السلام عليكم و رحمة الله
لِلمُؤمِنِ فِيْ شِتَائِهِ خَيْرٌ , وَللهِ فِيْ خَلْقِهِ شَأنْ.!
نَهَارٌ قَصِيْرٌ يَنْقَضِيْ ، فَيَا لَهَا مِنْ فُرْصَةٍ لِلعَبْدِ لِيَصُوْمَهْ..
وَلَيْلٌ طَوِيْلٌ حَالِكٌ , يَقْطَعُ نَسَمَاتِهِ صَوْتُ المُؤمِنِ يَتْلُوْ آيَاتِ رَبّهِ ،
رَاكِعًا سَاجِدًا , مُتَهَجّدًا ، مُتَذَلّلاً لِخَالِقِهِ ، مُغْتَنِمًا الفُرْصَة لإِرْضَائِهِ..
عن ابن مسعودٍ رضي الله عنهُ أنّه قال :
{ مرحبًا بالشتاءِ ، تنزِلُ فيهِ البركةُ ، ويطُول فيهِ الليلُ للقيامِ ،
ويقصُر فيهِ النّهار للصّيام }
{ مرحبًا بالشتاءِ ، تنزِلُ فيهِ البركةُ ، ويطُول فيهِ الليلُ للقيامِ ،
ويقصُر فيهِ النّهار للصّيام }
ليلٌ طويلٌ في طَاعةِ الرّحمنِ ،
ونهارٌ قصيرٌ فيْ خَيرٍ وصِيام ،
أنفسٌ تواقة لنيلِ أجر المنّان ،
وذِكرَى عابرة فِي الأذهَان ،
لأولئِكَ الذينَ لامأوَى لهُم سِوَى التّرابْ.!
يَلتَحِفُونَ بهِ ليتّقوا "زَمهَرِيرَ" الشتَاء ،
فَجدّوا الخُطى لِهؤلاءْ.!
ونهارٌ قصيرٌ فيْ خَيرٍ وصِيام ،
أنفسٌ تواقة لنيلِ أجر المنّان ،
وذِكرَى عابرة فِي الأذهَان ،
لأولئِكَ الذينَ لامأوَى لهُم سِوَى التّرابْ.!
يَلتَحِفُونَ بهِ ليتّقوا "زَمهَرِيرَ" الشتَاء ،
فَجدّوا الخُطى لِهؤلاءْ.!
جرعةٌ من الدّفءِ نَحتاجُها ،
فَبردُك أيها الشتاءُ مُخيفٌ.!
ليلُكَ حالِكُ السّواد ، ونهارُك كَما الليل..
بحرُكَ صَقيعٌ ، وجُمودُكَ يَعتريْ المَكانْ.!
لُطفًا أيَا شتاءُ بأولئكَ الفقرَاءْ ،
فَهُم بِلا مَأوَى يَعِيْشُونَ ،
وَعلَى فِراشِ الجُوع يُدْهَسُون.!
"لُطفًا بِهِمْ" فَحالُهم سَقيمة ، وقلُوبهمْ بَائِسةٌ مكلومَة.!
فَبردُك أيها الشتاءُ مُخيفٌ.!
ليلُكَ حالِكُ السّواد ، ونهارُك كَما الليل..
بحرُكَ صَقيعٌ ، وجُمودُكَ يَعتريْ المَكانْ.!
لُطفًا أيَا شتاءُ بأولئكَ الفقرَاءْ ،
فَهُم بِلا مَأوَى يَعِيْشُونَ ،
وَعلَى فِراشِ الجُوع يُدْهَسُون.!
"لُطفًا بِهِمْ" فَحالُهم سَقيمة ، وقلُوبهمْ بَائِسةٌ مكلومَة.!
عن عُبيدٍ بنِ عُميرٍ رَحمَهُ الله ، أنّهُ كانَ إذا جَاء الشتَاءُ قَال :
{ يَا أهلَ القرآن ، طَالَ ليلُكُم لِقرَاءتِكُم فاقرَؤوْا ،
وقَصُرَ النّهَارُ لِصِيامكُم فَصُومُوا }
{ يَا أهلَ القرآن ، طَالَ ليلُكُم لِقرَاءتِكُم فاقرَؤوْا ،
وقَصُرَ النّهَارُ لِصِيامكُم فَصُومُوا }
وأيّ جَمالٍ أنْتَ يَا شِتَاء.!
