إعـــــــلان

تقليص

قوانين منتديات أحلى قلب

قوانين خاصة بالتسجيل
  • [ يمنع ] التسجيل بأسماء مخلة للآداب أو مخالفة للدين الإسلامي أو مكررة أو لشخصيات معروفة.
  • [ يمنع ] وضع صور النساء والصور الشخصية وإن كانت في تصاميم أو عروض فلاش.
  • [ يمنع ] وضع روابط لايميلات الأعضاء.
  • [ يمنع ] وضع أرقام الهواتف والجوالات.
  • [ يمنع ] وضع روابط الأغاني أو الموسيقى في المنتدى .
  • [ يمنع ] التجريح في المواضيع أو الردود لأي عضو ولو كان لغرض المزح.
  • [ يمنع ] كتابة إي كلمات غير لائقة ومخلة للآداب.
  • [ يمنع ] نشر عناوين أو وصلات وروابط لمواقع فاضحة أو صور أو رسائل خاصة لا تتناسب مــع الآداب العامة.
  • [ يمنع ] الإعــلان في المنتدى عن أي منتج أو موقع دون الرجوع للإدارة.

شروط المشاركة
  • [ تنويه ]الإلتزام بتعاليم الشريعة الاسلامية ومنهج "اهل السنة والجماعة" في جميع مواضيع المنتدى وعلى جميع الإخوة أن يتقوا الله فيما يكتبون متذكرين قول المولى عز وجل ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
    وأن يكون هدف الجميع هو قول الله سبحانه وتعالى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت).
  • [ يمنع ] الكتابة عما حرم الله عز وجل وسنة النبي محمد صلي الله عليه وسلم .
  • [ يمنع ] التعرض لكل ما يسىء للديانات السماوية أي كانت أو ما يسيء لسياسات الدول .
  • [ يمنع ] عرض الإيميلات في المواضيع والردود .
  • [ يمنع ] التدخل في شؤون إدارة الموقع سواء في قراراتها أو صلاحيتها أو طريقة سياستها .
  • [ يمنع ] الإستهزاء بالمشرفين أو الإدارة بمجملها .
  • [ يمنع ] التعرض لأي شخص بالإهانة أو الإيذاء أو التشهير أو كتابة ما يتعارض مع القوانين المتعارف عليها .
  • [ يمنع ] التسجيل في المنتديات لهدف طرح إعلانات لمواقع أو منتديات أخرى .
  • [ يمنع ] طرح أي شكوى ضد أي مشرف أو عضو علناً ، و في حال كان لا بد من الشكوى .. راسل المدير العام من خلال رسالة خاصة .
  • [ يمنع ] استخدام الرسائل الخاصة لتبادل الكلام المخل للآداب مثل طلب التعارف بين الشباب و الفتيات أو الغزل وإن إكتشفت الإدارة مثل هذه الرسائل سوف يتم إيقاف عضوية كل من المُرسِل والمُرسَل إليه ما لم يتم إبلاغ المدير العام من قبل المُرسَل إليه والرسائل الخاصة وضعت للفائدة فقط .
  • [ يجب ] احترام الرأي الآخر وعدم التهجم على الأعضاء بأسلوب غير لائق.
  • عند كتابة موضوع جديد يرجى الابتعاد عن الرموز والمد الغير ضروري مثل اأآإزيــــآء هنـــديـــه كـــيـــوووت ~ يجب أن تكون أزياء هندية كيوت
  • يرجى عند نقل موضوع من منتدى آخر تغيير صيغة العنوان وتغيير محتوى الأسطر الأولى من الموضوع

ضوابط استخدام التواقيع
  • [ يمنع ] وضع الموسيقى والأغاني أو أي ملفات صوتية مثل ملفات الفلاش أو أي صور لا تتناسب مع الذوق العام.
  • [ يجب ] أن تراعي حجم التوقيع , العرض لا يتجاوز 550 بكسل والارتفاع لا يتجاوز 500 بكسل .
  • [ يمنع ] أن لا يحتوي التوقيع على صورة شخصية أو رقم جوال أو تلفون أو عناوين بريدية أو عناوين مواقع ومنتديات.
  • [ يمنع ] منعاً باتاً إستخدام الصور السياسية بالتواقيع , ومن يقوم بإضافة توقيع لشخصية سياسية سيتم حذف التوقيع من قبل الإدارة للمرة الأولى وإذا تمت إعادته مرة أخرى سيتم طرد العضو من المنتدى .

