تَعّثـرتُ أثناءَ قرائتيْ لـِ صفحَة الكْترونيّة
بـ هذه القِصَص القصيرَة التي تحكيْ واقعنَـا
فـ آثرتُ نقلها لكمْ تباعاً ..
*
*
1
على أعلى التلة
على أحدى تلال القدس المحتلة المطلة على المنازل الفلسطينية
كان يقف المحتل القادم من روسيا ( حانوخ )
والمحتل القادم من بولندا (شافوت ) يتجاذبان أطراف الحديث ..
أخذ حانوخ يحدث صديقه شافوت عن
الديموقراطية , والمساواة, والحريات , وحقوق الإنسان ..
وفي تلك الأثناء مرت من فوقهم طائرة للجيش الصهيوني ..
سأل حانوخ : إلى أين تتجه هذه الطائرة ؟
أجاب شافوت : إنها تذهب يومياً لترش الغازات الخانقة
والمسيلة للدموع على الفلسطينيين ..
سكت الاثنان لبرهة ثم واصلا حديثهما عن الحريات وحقوق الإنسان ..
2
هروب الطبيعة
في أحدى القرى الفلسطينية
توجد حديقة صغيرة , ناهضة على الخضرة ،
ترقص فيها الورود ، وتتراشق فيها قطرات الماء ،
والأنسام تتأرجع بين أغصان شجيراتها .
وفي أحد الأيام حاصرت قوات الاحتلال تلك القرية
ودخل الخواجة ( حاييم ) بطاقيته الصغيرة المنتنة في تلك الحديقة .
وما إن جلس ذلك الخواجة في تلك الحديقة حتى توقفت الورود عن الرقص
وقبضت النوافير على أفواهها ، وحبست الأنسام أنفاسها ، وأخفت الأعشاب خضرتها
3
نهوض الصور
كتبت أم صهيونية رسالة إلى رئيس تحرير إحدى صحف الاحتلال تقول فيها :
أرجو عدم نشر صور أطفال الانتفاضة ، لأن طفلي ( برهوم )
يتخيل أن هؤلاء الأطفال يخرجون له من الصحيفة فيصاب بالبكاء
, والاضطراب , والرجفان , وتبتل ملابسه ليلاً !
4
جنوب إفريقيا
في أحد سجون الاحتلال المكتظة وفي إحدى الزنازين
كانت العتمة معشوشبة . وكان بصيص من الضوء في خارجها ،
وكان بداخلها الشاب ( زكي ) والعجوز ( عبد اللطيف )
الذي ينام ورأسه على كتف الشاب
بسبب الزحام وقد دار بينهما هذا الحوار :
الشاب : أتراها تدوم يا عم
العجوز : أبداً , يا بني , لن تدوم
الشاب : لماذا يا عم ؟!
العجوز : " يا بني , الشجرة التي ليس لها أصل لا تدوم طويلاً .
وفي هذه الأثناء مر حارسٌ ثخين وأبله اسمه موشيه وقد سمع صوتهما فسأل في شك :
عن ماذا تتحدثان ؟
فأجابة العجوز : عن جنوب إفريقيا يا خواجة .
فولى الخواجة مكفهر الوجه ،،
وابتسم الشاب زكي .
بـ هذه القِصَص القصيرَة التي تحكيْ واقعنَـا
فـ آثرتُ نقلها لكمْ تباعاً ..
*
*
1
على أعلى التلة
على أحدى تلال القدس المحتلة المطلة على المنازل الفلسطينية
كان يقف المحتل القادم من روسيا ( حانوخ )
والمحتل القادم من بولندا (شافوت ) يتجاذبان أطراف الحديث ..
أخذ حانوخ يحدث صديقه شافوت عن
الديموقراطية , والمساواة, والحريات , وحقوق الإنسان ..
وفي تلك الأثناء مرت من فوقهم طائرة للجيش الصهيوني ..
سأل حانوخ : إلى أين تتجه هذه الطائرة ؟
أجاب شافوت : إنها تذهب يومياً لترش الغازات الخانقة
والمسيلة للدموع على الفلسطينيين ..
سكت الاثنان لبرهة ثم واصلا حديثهما عن الحريات وحقوق الإنسان ..
2
هروب الطبيعة
في أحدى القرى الفلسطينية
توجد حديقة صغيرة , ناهضة على الخضرة ،
ترقص فيها الورود ، وتتراشق فيها قطرات الماء ،
والأنسام تتأرجع بين أغصان شجيراتها .
وفي أحد الأيام حاصرت قوات الاحتلال تلك القرية
ودخل الخواجة ( حاييم ) بطاقيته الصغيرة المنتنة في تلك الحديقة .
وما إن جلس ذلك الخواجة في تلك الحديقة حتى توقفت الورود عن الرقص
وقبضت النوافير على أفواهها ، وحبست الأنسام أنفاسها ، وأخفت الأعشاب خضرتها
3
نهوض الصور
كتبت أم صهيونية رسالة إلى رئيس تحرير إحدى صحف الاحتلال تقول فيها :
أرجو عدم نشر صور أطفال الانتفاضة ، لأن طفلي ( برهوم )
يتخيل أن هؤلاء الأطفال يخرجون له من الصحيفة فيصاب بالبكاء
, والاضطراب , والرجفان , وتبتل ملابسه ليلاً !
4
جنوب إفريقيا
في أحد سجون الاحتلال المكتظة وفي إحدى الزنازين
كانت العتمة معشوشبة . وكان بصيص من الضوء في خارجها ،
وكان بداخلها الشاب ( زكي ) والعجوز ( عبد اللطيف )
الذي ينام ورأسه على كتف الشاب
بسبب الزحام وقد دار بينهما هذا الحوار :
الشاب : أتراها تدوم يا عم
العجوز : أبداً , يا بني , لن تدوم
الشاب : لماذا يا عم ؟!
العجوز : " يا بني , الشجرة التي ليس لها أصل لا تدوم طويلاً .
وفي هذه الأثناء مر حارسٌ ثخين وأبله اسمه موشيه وقد سمع صوتهما فسأل في شك :
عن ماذا تتحدثان ؟
فأجابة العجوز : عن جنوب إفريقيا يا خواجة .
فولى الخواجة مكفهر الوجه ،،
وابتسم الشاب زكي .
تعليق