هُناك رجلٌ مرّ يومًا في حياتي،
ومن يومها لم أعد أتنفّس من الهواء سوى عطره،،
من شوقي لهُ الآن أود لو أذهب إليه سيرًا على الأقدام
أود لو أكف عن هذه الكتابات السّخيفة
وأقول له بكل بساطة "أحبك"،
وربما حينها سأرمي كل ما لي من الدنيا
لأعيش معه في كوخ حقير تمامًا
كما في الأغنيات الرومانسية أليس كذلك؟؟؟
/
\
/
\
نحب أحيانًا فنشعر فجأة أن لا شيء يهم من العالم
سوى حنان من نحب..
أليس كذلك أم أنني غبية ومتسرعة؟* * *
/
\
/
\
قد يكون ما بيننا بلا اسم وبلا إطار
بل مجرد مشاعر تسبح في فضاء رحب
وقد لا نعلم أين تبدأ وأين تنتهي
وقد تُبعثرنا كل هذه الأحاسيس
التي لا لون محدد يميزها؛
لكنني كالغبية أعلم ومتيقنة من أنني أحبك،
وها أنا عاجزة الآن عن النوم لأنني أحبك،
وأراهنك بأنني سأعجز غدًا عن الاستيقاظ لأنني أحبك
/
\
/
\
فأنا كلما نمت مرّة حلمت بك
وقد أمسكت بيدي
وقلت أمام الجميع "هذه حبيبتي"
ويؤلمني الاستيقاظ من حلم كهذا إلى واقع أحبك فيه وأصمت
وأنت أيضًا تصمت وأكاد لا أذكر فيه كيف يلفظون كلمة أحبك،،
/
\
/
\
أحبك وأعلم أن الصّمت لعنتي،
وأن لا حق لي بأن أغار عليك أو أغضب منك أو أسألك عن حياتك،
ولا حق لي بأن أقول "هذا حبيبي"
ولا حق لي بأن أصفك لصديقاتي
وأقول لهن هذا هو رجل أحلامي،
وهذا هو الذي غيّر حياتي بنسمة عطر
وضعها يومًا بلا مبالاة أسفل عنقه
ثم مرّ من هنا ومن يومها وأنا أتبعه
بلهفة طفلة لم تحب من قبل
ولم تعرف ما هي الرجولة من قبل،،
أحبك
/
\
/
\
لكن كلما كنا معًا أذكِّر نفسي
بأن أخنق ذاك البريق المشتعل في عينيّإن تلاقت صدفة نظراتنا،
فلا يجوز أن أنظر إليك بنظرة امرأة تحبك
لكي لا يكتشف أحد أنك أنت
هو الرّجل الذي يُحدِث كل هذه الزّلازل في قلبي،،
/
\
/
\
أحبك وأراهنك بأنني قد حفظت (بلا قصد) كل تحركات أوتارك الصوتية
حين تتكلم فهناك صوتك وأنت سعيد
وهناك صوتك وأنت حزين
وهناك صوتك المتعب
وصوتك حين تستيقظ باكرًا
وأيضًا صوتك حين تحاول أن تخفي مدى قلقك كل هذا سمعته منك،،
وحفظت أيضًا طول المسافة بين قلبك وذراعيك
حين تمدهما لتضمني
لكنني لم أحفظ حتى الآن إيقاع دقات قلبي حينها
فهذا إعصار عجز عقلي أن يستوعبه،،
/
\
/
\
أنت جميل حقًا..
كل ما بك جميل
أحب بسمتك أحب ضحكتك
أحب قوتك حين تسير في هذه الدنيا
ولا تنظر خلفك،
أحب كيف تجد دائمًا طريقة لتسخر من كل شيء
لكنني أحبك حقًا،
/
\
/
\
وأحب أيضًا كيف تدعني أشعر أنك كالطفل بين ذراعي
وأنني يجب أن أمرر أصابعي بنعومة الفراشة بين خصلات شَعرك
شعرة شعرة لكي أهبك ما يكفي من الحنان
ولكي أحتفي بأمومتي في أحضان الرجل الذي أحب،،
/
\
/
\
أحبك ولا أدري لم أشعر الآن بالدوار
ولم كلما كتبتُ عنك مرة أشعر بالعطش
وكلما ذهبت للمطبخ لأشرب الماء
ارتطمت بكل ما في البيت من طاولات وكراسي،
ولا أدري لم هذا الحاسوب التعيس لا يتبعني
حين أكتب عنك
ولا يتشبث بي كي لا أذهب
/
\
/
\
فللماء وقت آخر والآن وقتك أنت
وقت كتابتي عنك
في عمق هذا الليل
حين يكون الكل نيام
ولا صحوة في الفضاء سوى لفراشات القلب،،
/
\
/
\
لا أدري ربما يجدر بي فعلًا
أن أستبدل هذا الحاسوب التعيس
تعليق