الصورة الرمزية للأعضاء
  • [ يمنع ] صور النساء المخلة بالأدب .
  • [ يمنع ] الصور الشخصية .

مراقبة المشاركات
  • [ يحق ] للمشرف التعديل على أي موضوع مخالف .
  • [ يحق ] للمشرف نقل أي موضوع إلى قسم أخر يُعنى به الموضوع .
  • [ يحق ] للإداريين نقل أي موضوع من منتدى ليس من إشرافه لأي منتدى أخر إن كان المشرف المختص متغيب .
  • [ يحق ] للمشرف حذف أي موضوع ( بنقلة للأرشيف ) دون الرجوع لصاحب الموضوع إن كان الموضوع مخالف كلياً لقوانين المنتدى .
  • [ يحق ] للمشرف إنـذار أي عضو مخالف وإن تكررت الإنذارات يخاطب المدير العام لعمل اللازم .

ملاحظات عامة
  • [ يمنع ] كتابة مواضيع تختص بالوداع أو ترك المنتدى وعلى من يرغب في ذلك مخاطبة الإدارة وإبداء الأسباب.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام التعديل على كل القوانين في أي وقت.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام إستثناء بعض الحالات الواجب طردها من المنتدى .

تم التحديث بتاريخ 19\09\2010
شاهد أكثر
شاهد أقل

بماذا اختص الله امة الاسلام ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بماذا اختص الله امة الاسلام ؟

    خصائص أمة الإسلام


    إنَّ الله تعالى فضَّل الأمَّة المحمَّديَّة على سائر الأمم والبريَّة، وجعلها القدوة المثاليَّة، والأسوة الواقعيَّة، والمرآة الحقيقية لكلِّ الإنسانيَّة، وهي الأمَّة الوحيدة الّتي توسم بأنَّها سويَّة؛ سويَّة في صفاتها وسماتها، وخصائصها ومقوِّماتها، وسنيَّة في موازينها ومقاييسها، وسُنِّيَّّة في منهاجها وسبيلها، وهَدِيَّة في مواردها ومصادرها، ميزة ومزيَّة، لقد استوفرت أسباب الخيريَّة، واستوفت أبواب الفضيلة، واستجمعت حقيقة العبوديَّة على مراد ومرضاة ربِّ البريَّة، فاجتباها على كلِّ الأمم، ورفعها إلى أعلى القمم، وآثرها بأقوى الهمم وأنقى الذِّمم، ولا هداية لأمَّة إلاَّ إذا كانت على دينها الظَّاهر والخاتم للأديان، ولا صلاح لقوم إلاَّ إذا صار إلى ملَّتها المستوعبة والجامعة لما يصلح ويحتاجه الإنسان، وسار على نهجها، بصدق وإيمان واتبع سبيلها على بصيرة وبرهان، مصداقا لقوله تعالى: )اهْدِنَا الصَّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ,صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ ( [الفاتحة 7,6] , وقال تعالى: ) وَ أَنَّ هَذَا صِرَاطِى مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ( [ الأنعام 153].

    قال ابن القيم: - رحمه الله - وهذا الصراط المستقيم الذي وصانا الله تعالى باتباعه هو الصراط الذي كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عليه وأصحابه، وهو قصد السبيل، وما خرج عنه فهو من السبل الجائرة ([1])، قال تعالى: ( فَإِنْ ءَامَنُوا بِمِثْلِ مَا ءَامَنْتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ) [البقرة 137] .

    والَّذين أعرضوا عن الأدلاَّء الحكماء والدُّعاة النُّجباء الأُمناء، مستكبرين عن متابعتهم ومغترِّين بعقولهم وفهومهم، فهم الهالكون الخاسرون، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «لَقَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى مِثلِ البَيْضَاءِ لَيْلهَا كَنَهَارِهَا، لاَ يَزِيغُ عَنْهَا بعْدِي إلاَّ هَالِكٌ»([2])، وقال تعالى ( وَ مَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) [ النساء 115 ]
    .

