تويت
قصيدة --- حارة العميان
حارة العميان
إن جئت زائرا لحارة العميـــان-----------فاحذر يا صديقي أن تفقد العنوان
أو تدخل شوارع حارةٍ أُخـــرى-------- --فتتوه وتصبح في عالم النسيـــــان
شوارعهم يكسوها دم المغــدور --------- والحزن يُخيم فيها يملأ كل مكــان
في حارتهم ألف قابيل وهابــيل ---------- ولكثرة الغدر هربت منها الغربان
أُمهاتهم ثكلى وأطفالهم قتلــــى ---------- والمسخ صار اسماً لكل إنســـــان
زال عبير الشهادة واختفـــــــى----------- حلّت روائح الجيفة ورحل الأمان
ماعادوا ينشدون الدين والوحدة----------- بل كثرت راياتهم أشباح الزمــان
والفرقة زادت فيهم حرقـــــــة ---------- وأشعل الحقد نارا في الأوطــــــان
الموت أهدوا لبعضهم في العيد--------- والقتل أجمل المناظر في رمضـــان
الفتنة أشد من الموت قد كانـــت--------- وصارت في زمانهم قاعدة الإيمان
هادن عدوّك أو حالفه حتـــــــى --------- الغاية قتل أخاك والأمر سيـــــــّان
جبلوا التراب بالأشــــلاء كـــي --------- يصنعوا وثن الحرّية إلهً يعبــــدان
حُرّية ماذا ؟ لا تفهم وان تفهـــم --------- وألف لماذا يصبح الحليم حيران؟
إسأل الرعب لماذا أسموه هكذا؟--------- وكيف صار اليوم بديلاً للإحســان
إضحك لو شعرت بألمٍ أو حــزن--------- وانتشي إن أثاروا فيك الغثيــــــان
اُسود تنهش بعضها في قفــــصٍ --------- أو بين الحواجز وحوافر الجدران
ففيما تعجب وتلوم وتغضـــب؟! -------- فالأسد والفأر في النهاية حيـــــوان
بقطعة لحمٍ أو جُبنٍ تصطادهمــا -------- وتصنع من كليهما للتسلية بهلـــوان
ما عادت للقدس قداسٌ أصـــــلاً -------- فلكل حزبٍ مسجــــدٍ ومنـــبرٍ وأذان
وكلهم يريد السلم والحرب معــاً--------- الهجرة والوطــن وكلهـــــــا في آن
كُلّ المتناقضات تنقض الوضوء------- -وكل الصلوات لأمريكا وإيــــــــران
والشعب يقول آمين خلف الإمام--------- لا يعلم أن الدُعاء لا يمنع العـــدوان
الله الذي يُناشدون وضع القانون--------- واشترط العدل ونصب المــــــيزان
فكيف مَن يطغى يطلب رحمة ؟-------- وكيف لمن يقتل أخام استحســـــان؟
ياصديقي حارتهم مرتع حقـــــدٍ-------- الكل فيها يعبد نفســــه والشيطـــــان
رغم هذا لا تخف من زيارتنـــا ------- سكّان حارتنا كلهم عباداً للرحمـــــن
لا يرون بأعينهم زيف الحيــــاة-------- ولا يسعون فيها لِجـــاهٍ أو سُلطــــان
الكل فيها له بصيرة القـــــــــلب------- لا يعرف حقداً أو غِلاً أو عِصـــــيان
مساجدنا عامرةً ذِكراً وتوحيــــد------- شوارعنا بالحـــُب مُثمرةً كالبســــتان
قُلوب سكّانها كسماءٍ صافــــــية------- ورايتنا كما هي منذ الإسلام إلى الآن
قانونها بالوحدة وحدها ننتصـــر------- قائدها محمد ودستـــــورها القــــرآن
"لاتقتل"أوّل المحظورات أولوية----- فرّج كرب أخاك وشاركه الأحـــــزان
كل البيوت بيتاً لعابر السبـــــــيل------وكُلّنا لليتيم آباءاً و عونـــاً وإخـــــوان
كلنا عوناً لمن أراد الإعانـــــــة ------ نُؤثر الإيثـــــار طمعــــاً بالجِنـــــــان
نُدافع عن ديننا بأرواحٍ ودمـــاء ------ ونصُدّ العــــدو صفـــــاً كالبنيــــــــان
كُل أملنا أن يرضى الله عنّــــــا -------شهــيداً شهــيداً نرجـــــــو القُبــــــلان
ستتمنى ياصاحبي البقاء معنـــا--------لِترى بقلبـــــك ما لا تراه العينـــــــان
ويكون آخر ما تكتبه مُبصــــراً -------"ولمن خاف مقـــــــام ربّه جنّتــــــان"