رَمَيتَ بِثلُوجِكَ البَاردَة عَلَى أرضٍ ،
كَانت قد اشتكتْ حرّ الصّيفِ ،
وَأغْدقتَ بِفَيْضِ نَسَمَاتِكَ
عَلى أرْواحِ الوَرى ،
حَتّى الصّغار دَاعَبتْ أروَاحَهُمْ
نَسَمَاتُكَ البَارِدَة
"فَكَمْ أحِبكَ يَا شِتَاءْ"
رَمَيتَ بِثلُوجِكَ البَاردَة عَلَى أرضٍ ،
كَانت قد اشتكتْ حرّ الصّيفِ ،
وَأغْدقتَ بِفَيْضِ نَسَمَاتِكَ
عَلى أرْواحِ الوَرى ،
حَتّى الصّغار دَاعَبتْ أروَاحَهُمْ
نَسَمَاتُكَ البَارِدَة
"فَكَمْ أحِبكَ يَا شِتَاءْ"
فَاضتْ سَحائِبُ الخَيرِ ،
وَنَسماتٌ بَاردَة تُجَاريْهَا ،
أجْسَادٌ تَشتَكِيْ البَردَ ،
وَتُناشِدُ "صُوفًا" يُدفّيهَا..
وَنَسماتٌ بَاردَة تُجَاريْهَا ،
أجْسَادٌ تَشتَكِيْ البَردَ ،
وَتُناشِدُ "صُوفًا" يُدفّيهَا..
قالَ الإمَامُ ابنُ رَجبْ :
{ مِن فضَائِل الشتَاء ، أنّه يُذكّرُ بِزَمهرِيرِ جَهنّمَ ، وَيُوجِبُ الاسْتِعَاذةَ مِنها }
{ مِن فضَائِل الشتَاء ، أنّه يُذكّرُ بِزَمهرِيرِ جَهنّمَ ، وَيُوجِبُ الاسْتِعَاذةَ مِنها }
أشعةُ الشّمسِ تودّعُ السماءَ ،
وهَواءٌ بَاردٌ يَملأُ الأجْواءَ ،
كفوفٌ تبحثُ عَن "دفءٍ" رحَل ،
وشتاءٌ أبَى إلاّ أن يَظهَر..
وهَواءٌ بَاردٌ يَملأُ الأجْواءَ ،
كفوفٌ تبحثُ عَن "دفءٍ" رحَل ،
وشتاءٌ أبَى إلاّ أن يَظهَر..
كَفاكَ جُمودًا أيّها الشتَاءْ.!
فَلَم تَعُد كَفّايَ قادرتَان عَلى مُجَاراةِ بَردِكَ ،
عَيْنايَ تَلمعَانِ مِن نَفحَاتِكَ البَارِدَة ،
وَقشْعَريْرَةٌ تَسْريْ فِيْ دَاخِلِي..
صَدَى نِداءَاتِي..
"متى ترحَلُ يا شِتَاءْ"
فَلَم تَعُد كَفّايَ قادرتَان عَلى مُجَاراةِ بَردِكَ ،
عَيْنايَ تَلمعَانِ مِن نَفحَاتِكَ البَارِدَة ،
وَقشْعَريْرَةٌ تَسْريْ فِيْ دَاخِلِي..
صَدَى نِداءَاتِي..
"متى ترحَلُ يا شِتَاءْ"
قالَ رسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عليهِ وسلّم :
{ الصّومُ فِي الشتَاء ، الغَنيمَة البَارِدَة }
{ الصّومُ فِي الشتَاء ، الغَنيمَة البَارِدَة }
فَلْنُجَدّدْ نَوَايَانَا ، وَلْنَشُدّ العَزْمَ.!
لِنَجْتَهِدْ , لِنَصُمْ نَهَارَنَا , وَنَقُمْ لَيْلَنَا ،
لِنَسْتَغِلّ اللحَظَاتَ بِذكْرِ اللهِ وَشُكْرِهِ , وَحَمْدِهْ..
لِنَجْتَهِدْ , لِنَصُمْ نَهَارَنَا , وَنَقُمْ لَيْلَنَا ،
لِنَسْتَغِلّ اللحَظَاتَ بِذكْرِ اللهِ وَشُكْرِهِ , وَحَمْدِهْ..
[ همسة ]
نقلت لكمْ هذا المقال لحتى نتذكر جميعاً
أموراً عدة نحن غافلين عنها
اللهم إرحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين
نقلت لكمْ هذا المقال لحتى نتذكر جميعاً
أموراً عدة نحن غافلين عنها
اللهم إرحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين
أختكمْ فردوس
تعليق