    ذلك أنَّ هذه الأمَّة لما هي عليه من القوامة على دين الله والمداومة لطاعته والفهامة لخطابه واتِّقائه حقَّ تقاته، وغير ذلك من وجوه عبادته، فكانت حقًّا قديرةً على هذا التَّحصيل وجديرةً بهذا التَّفضيل، وتأمَّل في هذا التَّأصيل، قال تعالى: ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ ) [آل عمران 110] ، فقد حباها الله بمكارم جميلة وكرَّمها بفضائل جزيلة وخصَّها بخصائص جليلة ـ تمنعها من التَّحيُّز وتنفعها في التَّميُّز؛ ومن هذه الخصائص:


    1 ـ أنَّها خير الأمم وأكرمها على الله تعالى:

    فقد مدحهم الله تعالى حيث قال: ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ ) [آل عمران 110] ، وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «إنَّكُمْ تُتِمُّونَ سَبْعِينَ أُمَّة،أَنْتُمْ خَيْرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللهِ»([3]).

    قال المناوي: «ويظهر هذا الإكرام في أعمالهم، وأخلاقهم، وتوحيدهم، ومنازلهم في الجنَّة، ومقامهم في الموقف، ووقوفهم على تلٍّ يشرفون عليهم، إلى غير ذلك؛ وممَّا فضِّلوا به: الذََّكاء، وقوَّة الفهم، ودقَّة النَّظر، وحسن الاستنباط، فإنَّهم أوتوا من ذلك ما لم ينله أحد ممَّن قبلهم»([4]).


    2 ـ الوسطيَّة:

    وكذلك اختار لهذه الأمَّة الاعتدال والوسطيَّة شعارًا مميِّزًا لها، وجعل ذلك من أبرز خصائصها، قال تعالى: ( وَ كَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ) [البقرة 143]، قال ابن جرير :: «يعني ـ جلَّ ثناؤه ـ بقوله: ( وَ كَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا) ، كما هديناكم أيُّها المؤمنون بمحمَّد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبما جاءكم به من عند الله، فخصَّصناكم بالتَّوفيق لقبلة إبراهيم وملَّته، وفضَّلناكم بذلك على من سواكم من أهل الملل، كذلك خصَّصناكم ففضَّلناكم على غيركم من أهل الأديان؛ بأن جعلناكم أمَّة وسطًا».وقال: «وأرى أنَّ الله ـ تعالى ذكره ـ إنَّما وصفهم بأنَّهم وسط؛ لتوسُّطهم في الدِّين، فلا هم أهل غلوٍّ فيه، غلوّ النَّصارى الَّذين غلوا بالتَّرهُّب، وقيلهم في عيسى ما قالوا فيه، ولا هُم أهلُ تقصير فيه تقصيرَ اليهود؛ الَّذين بدَّلوا كتاب الله، وقتلوا أنبياءهم، وكذبوا على ربِّهم، وكفروا به، ولكنَّهم أهل توسُّط واعتدال فيه، فوصفهم الله بذلك، إذ كان أحبَّ الأمور إلى الله وسطها ([5]).

    وقال العلاَّمة السَّعدي: «فلهذه الأمَّة من الدِّين أكمله، ومن الأخلاق أجلُّها، ومن الأعمال أفضلها، ووهبهم الله من العلم والحلم، والعدل والإحسان ما لم يهبه لأمَّة سواهم، فلذلك كانوا أمَّة وسطا كاملِين معتدِلِين»([6]).


    3 ـ شُهداء على الأمم:

    وجعلها الأمَّة الشَّاهدة على الأمم يوم القيامة صادقةً عادلةً منزِّلاً إيَّاها منزلة العدول من الحكَّام، وذلك لقوله تعالى: ( وَ كَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ) [البقرة 143]، عن أبي سعيد الخدري ا قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «يَجِيءُ نُوحٌ وَأُمَّتُهُ، فَيَقُولُ اللهُ: هَلْ بَلَّغْتَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ أَيْ ربِّي، فَيَقُولُ لأُمَّتِهِ: هَلْ بَلَّغَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: لا، مَا جَاءَنَا مِنْ نَبِيٍّ، فَيَقُولُ لِنُوحٍ: مَنْ يَشْهَدُ لَكَ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُه، فنشهد أنه قد بلغ، وَهُوَ قَوْلُهُ جل ذكره : ( وَ كَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ) [البقرة 143]، والوسَطُ: العَدْلُ([7]).