سامي عفانة
إن جئت زائرا لحارة العميـــان-----------فاحذر يا صديقي أن تفقد العنوان
أو تدخل شوارع حارةٍ أُخـــرى-------- --فتتوه وتصبح في عالم النسيـــــان
شوارعهم يكسوها دم المغــدور --------- والحزن يُخيم فيها يملأ كل مكــان
في حارتهم ألف قابيل وهابــيل ---------- ولكثرة الغدر هربت منها الغربان
أُمهاتهم ثكلى وأطفالهم قتلــــى ---------- والمسخ صار اسماً لكل إنســـــان
زال عبير الشهادة واختفـــــــى----------- حلّت روائح الجيفة ورحل الأمان
ماعادوا ينشدون الدين والوحدة----------- بل كثرت راياتهم أشباح الزمــان
والفرقة زادت فيهم حرقـــــــة ---------- وأشعل الحقد نارا في الأوطــــــان
الموت أهدوا لبعضهم في العيد--------- والقتل أجمل المناظر في رمضـــان
الفتنة أشد من الموت قد كانـــت--------- وصارت في زمانهم قاعدة الإيمان
هادن عدوّك أو حالفه حتـــــــى --------- الغاية قتل أخاك والأمر سيـــــــّان
جبلوا التراب بالأشــــلاء كـــي --------- يصنعوا وثن الحرّية إلهً يعبــــدان
حُرّية ماذا ؟ لا تفهم وان تفهـــم --------- وألف لماذا يصبح الحليم حيران؟
إسأل الرعب لماذا أسموه هكذا؟--------- وكيف صار اليوم بديلاً للإحســان
إضحك لو شعرت بألمٍ أو حــزن--------- وانتشي إن أثاروا فيك الغثيــــــان
اُسود تنهش بعضها في قفــــصٍ --------- أو بين الحواجز وحوافر الجدران
ففيما تعجب وتلوم وتغضـــب؟! -------- فالأسد والفأر في النهاية حيـــــوان
بقطعة لحمٍ أو جُبنٍ تصطادهمــا -------- وتصنع من كليهما للتسلية بهلـــوان
ما عادت للقدس قداسٌ أصـــــلاً -------- فلكل حزبٍ مسجــــدٍ ومنـــبرٍ وأذان
وكلهم يريد السلم والحرب معــاً--------- الهجرة والوطــن وكلهـــــــا في آن
كُلّ المتناقضات تنقض الوضوء------- -وكل الصلوات لأمريكا وإيــــــــران
والشعب يقول آمين خلف الإمام--------- لا يعلم أن الدُعاء لا يمنع العـــدوان
الله الذي يُناشدون وضع القانون--------- واشترط العدل ونصب المــــــيزان
فكيف مَن يطغى يطلب رحمة ؟-------- وكيف لمن يقتل أخام استحســـــان؟
ياصديقي حارتهم مرتع حقـــــدٍ-------- الكل فيها يعبد نفســــه والشيطـــــان
رغم هذا لا تخف من زيارتنـــا ------- سكّان حارتنا كلهم عباداً للرحمـــــن
لا يرون بأعينهم زيف الحيــــاة-------- ولا يسعون فيها لِجـــاهٍ أو سُلطــــان
الكل فيها له بصيرة القـــــــــلب------- لا يعرف حقداً أو غِلاً أو عِصـــــيان
مساجدنا عامرةً ذِكراً وتوحيــــد------- شوارعنا بالحـــُب مُثمرةً كالبســــتان
قُلوب سكّانها كسماءٍ صافــــــية------- ورايتنا كما هي منذ الإسلام إلى الآن
قانونها بالوحدة وحدها ننتصـــر------- قائدها محمد ودستـــــورها القــــرآن
"لاتقتل"أوّل المحظورات أولوية----- فرّج كرب أخاك وشاركه الأحـــــزان
كل البيوت بيتاً لعابر السبـــــــيل------وكُلّنا لليتيم آباءاً و عونـــاً وإخـــــوان
كلنا عوناً لمن أراد الإعانـــــــة ------ نُؤثر الإيثـــــار طمعــــاً بالجِنـــــــان
نُدافع عن ديننا بأرواحٍ ودمـــاء ------ ونصُدّ العــــدو صفـــــاً كالبنيــــــــان
كُل أملنا أن يرضى الله عنّــــــا -------شهــيداً شهــيداً نرجـــــــو القُبــــــلان
ستتمنى ياصاحبي البقاء معنـــا--------لِترى بقلبـــــك ما لا تراه العينـــــــان
ويكون آخر ما تكتبه مُبصــــراً -------"ولمن خاف مقـــــــام ربّه جنّتــــــان"
سامي عفانة
تعليق