أين أمى ؟ .. هذا أول سؤال تفوه به الطفل " باسل " للسؤال عن أمه عندما استيقظ من النوم .. ولكنه لم يجد إجابة .. والده صامتاً .. أخواته باكيين صامتين .. ينظر إليهم جميعاً ببراءته المعهودة .. ويسأل مرة أخرى : أين أمى ؟ .. لماذا لا تردون ؟ أين ذهبت ؟ يصمت برهة ثم يستعيد حديثه وكأنه يتحدث لنفسه .. لقد قالت لى أمس أنها ستذهب اليوم إلى السوق وطلبت منها أن أذهب معها ولكنها رفضت ولكنى واصلت الطلب وبكيت أمامها حتى وافقت .. لقد طلبت منها أن تظل حتى أستيقظ لأذهب معها .. لقد ضحكت علىّ وذهبت وحدها ..
صرخ باسل وانفجر فى البكاء العارم .. ولكن جاء إليه والده وأمسك بيده فنظر إلى والده فوجده يبكى .. فسأل نفسه ما بال أخوتى ووالدى يبكون .. وإلى أين يذهب بى والدى .. أين أمى .. ولما لا أحد يرد علىّ .. أين ذهبت ..
ذهب والده به إلى مكانٍ ما به الكثير من الناس .. من هؤلاء .. تلك عمتى .. تلك خالتى .. هذا ابن عمى .. هذا جدى .. تلك جدتى .. هؤلاء جيراننا .. هذا عمو جلال .. هؤلاء ناس لا أعرفهم .. أين أمى إذن .. ولماذا الجميع هنا ؟ وطالما أن الجميع يتواجدون عندنا إذن فأين أطفالهم لألعب معهم ..
ولكنه يعود ويتذكر مرة أخرى .. أين أمى ؟ لماذا لا تجلس وسط كل هؤلاء ؟؟؟ يلقى نظرة على المكان ويدخل حجرة شبه مظلمة .. فيجد صندوقاً مستطيلاً طويلاً .. ما هذا الصندوق ؟ ماذا يتواجد بداخله ؟ يفكر أن يقترب منه، ولكنه يخاف ويجرى جهة والده ويمسك بجلبابه الأبيض .. ثم يسمع من يقول " سنصلى الآن على زوجتك رحمها الله " .. فيسأل نفسه : ما معنى رحمها الله .. وكيف سيصلون عليها .. أسمع الناس يصلون على النبى فكيف سيصلون الآن على أمى ..؟ يرى والده يستعد للذهاب إلى المسجد .. هل سيأخذنى معه ..؟
انتهت الصلاة على أمى داخل المسجد .. هكذا الصلاة على أمى ؟ هل يصلون مثل تلك الصلاة على أى شخص أو أمى فقط ؟ ولكنه يصمت لأنه يرى رجالاً حاملين ذلك الصندوق الذى رآه ووالده كان يحمله أيضاً وزوج خالته وأعمامه .. وينظر إلى جده فيجده يبكى ولا يحمل الصندوق معهم .. لماذا جدى لا يحمل معهم ..؟ وتلك جدته وخالته تبكيان أيضاً .. وها هم اخواتى وأيضاً يبكون .. لما كل ذلك البكاء وما الذى بداخل الصندوق ..
يسمع صدفةً من يقول " لا حول ولا قوة إلا بالله " من سيربى الصغير ؟ لقد ماتت أمه .. ماتت أمى ؟! لقد قالت لى أمى ذات مرة أن الذى يموت هو من يذهب إلى الله ودون رجوع .. هل معنى هذا أن أمى ماتت ولن ترجع ؟؟
ولكنى أريد أمى .. هل هى التى تتواجد داخل الصندوق ؟ أجرى ناحية الصندوق لأرى من به ؟ ولكنه عالى جدا كيف سأصل إليه .. وعندما سأل باسل جده ما داخل الصندوق قال له أمك ماتت وهى التى داخل الصندوق وسندفنها تحت التراب الآن .. وقال جده تلك الجملة ودارى وجهه ولكن باسل لحظات قطرات دمعه .. إن باسل خائف من الصندوق ولكن أمه داخله .. يريد أن يراها ويتحدث معها .. ولكن الجميع يرفضون ذلك ..