    وإنَّ شهادتها لا تخصُّ قوم نوح فحسب، بل تعمُّ الأقوام جميعًا، وذلك ما دلَّت عليه الآثار والأخبار، فعن أبي سعيد الخدري ا قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «وَيَجِيءُ النَّبيُّ يَوْمَ القِيَامَةِ وَمَعَهُ الرَّجُلُ، وَالنَّبيُّ وَمَعَهُ الرَّجُلاَنِ، وَالنَّبيُّ وَمَعَهُ الثلاَثَةُ، وَأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ، فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ بَلَّغْتَ قَوْمَكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيُدْعَى قومه فَيُقَالُ لَهُمْ: هَلْ بَلَّغَكُمْ هَذَا؟ فَيَقُولُونَ: لاَ، فَيُقَالُ لَهُ: مَنْ يَشْهَدُ لَكَ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ، فَيُدْعَى مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ فَيُقَالُ: هَلْ بَلَّغَ هَذَا قَوْمَه؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيُقَالُ: وَمَا عِلمكم بِذَلِكَ؟ فَيَقُولُونَ: جَاءَنَا نَبِيُّنَا فَأَخْبَرَنَا أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ بَلَّغُوا فَصَدَّقْنَاهُ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: : ( وَ كَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ) [البقرة 143] ([8]).


    4 ـ شهداء الله في الأرض:

    وكما جعلهم الله خيارا وعدولا في أقوالهم وأفعالهم وإرادتهم استحقوا أن يكونوا شهداء الله في الأرض، فأشاد بهم وأثنى عليهم، وقَبل شهادتهم وجعلهم حجة على غيرهم.

    عن أنس ا قال: مُرَّ على النَّبيِّ بجنازة فأثنوا عليها خيرًا، فقال: «وَجَبَتْ»، ثمَّ مُرَّ بأُخرى فأثنوا عليها شرًّا، فقال: «وَجَبَتْ»، فقيل: يا رسول الله! قلت لهذا وجبت، ولهذا وجبت؟ قال: «شَهَادَةُ القَوْمِ، المُؤْمِنُونَ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الأَرْضِ»([9]).

    عنه، قال: «مُرَّ على النَّبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ بجنازة فأُثنِيَ عليها خيرًا فقال: نبيُّ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ»، ثمَّ مُرَّ بجنازة فأثني عليها شرًّا، فقال نبيُّ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ»، فقال عمر: فِدًى لكَ أبي وأمِّي، مُرَّ بجنازة فأُثنيَ عليها خيرًا: فقلت: وجبت وجبت وجبت، ومُرَّ بجنازة فأُثنيَ عليها شرًّا فقلت: وجبت وجبت وجبت؟ فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «مَنْ أَثنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ، وَمَنْ أَثنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، الملاَئِكَةُ شُهَدَاءُ اللهِ فِي السَّمَاءِ وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الأَرْضِ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الأَرْضِ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الأَرْضِ، المُؤْمِنُونَ شُهَدَاءُ اللِه فِي الأَرْضِ، [إنَّ للهِ مَلاَئِكَةً تَنْطِقُ عَلَى أَلْسِنَةِ بَنِي آدَم لِمَا فِي المَرْءِ مِنَ الخَيْرِ وَالشَّرِّ]»([10]).


    5 ـ وأنَّها صاحبة الفضل الظَّاهر والجزاء الوافر ولو بالعمل القليل غير الكثير:

    وذلك لما أخبر به النبي ُّ المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيث قال: «إِنَّمَا بَقَاؤُكُمْ فِيمَنْ سَلَفَ مِنَ الأُمَمِ كَمَا بَيْنَ صَلاَةِ العَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ أُوتِيَ أَهْلُ التَّوْرَاةِ التَّوْرَاةَ فَعَمِلُوا بِهَا حَتَّى مُنْتَصَفِ النَّهَارِ حَتَّى عَجَزُوا، وَأُعْطُوا قِيرَاطًا قِيرَاطًا، ثُمَّ أُوتِيَ أَهْلُ الإِنْجِيلِ الإِنْجِيلَ فَعَمِلُوا بِهِ حَتَّى صُلِّيَتْ العَصْرُ ثُمَّ عَجَزُوا فَأُعْطُوا قِيرَاطًا قِيرَاطًا ثُمَّ أُوتِيتُمُ القُرْآنَ فَعَمِلْتُمْ بِه حَتَّى غَربَتِ الشَّمْسُ فَأُعْطيتم قِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْنِ، فَقَالَ أَهْلُ الكِتَابِ: هَؤُلاَءِ أَقَلُّ مِنَّا عَمَلاً وَأَكْثَرُ أَجْرًا، قَالَ اللهُ: هَلْ ظَلَمْتُكُمْ مِنْ حَقِّكُمْ شَيْئًا؟ قَالُوا: لا، فَقَالَ: فَهُوَ فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُ» ([11]).


