هل حان وقت اللقاء؟
بعدما طال بنا الشتات
طال بنا حتى تهاوت
كل خيوط الدفئ
وكل الإحتمالات
أيعقل أن نجتمع بعد الغياب
لنعود ونحقق
ما نصبو إليه من الحياة
أحلمٌ هذا ... أم رؤيا
أم أنها مجرد حفنة تخيلات
لقد إختلطت عليَّ الأشياء
لقد بتُ أخافُ من كل الأشياء
وهل بقيَّ شيئٌ لديَّ غيركِ
حتى أبقى صامداً
في مهب كل التحديات
لقد خسرتُ كثيراً من الأشياء
حتى لم يعد لي سوى القلة
وحزمة تفكير ... وحزمة ذكريات
أشعر بأن اللقاء بات قريب
فهل يجتمع أخيراً
شملي مع الحبيب ... ؟
أم سأبقى هائماً على وجهي
أطارد المجهول وأحصد الخيبات
ليس أمري هذا بالعجيب
ولستُ وحدي أمرُ بموقفٍ عصيب
لكنني متأكداً من شيئٍ واحدٍ
أنني تركتُ نفسي
أنصاق وراء الغايات
لذلك تأكدت من شيئٍ واحدٍ الآن
أن الغريب هو
من ليس له حبيب
أبحثُ عن حبيبٍ يكون قريب
ولا يتغير مع المتغيرات
لا أدري
إن كان ينفع الشعور
أو هل ستحل مكانه بضع كلمات
لأنني لم أعد أدري ... كيف؟
سيكون الشعور بعد هذا الإبتعاد
لأنني قلعتُ بيديَّ الأشواك
وأطفئت لهيب القهر من الآت
حتى أعود لأرسم البسمة
على ثغري بعد طول معانات
هل يحقُ لي ذلك ؟ ...
أم لا ؟ ....
حتى أعود وأسكن بين أحضانكِ
قولي لي ...
ولا تخشي شيئاً
هل فعلاً لي مكانٌ بين الخفقات
لستُ مستعجلاً
لكنني بإنتظار
ردكِ ... شعوركِ ... كلامكِ
هل سيصدق فعلاً معي
ما أراه كل ليلةٍ في المنامات
من أنني سألتقي بالحبيب
وليس أيُّ حبيب
بل أنتِ ... بالذات .
بيروت 2009
تعليق