البحر مدينة زاخرة بالحياة...البحر عالم متكامل ...البحر دنيا حافلة بالوان الحركه وخيوط النظام..
.صراعات وتحديات من أجل النظام...صراعات وتحديات من اجل البقاء تحدث في جنبات ذلك
العالم.
..علاقات تواءم وانسجام وعلاقات تنافر وخصام تحدث بين الاحياء...هجمات وغارات من اسماك مفترسة كبيرة لالتهام اسماك اصغر منها في الحجم والقوة...
قوات طوارىء دوليه...وقوات تدخل سريع...تجمعات مرجانية غريبة التركيب...تضاريس جغرافية سهلية وجبلية وعقدة...حروب على الحدود من اجل مناطق محايدة...صراعات طائفية مدمرة...
عروس البحر يطلب من عروسه ان ترحل لتعذر استمرار العلاقة بينهما ...يطبع قبلة على جبينها فترحل عن عالمه قائله له:
لن انساك ولا يمكن ان اكرهك...لان الروابط بينهعما عظيمة راسخه...ما ان تبعث له برساله عتاب حتى يعود الصفاء والوفاق بينهما فيحدث تكيف فطري بين الكائن البحري والبيئة ويحدث لقاء روحي حالم...
ابحرت الى الاعماق لكي استكشف صور الحياة في المملكة البحرية المترامية الاطراف..لقد شد انتباهي صور صدفه البحر..
هذا الكائن المرهف الحساسية والذي لا يسمح بحال من الاحوال ان تمس تلك الحساسية والشفافية والوحدة المتناغمة المتناسقة...لقد راقبت كيف تعالج الصدفة صدعها باسلوب فيه دقة ووعي واعجاز ...لقد دخلت جسم الصدفة ذرة رمل فاضطرب كيانها وجندت القوى لطرد الوافد الغريب..
انها عملية جهادية هدفها الخلاص والحرية...وتبدأ الافرازات بالاحاطة بذرة الرمل الغريبة احاطه السوار بالمعصم حتى طوقتها وأخمدت اخر انفاسها...لقد صنعت الصدفة من نكستها لؤلؤة لانها آمنت بحتمية انتصارها وعدالة قضيتها...
اعداؤنا يمثلون ذرة التراب الغريبة الصغيرة...وما علينا الا امتلاك احساس الصدفة بحتمية انتصارها وعدالة قضيتها...
يجب ان نفرز الوحدة والحب والتعاون والتعاضد..والوفاق والاتفاق..يجب ان ننظر الى قضيتنا على انها قضية حياة او موت..قضية مستقبل ومصير...قضية ان نكون او لا نكون...
اهلنا...اخوتنا...أحبتنا هناك يتساقطون كالزهور....
لن تنقذهم خلافاتنا...لن ينقذهم تفرقنا...يجب أن نرأب الصدع بلؤلؤة الانتصار...
فأذا اردنا الحياة لا بد ان يستجيب القدر بأذن الله...ومن يطلب الموت توهب له الحياة..!
ك..من القلب للقلب..
وردي..
تعليق