    6 ـ وهي أمَّة اجتباها ربُّها واصطفاها على غيرها وسماها بما ينفعها إكرامًا وإفضالاً:

    قال تعالى: ( وَ جَاهِدُوا فِى اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَ مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِى الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَ فِى هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَ ءَاتوُا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَ نِعْمَ النَّصِيرُ) [الحج 78].


    7 ـ وهداها إلى خير الأعياد:

    فأمَّا العيد الأسبوعي الَّذي هو يوم الجمعة فإنَّ الله قد أضلَّ عنه الأمم السَّابقة وهدى هذه الأمَّة إليه، فعن أبي هريرة ت قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: « أَضَلَّ اللهُ عَنِ الجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمَ السَّبْتِ وَلِلنَّصَارَى يَوْمَ الأَحَدِ فَجَاءَ اللهُ بِنَا وَهَدَانَا لِيَوْمِ الجُمُعَةِ »، وفي رواية عنه أيضًا: « بِيدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا ثُمَّ هَذَا يَوْمُهُمُ الَّذِي فُرِضَ عَلَيْهِمْ فَاخْتَلَفُوا فِيهِ، فَهَدَانَا اللهُ، فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ اليَهُودُ غَدًا وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ ». وأمَّا العيد السَّنوي فإنَّ الله امتنَّ عليها بخير الأعياد، فعن أنس بن مالك ت قال: قدم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولأهل المدينة يومان يلعبون فيهما في الجاهليَّة، فقال: «قَدِمْتُ عَلَيْكُمْ وَلَكُمْ يَوْمَان تَلْعَبُونَ فِيهِمَا فِي الجَاهِلِيَّة وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ اللهُ خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ النَّحْرِ وَيَوْمَ الفِطْرِ» ([12]).


    8 ـ وهي مُشبَّهة بالمطر خيرًا ونفعًا:

    فعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: « مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ المَطَرِ؛ لاَ يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ» ( [13]). قَالَ الطِّيبِيُّ: وَتَمْثِيلُ الأُمَّةِ بالمَطَرِ إنَّمَا يَكُونُ بالهُدَى والعِلْمِ كما أَنَّ تَمْثِيلَهُ ـ صلى الله عليه وسلم ـ الغَيْثَ بالهُدَى والعِلْمِ، فَتَخْتَصُّ هَذِهِ الأُمَّةُ المُشَبَّهَةُ بالمَطَرِ بالعُلَمَاءِ الكَامِلِينَ مِنْهُمْ، الْمُكَمِّلِينَ لِغَيْرِهِمْ، فَيَسْتَدْعِي هَذَا التَّفْسِيرُ أَنْ يُرَادَ بالخَيْرِ النَّفْعُ، فَلا يَلْزَمُ مِنْ هَذَا المُسَاوَاةُ في الأَفْضَلِيَّةِ، وَلَوْ ذُهِبَ إِلى الخَيْرِيَّةِ، فَالمُرَادُ وَصْفُ الأُمَّةِ قَاطِبَةً سَابِقِهَا وَلاحِقِهَا وَأَوَّلِهَا وآخِرِهَا بالخَيْرِ، وَأَنَّهَا مُلْتَحِمَةٌ بَعْضُهَا مَعَ بَعْضٍ مَرْصُوصَةٌ بالبُنْيَانِ مُفَرَّغَةٌ كَالْحَلْقَةِ الَّتِي لا يُدْرَى أَيْنَ طَرَفَاهَا([14]).


