قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(( أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس , وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم , أو تكشف عنه كربة , أو تقضي عنه دينا ً , أو تطرد عنه جوعا ً , ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد – يعني مسجد المدينة –شهرا ً , ومن كف غضبه ستر الله عورته , ومن كظم غيظه و لو شاء أن يمضيه أمضاه , ملأ الله قلبه رجاء ً يوم القيامة , ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام , وإن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل ))
وينبغي لمن يذكر حديثًا مضافًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يذكر مصدره أو إسناده، وإن ذكر كلام نقاد الحديث فيه أو في رجال إسناده فحسن .
وهذا الحديث أورده الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة في الجزء الثاني ص 608، فكتب :
906 - " أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربة ، أو يقضي عنه دينًا ، أو تطرد عنه جوعًا ، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد ، ( يعني مسجد المدينة ) شهرًا، ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ؛ ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام [ وإن سوء الخلق يفسد العمل ، كما يفسد الخل العسل ] " .
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 209 / 2 ) و ابن عساكر في " التاريخ " ( 18 / 1 / 2 ) عن عبد الرحمن بن قيس الضبي أنبأنا سكين ابن أبي سراج أنبأنا عمرو بن دينار عن ابن عمر : " أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله و أي الأعمال أحب إلى الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فذكره ... وليس فيه الجملة التي بين المعكوفتين ، وليس عند ابن عساكر قوله : " ولأن أمشي ... " الخ.
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدًا ؛ سكين هذا اتهمه ابن حبان ، فقال : " يروي الموضوعات". و قال البخاري : " منكر الحديث " . وعبد الرحمن بن قيس الضبي مثله أو شر منه ، قال الحافظ في " التقريب " : " متروك ، كذبه أبو زرعة و غيره " .
لكن قد جاء بإسناد خير من هذا ، فرواه ابن أبي الدنيا في " قضاء الحوائج " ( ص80 رقم 36) و أبو إسحاق المزكي في " الفوائد المنتخبة " ( 1 / 147 / 2 ) - ببعضه - و ابن عساكر ( 11 / 444 / 1 ) من طرق عن بكر بن خنيس عن عبد الله بن دينار عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ( كذا قال ابن أبي الدنيا ، وقال الآخران : عن عبد الله بن عمر - قال : قيل يا رسول الله من أحب الناس إلى الله... " وفيه الزيادة .
قلت : وهذا إسناد حسن ، فإن بكر بن خنيس صدوق له أغلاط كما قال الحافظ . وعبد الله بن دينار ثقة من رجال الشيخين . فثبت الحديث . والحمد لله تعالى .اهـ
ومن الأحاديث الصحيحة في الحث على تنفيس كربة المكروب ، وإنظار المدين ، وستر المذنب ، وإعانة المحتاج ، وبيان أن الجزاء على ذلك من جنسه ، ولكن من الله تعالى ؛ ما رواه مسلم في صحيحه ، قال : حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وأبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء الهمداني واللفظ ليحيى ، قال يحيى : أخبرنا - وقال الآخران : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ؛ نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسر ؛ يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا ؛ سهل الله له به طريقًا إلى الجنة ، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ؛ إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن بطأ به عمله ؛ لم يسرع به نسبه ) .(( أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس , وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم , أو تكشف عنه كربة , أو تقضي عنه دينا ً , أو تطرد عنه جوعا ً , ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد – يعني مسجد المدينة –شهرا ً , ومن كف غضبه ستر الله عورته , ومن كظم غيظه و لو شاء أن يمضيه أمضاه , ملأ الله قلبه رجاء ً يوم القيامة , ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام , وإن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل ))
وينبغي لمن يذكر حديثًا مضافًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يذكر مصدره أو إسناده، وإن ذكر كلام نقاد الحديث فيه أو في رجال إسناده فحسن .
وهذا الحديث أورده الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة في الجزء الثاني ص 608، فكتب :
906 - " أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربة ، أو يقضي عنه دينًا ، أو تطرد عنه جوعًا ، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد ، ( يعني مسجد المدينة ) شهرًا، ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ؛ ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام [ وإن سوء الخلق يفسد العمل ، كما يفسد الخل العسل ] " .
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 209 / 2 ) و ابن عساكر في " التاريخ " ( 18 / 1 / 2 ) عن عبد الرحمن بن قيس الضبي أنبأنا سكين ابن أبي سراج أنبأنا عمرو بن دينار عن ابن عمر : " أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله و أي الأعمال أحب إلى الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فذكره ... وليس فيه الجملة التي بين المعكوفتين ، وليس عند ابن عساكر قوله : " ولأن أمشي ... " الخ.
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدًا ؛ سكين هذا اتهمه ابن حبان ، فقال : " يروي الموضوعات". و قال البخاري : " منكر الحديث " . وعبد الرحمن بن قيس الضبي مثله أو شر منه ، قال الحافظ في " التقريب " : " متروك ، كذبه أبو زرعة و غيره " .
لكن قد جاء بإسناد خير من هذا ، فرواه ابن أبي الدنيا في " قضاء الحوائج " ( ص80 رقم 36) و أبو إسحاق المزكي في " الفوائد المنتخبة " ( 1 / 147 / 2 ) - ببعضه - و ابن عساكر ( 11 / 444 / 1 ) من طرق عن بكر بن خنيس عن عبد الله بن دينار عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ( كذا قال ابن أبي الدنيا ، وقال الآخران : عن عبد الله بن عمر - قال : قيل يا رسول الله من أحب الناس إلى الله... " وفيه الزيادة .
قلت : وهذا إسناد حسن ، فإن بكر بن خنيس صدوق له أغلاط كما قال الحافظ . وعبد الله بن دينار ثقة من رجال الشيخين . فثبت الحديث . والحمد لله تعالى .اهـ
لا اريد التقييم على الموضوعات الدينيه فهي خالصه لوجه الله تعالى
تعليق