بين زوايا القلب المعتمة ،، ورماد الذكريات ،، وبعضا من فتات روح ،،، تجد نفسها اشبه بشمعة منطفأة !!
فلم يعد ذاك البريق يسكن عينيها ،، ولا تلك البسمة التي كانت حينما تعانق وجها تجعله يبتسم رغما عنه !!
هي ،، متثاقلة الخطى ،، حزينة الملامح ،، ماطرة العين ،، ورفيقة للوجع !!
لم تعد تشبهها ابدا !!
قاحدهم زارها يوما ،، فبعثر ملامحها !!
كانت قد اهدته وردا ،، فأهداها شوكا !!
اهدته سماءا ،، فأهداها غيمة سوداء !!
اهدته قلبا ،، فأهداها وجعا !!
حلقت به الى حدود الشمس ،، لكنها للاسف لم تكن سوى وسيلة لنسيان وجع الامس !!
يوما قال لها ،، اعذريني !!
اعذريني لانني جعلتك اشبه بقرص مسكن اتناسى به وجعي !!
لم اكن اريدك ان تتعلقي بي !!
او حتى تهيمي بروحي !!
او ربما كنت كذلك !!
كنت بحاجة الى مطفأة لحزني !!
فرمتكِ الصدفة على شواطئي !!
\
/
\
ورغم تلك الكلمات ،، وتلك الرعشة التي اصبحت ترافقها كل ليلة ،،ورغم الوجع !!
لم تبتعد !!
فروحها لم تطاوعها على النسيان !!
وقلبها لم يقدر يوما على الهجران !!
\
/
\
كان يأتيها كطفل يشكو لها وجعه وكأنها امه !!
وهي كانت تحتضن وجعه ،، وتمتّ قلبه بالقوة !!
فتضعف هي !!
\
/
\
تمازحه ،، تداعبه ،، ترسم البسمة على شفتيه ،، تجعل اوراق الحزن تتساقط من عينيه !!
فتتساقط هي
\
/
\
تشعر به ،، بألمه ،، ببسمه ،، بوجعه ،،وحتى بصمته !!
وهو قطعة جليد !!
\
/
\
تكون له ام ،، اخت ،، صديقة ،، ومأوى ،،
سوى ،،
حبيبهـــ !!
\
/
\
يرافقها في الحلم وفي الحقيقهــ !!
فيثير وجعها كلاهما !!
\
/
\
تحتاجهــ جدا ،،كاحتياج الورد لقطرات الندى !!
تحتاجهــ جدا ،، كاحتياج الملهوف لقطرة ماء !!
تحتاجه جدا ،، ويا كثرة هذا الاحتياج !!
وهو ،،
يحتاجها جدا ،،
لتكون مطفأة لسيجارة المه !!
\
/
\
لكن كفى ،،
هي لم تعد كذلك !!
انفث رمادك على الارض !!
\
/
\
لكن اياك ان تأتي بمطفأة اخرى ،،
فكفاك قسوة !!
وكفاك تفكير بالانا وفقط !!
استيقظ ،، هي لم تعد ملك لك !!
اضعتها ايها الاحمق !!
\
/
\
مجرد حروف تحاكي واقع ،، لم اعشها ،، لكنني احسست بوجعها !!
أنثى المطر !!
تعليق