    9 ـ وأنَّها شطر أهل الجنَّة:

    وذلك لما أخبر به النبي المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبشَّر به أمَّته، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعًا: «يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ القِيَامَةِ: يَا آدَم! فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ، فَيُنَادَى بِصَوْتٍ: إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُخْرِجَ مِنْ ذُرِّيَّتَكَ بَعْثًا إِلَى النَّارِ، قَالَ: يَا رَبِّ وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ قَالَ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ ـ أُرَاهُ قالَ ـ تِسْعَمِائَة وَتِسْعَة وتِسْعِينَ، فَحِينَئِذ تَضَعُ الحَامِلُ حَمْلَهَا، وَيَشِيبُ الوَلِيدُ، وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى، وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ»، فشقَّ ذلك على النَّاس حتَّى تغيَّرت وجوههم، فقال النَّبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «وَمِنْ يَأْجُوج ومأجوج تِسْعمِائَة وَتِسْعَة وَتِسْعِينَ وَمِنْكُمْ وَاحِدٌ ثُمَّ أَنْتُمْ فِي النَّاسِ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جَنْبِ الثوْرِ الأَبْيَضِ، وَكَالشَّعْرَةِ البَيْضَاءِ فِي جَنْبِ الثوْرِ الأَسْوَدِ، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبع أَهْلِ الجَنَّةِ، فَكَبَّرْنَا، ثُمَّ قَالَ: ثُلُث أَهْلِ الجَنَّةِ»، فَكَبَّرْنَا، ثُمَّ قَالَ: شَطْر أَهْلِ الجَنَّةِ فَكَبَّرْنَا» ([15]).


    10 ـ وأنَّها الأمَّة الباقية المحفوظة التي لا يضرُّها من خالفها وخذلها من الأدعياء أو من أذاها وأساء إليها من الأعداء:
    عن معاذ بن جبل ت قال: صلَّى بنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يومًا صلاة فأطال فيها، فلمَّا انصرف، قلنا: يا رسول الله أطلت اليوم الصَّلاة، فقال: إِنِّي صَلَّيْتُ صَلاَةَ رَغْبَةٍ وَرَهْبَةٍ، سَأَلْتُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لأُمَّتِي ثَلاَثًا، فَأَعْطَانِي اثنَتَيْنِ وَرَدَّ عَلَيَّ وَاحِدَة؛ سَأَلْتُهُ أَلاَّ يُسَلِّطَ عَلَيْهم عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَلاَّ يُهْلِكَهُمْ غَرَقًا، فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَلاَّ يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَرَدَّهَا عَلَيَّ ([16]).


    11 ـ وأنَّها أمَّة مرحومة:

    عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: وَأُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، لَيْسَ عَلَيْهَا عَذَابٌ فِي الآخِرَةِ، إِنَّمَا عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا: الفِتَن وَالزَّلاَزِل وَالقَتْل وَالمَصَائِب ([17]]).


    12 ـ وأنَّها موسومة بالسِّتر:

    فإنَّ الله يستر من لم يتقبل عمله من أفرادها، بينما فيما سلف من الأمم كانوا يقرِّبون القرابين فتأكل النَّار ما تُقبِّل منها وتدع ما لم يُتقبَّل، فيصبح العبد مفتضحًا([18])، قال تعالى: ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَىْ ءَادَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْأَخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا َيَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) [المائدة 27]:


    13 ـ وأنَّها أمَّة معصومة:

    وذلك بأنَّ الله قد ضمن لها العصمة فلا تجتمع على ضلالة، فعن عبد الله بن عمر ب أنَّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: $لاَ يَجْمَعُ اللهُ أُمَّتِي عَلَى ضَلاَلَةٍ أَبَدًا، وَيَدُ اللهِ عَلَى الجَمَاعَةِ ([19])، وفي رواية: إِنَّ اللهَ قَدْ أَجَارَ أُمَّتِي أَنْ تَجْتَمِعَ عَلَى ضَلاَلَةٍ ([20]). قال ابن تيمية رحمه الله : والله تعالى قد ضمن العصمة للأمَّة، فمن تمام العصمة أن يجعل عددًا من العلماء إن أخطأ الواحد منهم في شيء كان الآخر قد أصاب فيه، حتَّى لا يضيع الحقُّ، ولهذا لما كان في قول بعضهم من الخطأ مسائل، كبعض المسائل الَّتي أوردها، كان الصَّواب في قول الآخر، فلم يتَّفق أهل السُّنَّة على ضلالة أصلاً، وأمَّا خطأ بعضهم في بعض الدين فقد قدَّمنا غير مرَّة أنَّ هذا لا يضرُّ كخطأ بعض المسلمين ([21]).


