صفحة من مذكرتي
26/08/2009
حينما يستيقظ الكون
أفيق على رائحة القهوة و زقزقة العصافير
لأبدأ يومي من جديد أحاول أن اجعله " إنجاز "
حتى لا يختفي من ذاكرتي كباقي الأيام
أحاول أن أفتش في زوايا أيامي عن الأمل و الأمان
و لكني أتذكر دوماً ذاك
ذاك المكان ... تنتشر فيه رائحة الطين
الخوف يتعشعش في زواياه
أثواب باليه ... أقدام حافية ... نظرات حزينة ... دموع منهمرة ...
تقودني قدماي هناك دوماً
أشعر أنني غريبة على ذاك المكان لكنه حفر في ذاكرتي
العيون ترمقني ... و الأصابع تُشار باتجاهي ... و كأنني مخلوق غريب هبط من الفضاء
أحاول أن أتعايش مع أفراد ذاك الحي لكنني أشعر دوماً بالإحباط و الفشل
أتجول بين زقاقه و ثناياه ... أشعر بأن جدرانه تروي قصص ساكنيه
أم مثقله تبحث عن لقمة عيش لصغارها
و أطفال صغار يعبثون بمخلفات القمامة لعلهم يجدون شيئاً يسد رمق جوعهم
و بيت متهرئ يكاد يسقط على من فيه
كلما اقتربت شيئاً أشعر باغتراب أكثر و كلما كلمت من في الطريق أشعر بالخجل من نفسي
أشعر بالحزن على أولئك و هؤلاء ...
أشعر بالألم يفطر قلبي ....
تقدمت قليلاً من فتى وأمه كان يجلسان على قارعة الطريق ....
و أخرجت من جيبي قطعة حلوى
مددت يدي إلى ذاك الفتى الذي ما زالت صورته في مخيلتي
لكن الأم تنظر إلي و كأنها تعاتبني
لم أفهم نظراتها و تواريت خجلاً و خرجت مسرعة من هناك
حتى ابتعدت عن ذاك الحي و أستفيق من الذكرى مجدداً و أحاول أن يكون يومي جديد و مختلف عن سابقه
26/08/2009
حينما يستيقظ الكون
أفيق على رائحة القهوة و زقزقة العصافير
لأبدأ يومي من جديد أحاول أن اجعله " إنجاز "
حتى لا يختفي من ذاكرتي كباقي الأيام
أحاول أن أفتش في زوايا أيامي عن الأمل و الأمان
و لكني أتذكر دوماً ذاك
ذاك المكان ... تنتشر فيه رائحة الطين
الخوف يتعشعش في زواياه
أثواب باليه ... أقدام حافية ... نظرات حزينة ... دموع منهمرة ...
تقودني قدماي هناك دوماً
أشعر أنني غريبة على ذاك المكان لكنه حفر في ذاكرتي
العيون ترمقني ... و الأصابع تُشار باتجاهي ... و كأنني مخلوق غريب هبط من الفضاء
أحاول أن أتعايش مع أفراد ذاك الحي لكنني أشعر دوماً بالإحباط و الفشل
أتجول بين زقاقه و ثناياه ... أشعر بأن جدرانه تروي قصص ساكنيه
أم مثقله تبحث عن لقمة عيش لصغارها
و أطفال صغار يعبثون بمخلفات القمامة لعلهم يجدون شيئاً يسد رمق جوعهم
و بيت متهرئ يكاد يسقط على من فيه
كلما اقتربت شيئاً أشعر باغتراب أكثر و كلما كلمت من في الطريق أشعر بالخجل من نفسي
أشعر بالحزن على أولئك و هؤلاء ...
أشعر بالألم يفطر قلبي ....
تقدمت قليلاً من فتى وأمه كان يجلسان على قارعة الطريق ....
و أخرجت من جيبي قطعة حلوى
مددت يدي إلى ذاك الفتى الذي ما زالت صورته في مخيلتي
لكن الأم تنظر إلي و كأنها تعاتبني
لم أفهم نظراتها و تواريت خجلاً و خرجت مسرعة من هناك
حتى ابتعدت عن ذاك الحي و أستفيق من الذكرى مجدداً و أحاول أن يكون يومي جديد و مختلف عن سابقه