وما زال حبه يمد على العالم ظلا
ليحتل الاعين والشارع والدكان
فنظرت الى العالم تحتي
رايت النوم يتأهب للنسيان
وكأن الليل يحط على الشرفات ويطفىء كل الانوار
ويوقد في جسدي التعب
اخذت الهموم تتراكم على عتبات قلبي لتريني رياح الليل تمر على جرحي الماضي
فأصبحت ارى البحر هائج
والنهر مائج
والقمر ظالم
فمددت يدي نحو الضوء المتوهج في ضوء الاقمار الغجرية
لتنصر يداي في النار وتؤلمني من ذلك الضوء والانوار الوهمية
فأغفى في الليل وأقول:
أواه يا قلبي من الحب ومن الحبيب
وكل ما اسمعه هو صدى لصوتي يلومني على كل كلمة اقولها في الغرام
فأصبحت اغرق في النوم وفي النسيان
صحت بالحب فأرتد الصوت ..
وجدت الوديان تتخطف صوتي وتزرعه في كل مكان
لقد اصبح الموت يراودني ثم يمل من النسيان
اصبح حزني يكبر في قلبي وحبي يقل في جسدي
فتممت طريق العذاب
ليجن الليل وليعد كما كان!
فينمو الحزن مثل طيور البحر وأزهار الزئبق والخوف السري..
لأرى اسرار دفينة في تلك المدينة..التي كانت تدعى في يوم من الايام..مدينة الحب والاوهام..!!
تعليق