هذه الحروف والكلمات خلدها التاريخ وهو يرسم صور لن تتكرر عن رجال كانوا حول الرسول صلى الله عليه وسلم .. كانوا ا بقربه منذو بزوغ فجر الإسلام .. ساندوه .. حاربوا معه .. ظفروا بشهادات من فمه الطاهر بلغوا بها مراتب النور ...
سأقف معكم ومع هذه الكلمات التي عانقت أرواحهم ..
هذه الصور التي لن تُمحى من ذاكرة الإسلام
~عبّـــاد بن بــــشر~
*( معه من الله نور ) *
لو موقف خالد في معركة (ذات الرقاع )؟
فبعد أن فرغ الرسول وأصحابه من المعركة نزلوا في مكان ليبيتوا فيه واختار الرسول نفرا للحراسة وكان عبّاد بن بشر مع عمار بين ياسر في نوبة واحده ورأي عباد أن عمار مجهد فطلب منه أن ينام لأول الليل وهو يقوم بالحراسة وفعلا قام بها وفكر بما أن الوضع امن أن يستغل الوقت ويصلي مع حراسته فيظفر بالأجرين ,
وقام يصلي ..
وهو في الصلاة يقرأ اخترم عضده سهم فنزعه واستمر في صلاته
ثم رماه المهاجم بسهم أخر فنزعه وأنهى تلاوته ثم ركع وسجد وكانت قواه قد بدأت تضعف فمد يمينه وهو ساجد وهز صاحبه
ثم قام للتشهد وأتم صلاته وصحا عمار على كلماته المتعبة
(قم للحراسة مكاني قد اصب ) ..ومع وثوب عمار هرب المتسللين فقال له عمار (سبحان الله ,,, هلا أيقظتني أول ما رميت ؟؟
فقال عبّاد (كنت أتلو في صلاتي آيات من القران ملأت نفسي روعه فلم أحب أن أقطعها ووالله لولا أن أضيع ثغرا أمرني رسول الله بحفظه لأثرت الموت على أن اقطع تلك الآيات التي كنت اتلوها )
~عمران بن حُصين ~
* ( شبيه الملائكة ) *
لما وقع النزاع الكبير بين فريق (علي ) وفريق معاوية كان عمران محايدا يحاول أن يجنب المسلمين هذا الصراع فكان يرفع صوته بين الناس داعيا إياهم أن يكفوا الاشتراك في هذه الحرب وقال
(لأن أرعى أعنزا حضنيات في رأس جبل حتى يدركني الموت أحب إلي من أن أرمي في احد الفريقين بسهم أخطأ أم أصاب )
... وقال موصيا المسلمين حتى يكفوا عن القتال ( ألزم مسجدك ,,, فان دخل عليك فألزم بيتك ,,, فأن دخل عليك بيتك يريد نفسك ومالك فقاتله ) .
~المقداد بن عمرو~
كانت أمنيته أن يموت والإسلام عزيزا وقد ثابر مع المثابرين على تحقيق هذه الامنيه مثابرة باهرة جعلته أهلا لأن يقول له الرسول عليه الصلاة والسلام ( أن الله أمرني بحبك ... وأنبأني أنه يُحبك )
~سعد بن أبي وقاص ~
كان مع الرسول في حجة الوداع وأصابه المرض فذهب الرسول يعوده فسأله سعد : يا رسول الله إني ذو مال ولا يرثني إلا ابنة أفأ تصدق بثلثي مالي ؟
قال النبي :لا , قال : فبنصفه ؟ قال النبي : لا , قلت : فبثلثه ؟ قال النبي : نعم والثلث كثير إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها حتى اللقمة تضعها في فم امرأتك )
وذات يوم والنبي جالس مع أصحابه , رنا بصره إلى الأفق في إصغاء من يتلقى همساً وسراً ثم نظر في وجه أصحابه وقال لهم :
(يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة )
واخذ الأصحاب يتلفتون صوب كل اتجاه يستشرفون هذا السعيد الموفق المحظوظ وبعد حين قريب طلع عليهم سعد بن أبي وقاص ولاذ به (عبد الله بن عمرو بن العاص ) سائلا إياه في إلحاح أن يدله على ما يتقرب به إلى الله من عبادة وعمل جعله أهلا لهذه المثوبة فقال له سعد : ( لا شيء أكثر مما نعمل جميعا ونعبد ,, غير أني لا أحمل لأحد من المسلمين ضِغنا ولا سوءا )
~أبو ذر الغفاري ~
عندما اسلم طلب منه الرسول أن يرحل لقومه حتى يا أمره خوفا عليه من بطش قريش ولكنه أبى وقال والذي نفسي بيده لاارجع حتى أصرخ بالإسلام في المسجد !!
هذه هي روحه الجياشة .. فدخل المسجد الحرام ونادي بأعلى صوته ( أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمد رسول الله )
وهذه كانت أول صيحة بالإسلام تحدّت كبرياء قريش صاح بها رجل ليس له في مكة حسب أو نسب أو حمى ؟ ولم يستطع أن ينقذه أحد من أنياب قريش بعد هذه الصيحة سوى عم الرسول العباس ... وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عنه وعلى ملأ من أصحابه وقال ( أن الأرض لم تُقل , وأن السماء لم تُظل أصدق لهجة من أبي ذر ) ...
مازال هناك المزيد ...
