار لي ... فتوقفت
كان زجاج سيارتي مقفلا.. فقد كنت أستمتع بهواء المكيف المنعش ... وانا في طريق عودتي من المفرق الى عمان
وكان هو يقف في شمس النهار الحارقة .. يحاول أن يختبئ في ظل أي شيئ ..
لعل ذلك ما دفعه للشعور بالغيظ .. وتضاعف غيظه عندما لمحني اسير بسيارتي غير آبه بقيظ او شمس
بحركة روتينية .. جهزت رخصي وفتحت نافذة سيارتي .. وابتدأت عيني تنتظران اقترابه من مرآتي الجانبية ..
يبدو أنه لم يجد سببا مقنعا لمخالفتي ... فلم أكن متجاوزا للسرعة القانونية .. ولم اكن حتى امسك بهاتفي الخلوي ...
وكانت رخصي سارية المفعول مما زاد في حنقه علي .. وأخيرا وجد ضالته واتهمني بأنني أدخن أثناء القيادة ...
ومع اصراري بانني لم أكن ادخن الا أنه رمى أغلظ الايمان على أنه رأى اصابعي تطبق على عنق السيجارة ..
ورأى السيجارة تدخل فمي ... كما يدخل المروز في المكحل .. ( وكان لديه أربعة من الشهود) على حد قوله
" يا بني آدم .. يا ابن الحلال " .. الا أنني على ما يبدو خاطبته بأشياء لا يعرفها ...
ففي تلك اللحظات تخلت عنه صفة البني آدمية .. وكان يبدو كابن حرام مصفى ...
لم تفلح وسائلي الاقناعية ولا الاستجدائية .. ولا حتى كل خبرتي في علم التسويق المبني اساسا على فن الكلام تدعمها لغة الجسد.
توجه الى سيارة الدورية القابعة خلف هضبة صغيرة حيث كان بانتظاره شريكه الآخر..
كان نصف نائم في السيارة .. مغطى بعرقه الذي رسم شعاره تحت ابطه...
بقعة دائرية نصف قطرها 5 سانتيمترا على الاقل ..
مما يعني أن محيطها يبلغ 25 سانتيمترا حسب ادعاء الاستاذ حسام عندما لقننا أن محيط الدائرة يساوي (نق) تربيع ...
يبدو أنني كنت السبب من ايقاظه من عز نومة ... تعب حتى تناسى الحر واستطاع أن يخلد اليها ...
فأصبح بحاجة الى مترجم لفك الطلاسم التي خرجت من فمه في ظل بخات من الرذاذ .. رشقني بها لسانه فتفرقت على انحاء وجهي ..
أحسست باقتراب المشاكل .. بدأت اجهز نفسي لاجازة حتى أبدأ في مطاردة رخصي في الدوائر الحكومية ...
تمعن ذلك الشرطي المسؤول عن اعتقال الرخص في رخصتي .. بينما توجه الاخر لاصطياد فريسة اخرى ...
ازداد محيط بقعة العرق قليلا ... وبدأت قطرات تتسلل من جبينه متساقطة الى عينيه .. فيمسحها بكم قميصه بحركة انقرافية ..
فجأه ... قال لي : " بتعرف أبو زيد الحياري" .. كنت وسط صحراء قاحلة
فجأه لمحت " أبو زيد " قد جاء لانقاذي .. يحمل في يده كوب ماء بارد
لا أعرف كيف أصبح أبو زيد خالي اللزم ... ولكن كانت كذبتي كفيلة بتحويل كل الوجوم الى ابتسامات وضحكات ومجاملات
وأصبحت انا الذي أُُُستجدى بدلا من أن أستجدي ... فقد كان ذلك الشرطي بحاجة الى الانتقال الى منطقة اخرى ..
تجربة استفدت منها الكثير .. فقد عرفت ان هناك شخص يدعى " أبو زيد " وهو مدير دوريات البادية ..
لن آبه بأية دورية بعد الآن .... فأنا الآن .. " أبو زيد خالي"
منقوووووووووول
تعليق