فاطمة جرارعة
ولادة الموت في وطن العناكب
وقالوا غداً يا رُبى* تكبُرين
ويُزهرُ فوقَ خدودك وردٌ
ويَبْسُمُ في ثغركِ الياسَمين
وقالوا غداً تُصبحين عروساً
بعينٍ تلألأ فيها الأملْ
ورمشٍ كحيلٍ
وقدٍّ جميلْ
وشَعرٍ -كليْلِ بلادي- طويل
وقالوا:... و قالوا:...
وكم أوهموني
بأنّيَ سوفَ أعيشُ طويلاً
وما أيقنوا أنني قد وُلدتُ
وعُمري أُلوف
وقبل الولادةِ جرّبتُ موتيْ
وبعد الولادةِ سوفَ أموت
وبين المماتينِ ومضةُ عينٍ
تُسمّى (حياتي) التي يدّعون
سنونٌ ستمضي,,سريعاً ستمضي
وبعدَ المماتِ سأُولدُ أُخرى
بشكلٍ جديدٍ و لونٍ جديدْ
نعم يتغيّرُ شكلي و لوني
ولكنّ همّيَ لن يتغيّر
فطينةُ أرضيَ معجونةٌ بالأسى و الهُموم
هيَ الأرضُ أُمّي
وأُمي مريضة
ونحنُ نُكابرُ حينَ نقولُ:
(ستشفى المريضةُ من كلّ داءٍ)
وسُكّانُها يزرعون الفِتَن
وأبناؤها في نزاعٍ عنيف
ففي الأمسِ كانوا رجالاً
ولكن!!!!
تلاشى الرجال
وأمست بلادي
بيوتَ العناكبِ
تأكلُ فيها الإناثُ الذكور
و يأكلُ أبناؤها بعضهم
ويأكلُ فيها القويُ الضعيف
بلادي وجودٌ بلون اليباب
عمارٌ بلادي بطعمِ الخراب
ربيعُكِ أُميَ صارَ خريفاً
وأيُّ خريفْ
رجالُكِ أُمّيَ في الأمسِ كانوا رجالاً ولكن
.................
.................
.................
دماءٌ بريئةْ
تُسربلُ شُطآن بوحي الشفيف
و أذكرُ أمسي
فأخنق بين الرموش الدموع
ظلامٌ و ظلمٌ يسودُ الحياةَ
فكيفَ سأكبرْ؟؟
سحابٌ يخبّئُ شمس بلادي
فكيف سأكبر؟؟
ويزدادُ فيّ يقينٌ شديدٌ
بأنّ الظلام سيبني قلاعاً على أضلعي
ويجبل طين القلاعِ الحصينةِ بالأدمعِ
ويزدادُ فيّ يقينٌ شديدٌ
بأنّ الهُمومَ ستبقى معي
و أنّي غداً
سوف أخرجُ من رحمِ أمي المريضةْ
وعمري ألوف
ولادة الموت في وطن العناكب
وقالوا غداً يا رُبى* تكبُرين
ويُزهرُ فوقَ خدودك وردٌ
ويَبْسُمُ في ثغركِ الياسَمين
وقالوا غداً تُصبحين عروساً
بعينٍ تلألأ فيها الأملْ
ورمشٍ كحيلٍ
وقدٍّ جميلْ
وشَعرٍ -كليْلِ بلادي- طويل
وقالوا:... و قالوا:...
وكم أوهموني
بأنّيَ سوفَ أعيشُ طويلاً
وما أيقنوا أنني قد وُلدتُ
وعُمري أُلوف
وقبل الولادةِ جرّبتُ موتيْ
وبعد الولادةِ سوفَ أموت
وبين المماتينِ ومضةُ عينٍ
تُسمّى (حياتي) التي يدّعون
سنونٌ ستمضي,,سريعاً ستمضي
وبعدَ المماتِ سأُولدُ أُخرى
بشكلٍ جديدٍ و لونٍ جديدْ
نعم يتغيّرُ شكلي و لوني
ولكنّ همّيَ لن يتغيّر
فطينةُ أرضيَ معجونةٌ بالأسى و الهُموم
هيَ الأرضُ أُمّي
وأُمي مريضة
ونحنُ نُكابرُ حينَ نقولُ:
(ستشفى المريضةُ من كلّ داءٍ)
وسُكّانُها يزرعون الفِتَن
وأبناؤها في نزاعٍ عنيف
ففي الأمسِ كانوا رجالاً
ولكن!!!!
تلاشى الرجال
وأمست بلادي
بيوتَ العناكبِ
تأكلُ فيها الإناثُ الذكور
و يأكلُ أبناؤها بعضهم
ويأكلُ فيها القويُ الضعيف
بلادي وجودٌ بلون اليباب
عمارٌ بلادي بطعمِ الخراب
ربيعُكِ أُميَ صارَ خريفاً
وأيُّ خريفْ
رجالُكِ أُمّيَ في الأمسِ كانوا رجالاً ولكن
.................
.................
.................
دماءٌ بريئةْ
تُسربلُ شُطآن بوحي الشفيف
و أذكرُ أمسي
فأخنق بين الرموش الدموع
ظلامٌ و ظلمٌ يسودُ الحياةَ
فكيفَ سأكبرْ؟؟
سحابٌ يخبّئُ شمس بلادي
فكيف سأكبر؟؟
ويزدادُ فيّ يقينٌ شديدٌ
بأنّ الظلام سيبني قلاعاً على أضلعي
ويجبل طين القلاعِ الحصينةِ بالأدمعِ
ويزدادُ فيّ يقينٌ شديدٌ
بأنّ الهُمومَ ستبقى معي
و أنّي غداً
سوف أخرجُ من رحمِ أمي المريضةْ
وعمري ألوف
تعليق