كلمات وحروف تنحني لهذه القامات الكبيرة التي حملت الإسلام ومشاعل النور لنا ,,,
ما زال هناك رجال كُثر حول رسول الله ,,, ملأت صفحاتهم التاريخ
علينا فقط ان نقف ونصفح هذا الكنز الكبير ,,,,,,,,,
مودتي
سأقف معكم ومع هذه الكلمات التي عانقت أرواحهم ..
هذه الصور التي لن تُمحى من ذاكرة الإسلام
~عبّـــاد بن بــــشر~
*( معه من الله نور ) *
لو موقف خالد في معركة (ذات الرقاع )؟
فبعد أن فرغ الرسول وأصحابه من المعركة نزلوا في مكان ليبيتوا فيه واختار الرسول نفرا للحراسة وكان عبّاد بن بشر مع عمار بين ياسر في نوبة واحده ورأي عباد أن عمار مجهد فطلب منه أن ينام لأول الليل وهو يقوم بالحراسة وفعلا قام بها وفكر بما أن الوضع امن أن يستغل الوقت ويصلي مع حراسته فيظفر بالأجرين ,
وقام يصلي ..
وهو في الصلاة يقرأ اخترم عضده سهم فنزعه واستمر في صلاته
ثم رماه المهاجم بسهم أخر فنزعه وأنهى تلاوته ثم ركع وسجد وكانت قواه قد بدأت تضعف فمد يمينه وهو ساجد وهز صاحبه
ثم قام للتشهد وأتم صلاته وصحا عمار على كلماته المتعبة
(قم للحراسة مكاني قد اصب ) ..ومع وثوب عمار هرب المتسللين فقال له عمار (سبحان الله ,,, هلا أيقظتني أول ما رميت ؟؟
فقال عبّاد (كنت أتلو في صلاتي آيات من القران ملأت نفسي روعه فلم أحب أن أقطعها ووالله لولا أن أضيع ثغرا أمرني رسول الله بحفظه لأثرت الموت على أن اقطع تلك الآيات التي كنت اتلوها )
~عمران بن حُصين ~
* ( شبيه الملائكة ) *
لما وقع النزاع الكبير بين فريق (علي ) وفريق معاوية كان عمران محايدا يحاول أن يجنب المسلمين هذا الصراع فكان يرفع صوته بين الناس داعيا إياهم أن يكفوا الاشتراك في هذه الحرب وقال
(لأن أرعى أعنزا حضنيات في رأس جبل حتى يدركني الموت أحب إلي من أن أرمي في احد الفريقين بسهم أخطأ أم أصاب )
... وقال موصيا المسلمين حتى يكفوا عن القتال ( ألزم مسجدك ,,, فان دخل عليك فألزم بيتك ,,, فأن دخل عليك بيتك يريد نفسك ومالك فقاتله ) .
~المقداد بن عمرو~
كانت أمنيته أن يموت والإسلام عزيزا وقد ثابر مع المثابرين على تحقيق هذه الامنيه مثابرة باهرة جعلته أهلا لأن يقول له الرسول عليه الصلاة والسلام ( أن الله أمرني بحبك ... وأنبأني أنه يُحبك )
~سعد بن أبي وقاص ~
كان مع الرسول في حجة الوداع وأصابه المرض فذهب الرسول يعوده فسأله سعد : يا رسول الله إني ذو مال ولا يرثني إلا ابنة أفأ تصدق بثلثي مالي ؟
قال النبي :لا , قال : فبنصفه ؟ قال النبي : لا , قلت : فبثلثه ؟ قال النبي : نعم والثلث كثير إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها حتى اللقمة تضعها في فم امرأتك )
وذات يوم والنبي جالس مع أصحابه , رنا بصره إلى الأفق في إصغاء من يتلقى همساً وسراً ثم نظر في وجه أصحابه وقال لهم :
(يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة )
واخذ الأصحاب يتلفتون صوب كل اتجاه يستشرفون هذا السعيد الموفق المحظوظ وبعد حين قريب طلع عليهم سعد بن أبي وقاص ولاذ به (عبد الله بن عمرو بن العاص ) سائلا إياه في إلحاح أن يدله على ما يتقرب به إلى الله من عبادة وعمل جعله أهلا لهذه المثوبة فقال له سعد : ( لا شيء أكثر مما نعمل جميعا ونعبد ,, غير أني لا أحمل لأحد من المسلمين ضِغنا ولا سوءا )
~أبو ذر الغفاري ~
عندما اسلم طلب منه الرسول أن يرحل لقومه حتى يا أمره خوفا عليه من بطش قريش ولكنه أبى وقال والذي نفسي بيده لاارجع حتى أصرخ بالإسلام في المسجد !!
هذه هي روحه الجياشة .. فدخل المسجد الحرام ونادي بأعلى صوته ( أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمد رسول الله )
وهذه كانت أول صيحة بالإسلام تحدّت كبرياء قريش صاح بها رجل ليس له في مكة حسب أو نسب أو حمى ؟ ولم يستطع أن ينقذه أحد من أنياب قريش بعد هذه الصيحة سوى عم الرسول العباس ... وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عنه وعلى ملأ من أصحابه وقال ( أن الأرض لم تُقل , وأن السماء لم تُظل أصدق لهجة من أبي ذر ) ...
مازال هناك المزيد ...
كلمات وحروف تنحني لهذه القامات الكبيرة التي حملت الإسلام ومشاعل النور لنا ,,,
ما زال هناك رجال كُثر حول رسول الله ,,, ملأت صفحاتهم التاريخ
علينا فقط ان نقف ونصفح هذا الكنز الكبير ,,,,,,,,,
مودتي
تعليق