معذرة يا رسول الله!
سيدي الرسول صلى عليك الله وسلم تسليما كثيرا نحن الآن في الثامن من اكتوبر للعام ألفين وستة ميلادية؛ وفي منتصف رمضان للعام سبعة وعشرين بعد العام الألف والأربعمائة لهجرتك الشريفة العظيمة التي فرقت النور من الظلمة الى يوم الساعة...
ونحن اليوم بين يدي عدوان سافر عليك كفيل باستفزاز كل مؤمن؛ واشعال نار الغضب في صدر كل مسلم؛ بل في قلب كل ذي رحم؛ بل في قلب كل انسان موضوعي يرعى الحق والصدق الى حد ما...
ومع ذلك نحن ملتهون عن نصرتك وعاجزون عن ذلك قاعدون...نحن مقيدون مكتفون عن الغضب للذي هو ليس بشاعر ولا ساحر ولا كذاب ولا مجنون كما أقسم رب العزة بنعمته!
وليس هذا العجز والتخاذل والتقصير ناتجا عن عذر شرعي؛ ولسنا متسربلين بلظى العذاب نرى سباب محمد صلى الله عليه وسلم ونسكت ونحن مطمئون بالايمان؛ فليس سكوتنا على النيل من عقيدة التويحد سكوت عمار وهو ينكل به؛ بل هو سكوت خور وجبن وعجز وكسل وقلة هيبة وكرامة وسكوت غلبة رجال! انه باختصار سكوت دافعه كل ما استعذت ربك منه من مثبطات ومخذلات ومحقرات للأنفس!
فنحن لم نمشط بأمشاط من حديد لنمنع من الانتصار لك؛ ولم توضع الصخرة الحارة الجلدة الثقيلة على صدورنا ونحن مستلقون على رمل صحراوي حار يغلي؛ ولم نصرخ أحد أحد!
ونحن لم نضرب ولم نصفع لنكف عن النداء باسم الرحمن والجهر بآياته كما فعل عبدالله بن مسعود...
ولم يطفيء الدهن المتقيح من شحوم ظهورنا نيران الحديد الذي اكتوى به خباب...
نحن قاعدون طاعمون كاسون آكلون شاربون نائمون نرفل في ثياب رفاهية الدواب والأنعام قبل السوق للذبح أو المرعى!
نحن يا سيدي بتنا اهل دياثة؛ تشتم ولا نغضب من؛ وتهان ولا ننفعل؛ ويعتدى على اسمك الشريف وشخصك ولا تثور فينا ثائرة!
فيبدو أنك لا تعدل عندنا عصبيتنا للقبيلة والأسرة؛ أو نادي الكرة المفضل؛ أو حتى نجم المسلسل الرمضاني المحبوب!!!
ويبدو أن الدين بات عند بني أمتك لا يزن الدانمرك ومصالحنا الاقتصادية معها - لا أعرف ان كان لنا معهم مصلحة أكثر من أن نربحهم في بضاعتهم! - ولا علاقاتنا المميزة مع هذا الكيان الذي استنسر في خضم العادين على أمتك في هذه الأيام...فقد كثر العادون حتى صارت الدانمرك منهم!
وبات المسلمون أعجز من رد العدوان بل حتى أكثر خورا من أن يكفوا عن أكل زبدة لورباك؛ وجبنة "كيري"؛ وجبنة كرافت! كيف كنت ستصنع يا سيد بني هاشم ويا سيد بني عبد مناف ويا سيد الاسماعليين ويا سيد أولاد ابراهيم ويا سيد الثقلين والفريقين من عرب ومن عجم - كيف كنت ستنصع لو رأيت اعلانات منتجات أشباه الخنازير في كل وسائل الاعلام التي يمولها مال بني أمتك؛ ويشاهدها المسلمون بما فيهم المصلون والصائمون؛ ويرفدونها بالمال بغير حيلة وطريقة؟!
كيف كنت ستنصع لو رأيت ألبان الدانمرك عدلا عند الأمة بمحمد صلى الله عليه وسلم؟! لا شك أن هذه جائحة لا سابق لها؛ ولا شك انه ان كانت الأمة مستحقة لأن تمضي فيها سنة التغيير فلا أنسب من هذه اللحظة؛ ولكننا لا نعدو قدرنا لنتخدل في تقدير قضاء الله!
فيا أمة محمد؛ هل ترضين من الحياة بهذه الحالة من الموت الدماغي فالانسحاق فالاستبدال بقوم يحبهم الله ويحبونه؛ فالهلاك فالخلود في نار جهنم؟ أم نقرر أن نغضب مرة واحدة لله عزوجل وللرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم ولدين الله عزوجل ونقول لاخوان الشياطين ممن أسقطوا صورهم كمخمورين سفلة حقراء غششة على صورة النبي الذي حرم الخمر - نقول لهم سيأتيكم الجواب يا أيتها الكلاب الضالة واشربوا لبنكم كله يا أشبه البشر خلقة بالخنازير؟! هل نقول لهم لتذهبوا أنتم وأجبانكم الى الجحيم؟!
ان الحرية درجات؛ وأول أشكال الحرية أن ننتصر على شهوة لا قيمة لها حقا؛ فهناك دون هذه الجبنة أجبان! ودون حلواء الدانمرك حلويات كثيرة! فان عجزنا عن هذه فلنتجهز للهلاك؛ ولنكبر على أنفسنا أربعا ولننع أنفسنا الى أنفسنا فنحن حينئد استحققنا صفة الأمة الغثائية بلا منازع !
