بســـم الله الرحمن الرحيـــم
أتدرون كيف ظلمنا هذا اللون , اللـــــــون الأبيض
لون الصفـــاء و النقــــــــاء,
هذا اللون الذي هو رمــــــز لقلوب الأتقيــــــــاء ,
هذا اللــــون الذي يعلوا وجوه الكرماء والفضلاء
.
.
.
ظلمنـــــــــــاه أخوتي بقولنـــــــــا إن هنــــــــــاك
( كــــذبة بيضــــاء)
وسبحــــــــــان الله!!!
فهل يكسى الكذب بغير السواد, فلمــــــــاذا إخوتي ألبســـــناه وشـــــــــاح أبيض مرصعـــاً بحلل مزيفة
وجعلنا له من ألسنتنا مكاناً ومرتعاً خصباً ,
فلا حول ولا قوة إلا بالله , هي آفة دبت في أفواهنــــا لا نحصد من ورائها إلا الآثام
همســـة في أذن كل مؤمـــــن :
إذا غرقت في موقف محرج فوجت بعدها حبل إنقاذ قصير مُـــد إليك اسمه (كذب ) فاحذر , فاحذر ,
أن تمد له يديك متأمـــلاً فيه النجـــاة , فهذا حبل قصير سيؤدي بك إلى الهلاك
واعلم أن المؤمن لا يكذب لأنه يؤمن بــآيات الله ويؤمن برسوله صلى الله عليه وسلم
ويؤمن بقول الله تعالى:
(إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون )
وفي الحديث الحسن في معناه المرسل في إسناده ,الذي أخرجه مالك
عن صفوان بن سليم انه قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم
أيكون المؤمن جبانا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن بخيلا فقال نعم
فقيل له أيكون المؤمن كذابا فقال لا"
قال أبو عمر هو حديث حسن ومعناه أن المؤمن لا يكون كذابا يريد أنه لا يغلب عليه الكذب حتى لا يكاد يصدق هذا ليس من أخلاق المؤمنين وأما قوله في المؤمن أنه يكون جبانا وبخيلا فهذا يدل على أن البخل والجبن قد يوجدان في المؤمن وهما خلقان مذمومان قد استعاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم منهما.
ولنعلم أيضاً أن الكذبة تجر أختها لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن مسعود ( ...., وإن الكذب ليهدي إلى الفجور , وإن الفجور ليهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ) متفق عليه ,ومـا كتب كذّاباً ـ عياذا بالله ـ بصيغة المبالغة إلا وإنه قد اعتاد الكذب وألفه .
والكذب كذب سواء مع الصغيـر أو الكبيــر:
(وإن بعض الناس يكذب على الصبيان كثيرا لأنهم لا يوجهون إليه النقد ولكنه في الحقيقة أوقع نفسه في الكذب وفتح لهم باب التهاون به والتربي عليه وعن عبد الله بن عامر رضي الله عنه أن أمه دعته فقالت له تعال أعطك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما أردت أن تعطيه قالت تمرا فقال لها رسول الله صلي الله عليه وسلم ( أما إنك لو لم تعطه شيئا لكتبت عليك كذبة )
اللهم ألهمنا الصواب في القول والعمــل
و احفظ ألسنتنا من الزلل
تم بحمد الله
أتدرون كيف ظلمنا هذا اللون , اللـــــــون الأبيض
لون الصفـــاء و النقــــــــاء,
هذا اللون الذي هو رمــــــز لقلوب الأتقيــــــــاء ,
هذا اللــــون الذي يعلوا وجوه الكرماء والفضلاء
.
.
.
ظلمنـــــــــــاه أخوتي بقولنـــــــــا إن هنــــــــــاك
( كــــذبة بيضــــاء)
وسبحــــــــــان الله!!!
فهل يكسى الكذب بغير السواد, فلمــــــــاذا إخوتي ألبســـــناه وشـــــــــاح أبيض مرصعـــاً بحلل مزيفة
وجعلنا له من ألسنتنا مكاناً ومرتعاً خصباً ,
فلا حول ولا قوة إلا بالله , هي آفة دبت في أفواهنــــا لا نحصد من ورائها إلا الآثام
همســـة في أذن كل مؤمـــــن :
إذا غرقت في موقف محرج فوجت بعدها حبل إنقاذ قصير مُـــد إليك اسمه (كذب ) فاحذر , فاحذر ,
أن تمد له يديك متأمـــلاً فيه النجـــاة , فهذا حبل قصير سيؤدي بك إلى الهلاك
واعلم أن المؤمن لا يكذب لأنه يؤمن بــآيات الله ويؤمن برسوله صلى الله عليه وسلم
ويؤمن بقول الله تعالى:
(إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون )
وفي الحديث الحسن في معناه المرسل في إسناده ,الذي أخرجه مالك
عن صفوان بن سليم انه قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم
أيكون المؤمن جبانا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن بخيلا فقال نعم
فقيل له أيكون المؤمن كذابا فقال لا"
قال أبو عمر هو حديث حسن ومعناه أن المؤمن لا يكون كذابا يريد أنه لا يغلب عليه الكذب حتى لا يكاد يصدق هذا ليس من أخلاق المؤمنين وأما قوله في المؤمن أنه يكون جبانا وبخيلا فهذا يدل على أن البخل والجبن قد يوجدان في المؤمن وهما خلقان مذمومان قد استعاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم منهما.
ولنعلم أيضاً أن الكذبة تجر أختها لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن مسعود ( ...., وإن الكذب ليهدي إلى الفجور , وإن الفجور ليهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ) متفق عليه ,ومـا كتب كذّاباً ـ عياذا بالله ـ بصيغة المبالغة إلا وإنه قد اعتاد الكذب وألفه .
والكذب كذب سواء مع الصغيـر أو الكبيــر:
(وإن بعض الناس يكذب على الصبيان كثيرا لأنهم لا يوجهون إليه النقد ولكنه في الحقيقة أوقع نفسه في الكذب وفتح لهم باب التهاون به والتربي عليه وعن عبد الله بن عامر رضي الله عنه أن أمه دعته فقالت له تعال أعطك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما أردت أن تعطيه قالت تمرا فقال لها رسول الله صلي الله عليه وسلم ( أما إنك لو لم تعطه شيئا لكتبت عليك كذبة )
اللهم ألهمنا الصواب في القول والعمــل
و احفظ ألسنتنا من الزلل
تم بحمد الله
تعليق