    14 ـ وأنَّها موسومة بالسناء المبين وموعودة بالتَّمكين والنَّصر إلى يوم الدِّين:

    عن أبي بن كعب ت أنَّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: $بَشِّرْ هَذِهِ الأُمَّةِ بِالنَّّصْرِ وَالسَّنَاءِ وَالتَّمْكِينِ، فَمَنْ عَملَ عَملَ الآخِرَةِ للدُّنْيَا لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ([22]).


    15 ـ وَأَنَّها أوَّل أمَّة حشرًا وحسابًا وقضاءً ودخولاً إلى الجنَّة:

    وهذه الأمَّة وإن تأخَّر وجودها في الدُّنيا فإنَّها السَّابقة لكلِّ الأمم يوم القيامة، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: نَحْنُ الآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا وَالأَوَّلُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَالمُقْضَى لَهُمْ قَبْلَ الخَلاَئِقِ ([23]). وفي رواية: نَحْنُ الآخِرُونَ وَنَحْنُ السَّابِقُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَنَحْنُ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ ([24]).




    فهذه بعض الخصائص التي أكرم الله تعالى بها الأمَّة المحمَّدية، والفضائل التي حباها بها، فجعلها نبراسًا ومقياسًا لكلِّ الأنام، واختبارًا واعتبارًا لكلِّ الأقوام، والله نسأل أن يرزقنا إليها صدق الانتماء، ويهديها حسن الاقتداء، وبنبيّها ـ صلى الله عليه وسلم ـ خالص الائتساء، وبسلفها خير الاقتفاء، وعن غيرها البعد والانتفاء. وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.









    لك في صمتي كلام !!

    ،




  • #2
    رد: بماذا اختص الله امة الاسلام ؟

    يسلموو

    يعطيك العافيه

    تعليق


    • #3
      رد: بماذا اختص الله امة الاسلام ؟



      موضوع رائع ولي عودة لقرائته


      من صميم قلبي سلمت وسلمت اناملك اخي المبدع ابوحميد

      تعليق


      • #4
        رد: بماذا اختص الله امة الاسلام ؟

        ،، موضوع جميل ،،


        ياليت المسلمون يحتفظون بهذة الخصائص ،،

        جزااك الله خير اخى الجرح


        لك كل الاحترام
        ............




        سلمت يدآكـ أيهآ المبدع ..!

        تعليق


        • #5
          رد: بماذا اختص الله امة الاسلام ؟

          بـــاركــ الله فيـكـِ اخى

          دُمـــت بح ـفظ الله ورعايتـهــ ،،،
          اللهم { أذقني} لذة الخشوع

          {وزدني} لكــ خضوع

          {وتقبل} ذلي في السجود والركوع

          تعليق


          • #6
            رد: بماذا اختص الله امة الاسلام ؟

            بارك الله فيك


            خصائص رائعة و طيبة حبانا الله بها دوناً عن غيرنا


            جزاك الله الجنة ,.

            .,

            سـ أكْتفي بـ الصّمْت و حسبْ !

            ,.

            تعليق


            • #7
              رد: بماذا اختص الله امة الاسلام ؟

              مشكورين كثير احبتي

              على مروركم الطيب


              اسعدني تواجدكم العذب

              لكم من القلب تحية



              احترامي








              لك في صمتي كلام !!

              ،



              تعليق


              • #8
                رد: بماذا اختص الله امة الاسلام ؟


                لقد فضل الله تعالى هذه الأمةَ وميزها واختصها على غيرها من سائر الأمم بكرامات كثيرة في الدنيا ليست لغيرها، لم تكن لها أن تتميز وتنبؤا هذه المكانةَ وتلك الفضيلةَ إلا بتعظيمِ الله لرسولها وتكريمِ نبيها واتباع هذه الأمةِ نبيها صلى الله عليه وسلم، فبهذه الأمة أتم الله الشرائع السماوية،
                وجعل دينها الأكملَ والأجمل والأصلح للبشرية، وينبغي لأتْباعِ هذه الأمةِ المحافظةُ على خصوصياتِ أمتهم في زمنِ الدعوة إلى إزالةِ الفوارق بين الأمم، في زمن الانجراف وراء تيارات الإلحاد وتمييعِ الإسلام، وهي الدعوة التي بدأها أعداء الله وروجَ لها منافقو هذه الأمة المندسين في صفوفها، وكذا السائرون على نهجهم والمنزلقون معهم من المستسلمين والضعفاء والمنهزمين، ولذلك فإنه لا بد من تكريسِ الفوارق في النفوس ليعتزّ أفراد الأمة بأمتهم، لأنهم إذا لم يرو لأمتهم فضلا على غيرها ولم يشعروا بخصوصياتها، فإن هذه العزة ستضمحل في النفوس، وتتلاشى وتندثر وتزول،

                عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ" قَالَ: أَنْتُمْ تُتِمُّونَ سَبْعِينَ أُمَّةً، أَنْتُمْ خَيْرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلى اللَّهِ" [ رواه الترمذي:وقال حديث حسن] وعن عَلِيَّ بْنَ أَبي طَالِبٍ رضي الله عنه، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" أُعْطِيتُ مَا لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ" فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هُوَ؟ قَالَ: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَأُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الْأَرْضِ، وَسُمِّيتُ أَحْمَدَ، وَجُعِلَ التُّرَابُ لِي طَهُورًا، وَجُعِلَتْ أُمَّتِي خَيْرَ الْأُمَمِ" [رواه أحمد]

                مــــــوضوع رائع وجمــــــيل
                وســامحني للتعقيب الطويل فهذا لايعني ان موضــوعك غير مكتمل
                بل ولد لدي عدة خواطر وافكار نعيشهـــــا ونتسال لماذا هكذا ؟؟
                الــــــــــى اين اصبحت امة الاســــــــــلام

                اخـــــــــــي الغالي
                جزاك الله الف خيـــــــــــــر على هذا الموضوع الرائع
                وبصراحة احسست ان لديك غرض من هذا الـــــموضوع
                ويمكن فهمت وادركة غرضك والله اعلم
                جعل الله كل ماكتبت في موازين حسنـــــــــاتك
                وغفر الله لك ولوالديك




                من صميم قلبي سلمت وسلمت اناملك اخي المبدع ابوحميد

                تعليق


                • #9
                  رد: بماذا اختص الله امة الاسلام ؟

                  بآركـ آلله فيكـ
                  وجزآكـ آلله كل خير
                  يعطيكي الف عآفيهـ
                  أنا لآ أجبر البَشر أنهآ تتعلق



                  ][بِـ طرف ظِلي][



                  و لگني قَآدِرة عَلى فَرضْ إحترامِي


                  ][ بِـ إسلوبِي][

                  تعليق


                  • #10
                    رد: بماذا اختص الله امة الاسلام ؟

                    مشكورين كثير احبتي

                    على مروركم المنير

                    بارك ربي فيكم

                    أرق واطيب الامنيات








                    لك في صمتي كلام !!

                    ،



                    تعليق


                    • #11
                      رد: بماذا اختص الله امة الاسلام ؟

                      شكرا.
                      http://www.facebook.com/profile.php?id=100001689413546

                      تعليق


                      • #12
                        رد: بماذا اختص الله امة الاسلام ؟

                        العفو اخي


                        تشكر لمرورك الطيب


                        احترامي








                        لك في صمتي كلام !!

                        ،



                        تعليق


                        • #13
                          رد: بماذا اختص الله امة الاسلام ؟

                          ما شاء الله

                          موضوع رائع جدا

                          خصائص نفتخر بها كأمة اسلامية

                          ولكن أتمني من جميع المسلمين شكر الله وحمده علي تلك الخصائص

                          جزاك الله خيرا عبود

                          وبارك الله فيك

                          تحياتي ومودتي

                          راق لي

                          هناك من يتمنى لك هكذا؟؟؟
                          ولكن!!! تابع مسيرتك ولاتهتم بهم
                          فستصل الى هدفك بكل تأكيد

                          تعليق


                          • #14
                            رد: بماذا اختص الله امة الاسلام ؟

                            جزاك الله خيرا وعافاك
                            One night the Moon asked Me
                            IF She makes Me cry
                            Why You Don't leave her?? I
                            Looked at the Moon and said
                            Moon Would You ever Leave the Sky
                            ^___*




                            تعليق


                            • #15
                              رد: بماذا اختص الله امة الاسلام ؟

                              يعطيكـ العآفيه

                              احترآمي
                              ~

                              تعليق

                              يعمل...
                              X