وفجأة انفجر باسل فى صرخة كبيرة وبكاء مرير ليقول : أريد أمى ..
صرخ باسل وانفجر فى البكاء العارم .. ولكن جاء إليه والده وأمسك بيده فنظر إلى والده فوجده يبكى .. فسأل نفسه ما بال أخوتى ووالدى يبكون .. وإلى أين يذهب بى والدى .. أين أمى .. ولما لا أحد يرد علىّ .. أين ذهبت ..
ذهب والده به إلى مكانٍ ما به الكثير من الناس .. من هؤلاء .. تلك عمتى .. تلك خالتى .. هذا ابن عمى .. هذا جدى .. تلك جدتى .. هؤلاء جيراننا .. هذا عمو جلال .. هؤلاء ناس لا أعرفهم .. أين أمى إذن .. ولماذا الجميع هنا ؟ وطالما أن الجميع يتواجدون عندنا إذن فأين أطفالهم لألعب معهم ..
ولكنه يعود ويتذكر مرة أخرى .. أين أمى ؟ لماذا لا تجلس وسط كل هؤلاء ؟؟؟ يلقى نظرة على المكان ويدخل حجرة شبه مظلمة .. فيجد صندوقاً مستطيلاً طويلاً .. ما هذا الصندوق ؟ ماذا يتواجد بداخله ؟ يفكر أن يقترب منه، ولكنه يخاف ويجرى جهة والده ويمسك بجلبابه الأبيض .. ثم يسمع من يقول " سنصلى الآن على زوجتك رحمها الله " .. فيسأل نفسه : ما معنى رحمها الله .. وكيف سيصلون عليها .. أسمع الناس يصلون على النبى فكيف سيصلون الآن على أمى ..؟ يرى والده يستعد للذهاب إلى المسجد .. هل سيأخذنى معه ..؟
انتهت الصلاة على أمى داخل المسجد .. هكذا الصلاة على أمى ؟ هل يصلون مثل تلك الصلاة على أى شخص أو أمى فقط ؟ ولكنه يصمت لأنه يرى رجالاً حاملين ذلك الصندوق الذى رآه ووالده كان يحمله أيضاً وزوج خالته وأعمامه .. وينظر إلى جده فيجده يبكى ولا يحمل الصندوق معهم .. لماذا جدى لا يحمل معهم ..؟ وتلك جدته وخالته تبكيان أيضاً .. وها هم اخواتى وأيضاً يبكون .. لما كل ذلك البكاء وما الذى بداخل الصندوق ..
يسمع صدفةً من يقول " لا حول ولا قوة إلا بالله " من سيربى الصغير ؟ لقد ماتت أمه .. ماتت أمى ؟! لقد قالت لى أمى ذات مرة أن الذى يموت هو من يذهب إلى الله ودون رجوع .. هل معنى هذا أن أمى ماتت ولن ترجع ؟؟
ولكنى أريد أمى .. هل هى التى تتواجد داخل الصندوق ؟ أجرى ناحية الصندوق لأرى من به ؟ ولكنه عالى جدا كيف سأصل إليه .. وعندما سأل باسل جده ما داخل الصندوق قال له أمك ماتت وهى التى داخل الصندوق وسندفنها تحت التراب الآن .. وقال جده تلك الجملة ودارى وجهه ولكن باسل لحظات قطرات دمعه .. إن باسل خائف من الصندوق ولكن أمه داخله .. يريد أن يراها ويتحدث معها .. ولكن الجميع يرفضون ذلك ..
وفجأة انفجر باسل فى صرخة كبيرة وبكاء مرير ليقول : أريد أمى ..
تعليق