سيدي الرسول صلى عليك الله وسلم تسليما كثيرا نحن الآن في الثامن من اكتوبر للعام ألفين وستة ميلادية؛ وفي منتصف رمضان للعام سبعة وعشرين بعد العام الألف والأربعمائة لهجرتك الشريفة العظيمة التي فرقت النور من الظلمة الى يوم الساعة...
ونحن اليوم بين يدي عدوان سافر عليك كفيل باستفزاز كل مؤمن؛ واشعال نار الغضب في صدر كل مسلم؛ بل في قلب كل ذي رحم؛ بل في قلب كل انسان موضوعي يرعى الحق والصدق الى حد ما...
ومع ذلك نحن ملتهون عن نصرتك وعاجزون عن ذلك قاعدون...نحن مقيدون مكتفون عن الغضب للذي هو ليس بشاعر ولا ساحر ولا كذاب ولا مجنون كما أقسم رب العزة بنعمته!
وليس هذا العجز والتخاذل والتقصير ناتجا عن عذر شرعي؛ ولسنا متسربلين بلظى العذاب نرى سباب محمد صلى الله عليه وسلم ونسكت ونحن مطمئون بالايمان؛ فليس سكوتنا على النيل من عقيدة التويحد سكوت عمار وهو ينكل به؛ بل هو سكوت خور وجبن وعجز وكسل وقلة هيبة وكرامة وسكوت غلبة رجال! انه باختصار سكوت دافعه كل ما استعذت ربك منه من مثبطات ومخذلات ومحقرات للأنفس!
فنحن لم نمشط بأمشاط من حديد لنمنع من الانتصار لك؛ ولم توضع الصخرة الحارة الجلدة الثقيلة على صدورنا ونحن مستلقون على رمل صحراوي حار يغلي؛ ولم نصرخ أحد أحد!
ونحن لم نضرب ولم نصفع لنكف عن النداء باسم الرحمن والجهر بآياته كما فعل عبدالله بن مسعود...
ولم يطفيء الدهن المتقيح من شحوم ظهورنا نيران الحديد الذي اكتوى به خباب...
نحن قاعدون طاعمون كاسون آكلون شاربون نائمون نرفل في ثياب رفاهية الدواب والأنعام قبل السوق للذبح أو المرعى!
نحن يا سيدي بتنا اهل دياثة؛ تشتم ولا نغضب من؛ وتهان ولا ننفعل؛ ويعتدى على اسمك الشريف وشخصك ولا تثور فينا ثائرة!
فيبدو أنك لا تعدل عندنا عصبيتنا للقبيلة والأسرة؛ أو نادي الكرة المفضل؛ أو حتى نجم المسلسل الرمضاني المحبوب!!!
ويبدو أن الدين بات عند بني أمتك لا يزن الدانمرك ومصالحنا الاقتصادية معها - لا أعرف ان كان لنا معهم مصلحة أكثر من أن نربحهم في بضاعتهم! - ولا علاقاتنا المميزة مع هذا الكيان الذي استنسر في خضم العادين على أمتك في هذه الأيام...فقد كثر العادون حتى صارت الدانمرك منهم!
وبات المسلمون أعجز من رد العدوان بل حتى أكثر خورا من أن يكفوا عن أكل زبدة لورباك؛ وجبنة "كيري"؛ وجبنة كرافت! كيف كنت ستصنع يا سيد بني هاشم ويا سيد بني عبد مناف ويا سيد الاسماعليين ويا سيد أولاد ابراهيم ويا سيد الثقلين والفريقين من عرب ومن عجم - كيف كنت ستنصع لو رأيت اعلانات منتجات أشباه الخنازير في كل وسائل الاعلام التي يمولها مال بني أمتك؛ ويشاهدها المسلمون بما فيهم المصلون والصائمون؛ ويرفدونها بالمال بغير حيلة وطريقة؟!
كيف كنت ستنصع لو رأيت ألبان الدانمرك عدلا عند الأمة بمحمد صلى الله عليه وسلم؟! لا شك أن هذه جائحة لا سابق لها؛ ولا شك انه ان كانت الأمة مستحقة لأن تمضي فيها سنة التغيير فلا أنسب من هذه اللحظة؛ ولكننا لا نعدو قدرنا لنتخدل في تقدير قضاء الله!
فيا أمة محمد؛ هل ترضين من الحياة بهذه الحالة من الموت الدماغي فالانسحاق فالاستبدال بقوم يحبهم الله ويحبونه؛ فالهلاك فالخلود في نار جهنم؟ أم نقرر أن نغضب مرة واحدة لله عزوجل وللرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم ولدين الله عزوجل ونقول لاخوان الشياطين ممن أسقطوا صورهم كمخمورين سفلة حقراء غششة على صورة النبي الذي حرم الخمر - نقول لهم سيأتيكم الجواب يا أيتها الكلاب الضالة واشربوا لبنكم كله يا أشبه البشر خلقة بالخنازير؟! هل نقول لهم لتذهبوا أنتم وأجبانكم الى الجحيم؟!
ان الحرية درجات؛ وأول أشكال الحرية أن ننتصر على شهوة لا قيمة لها حقا؛ فهناك دون هذه الجبنة أجبان! ودون حلواء الدانمرك حلويات كثيرة! فان عجزنا عن هذه فلنتجهز للهلاك؛ ولنكبر على أنفسنا أربعا ولننع أنفسنا الى أنفسنا فنحن حينئد استحققنا صفة الأمة الغثائية بلا منازع !
تعليق