ايها المسمى قبـــري
عندما وافاني الأجل ..
وكل من حولي عاش حزنه
ثم مضى عني ورحل ..
كان التراب يحيط بجسدي
وكان قبري لا يزال حديث البناء ..
ليال موحشة .. ظلام وصحراء ..
هكذا أغلب الأيام
وكان شبح الثانية فجرآ ..
هو أكثر الأوقات رعبا وخوفاَ ..
وذات يوم اقتربت خطاه مني أكثر و أكثر ..
تملكني الرعب لكن .. لا مفــر ..
بدأ يبكي وحاله لي يشكي
يا الهي محبوبتي .. أحقا هذه أنتي ..
أم أني بسبب هواكِ اعتراني الجنون
واستلقى قربي ..
وحمل بين يديه شئ من ترابي ..
تارة يقبله وتارة في الهواء ناثراً ..
ثم بدأ كلامه ساخطاً ..
لما هجرتي خليلا .. عاشقا في هواكِ متيماً
لما فضلتي حفرة .. وكفن ابيض لكي ملبساً
تباً لكي ولهواكِ تستحقين وحشة القبر لكي عذاباً
وأنا لا اقدر على الحديث
وما يسكن التراب اتخذ من جسدي مأكلاً ..
في القبر أنا .. وهو من دهاليز ذاكرته اتخذ قبراً ..
بدأ بتقبيل ذلك المسمى قبري .. !!
اعذريني يا جرحي الدامي ..
فأنا عبداً لم اعتق من حبكِ يوماً ..
أو تدرين من خلف ذلك الوشاح
كم مرة لامست شعركِ الحريري ..
وكم مرة من تلك الشفاه الناعمة
سرقت قبلات علي محرمة ..
كيف لي أن أعيد أعوامي التي مضت ..
أجيبيني هل حقاً انكِ من الأموات ..
وما عاد لكي ذكراً ..
آه .. وألف .. آه
كم تمنيت في تلك اللحظة الانتفاض من قبري
لأحطم جميع الحواجز
وانتهك الأعراف والتقاليد التي وضعت
وأضمه إلي
يا أيها المسمى قبري بما استحلفك لا ادري ..؟
لكن هلا احتضنت أوجاعنا ..
هلا اسكت أنين جراحنا ..
الغريب في كل هذا أن الصمت قد ساد ..
وفجأة تعالت أصوات الصراخ والبكاء ..
يا الهي .. لقد مات عند قبرها ..
وكتب على التراب
لا تحزنوا على فراقي ..
إني أهوى ساكنة هذا القبري ..
فهذه هي ليلتنا
سأزف لها
وسيكون موتي حياة لكلينا
مما راق لي
دموع
عندما وافاني الأجل ..
وكل من حولي عاش حزنه
ثم مضى عني ورحل ..
كان التراب يحيط بجسدي
وكان قبري لا يزال حديث البناء ..
ليال موحشة .. ظلام وصحراء ..
هكذا أغلب الأيام
وكان شبح الثانية فجرآ ..
هو أكثر الأوقات رعبا وخوفاَ ..
وذات يوم اقتربت خطاه مني أكثر و أكثر ..
تملكني الرعب لكن .. لا مفــر ..
بدأ يبكي وحاله لي يشكي
يا الهي محبوبتي .. أحقا هذه أنتي ..
أم أني بسبب هواكِ اعتراني الجنون
واستلقى قربي ..
وحمل بين يديه شئ من ترابي ..
تارة يقبله وتارة في الهواء ناثراً ..
ثم بدأ كلامه ساخطاً ..
لما هجرتي خليلا .. عاشقا في هواكِ متيماً
لما فضلتي حفرة .. وكفن ابيض لكي ملبساً
تباً لكي ولهواكِ تستحقين وحشة القبر لكي عذاباً
وأنا لا اقدر على الحديث
وما يسكن التراب اتخذ من جسدي مأكلاً ..
في القبر أنا .. وهو من دهاليز ذاكرته اتخذ قبراً ..
بدأ بتقبيل ذلك المسمى قبري .. !!
اعذريني يا جرحي الدامي ..
فأنا عبداً لم اعتق من حبكِ يوماً ..
أو تدرين من خلف ذلك الوشاح
كم مرة لامست شعركِ الحريري ..
وكم مرة من تلك الشفاه الناعمة
سرقت قبلات علي محرمة ..
كيف لي أن أعيد أعوامي التي مضت ..
أجيبيني هل حقاً انكِ من الأموات ..
وما عاد لكي ذكراً ..
آه .. وألف .. آه
كم تمنيت في تلك اللحظة الانتفاض من قبري
لأحطم جميع الحواجز
وانتهك الأعراف والتقاليد التي وضعت
وأضمه إلي
يا أيها المسمى قبري بما استحلفك لا ادري ..؟
لكن هلا احتضنت أوجاعنا ..
هلا اسكت أنين جراحنا ..
الغريب في كل هذا أن الصمت قد ساد ..
وفجأة تعالت أصوات الصراخ والبكاء ..
يا الهي .. لقد مات عند قبرها ..
وكتب على التراب
لا تحزنوا على فراقي ..
إني أهوى ساكنة هذا القبري ..
فهذه هي ليلتنا
سأزف لها
وسيكون موتي حياة لكلينا
مما راق لي
دموع
تعليق