خلال النهار، سواء كنا في المكتب أو المدرسة، يصادف المرء أنواعاً مختلفة من الناس، وقد لا يكون كل هؤلاء الناس من ذوي الطباع الحسنة وممن يخافون الله. والمؤمن الذي يقابل مثل هؤلاء الأشخاص لا يتأثر بهم بل يظل متمسكاً بالسلوك الذي أمر الله به، فهو يعلم أن ميزة سوء الخلق عند هؤلاء الأشخاص سببها افتقارهم إلى الايمان بالله، وعدم تصديقهم بالآخرة. فيخطر على باله ما يلي: يحذر الله سبحانه وتعالى الناس من كرب الجحيم، ويسألهم أن يفكروا في العذاب الذي لا نهاية له وأن يحسنوا أخلاقهم في الحياة الدنيا ويتواضعوا لله ويلتزموا بالدين بإخلاص. ولو أدرك الإنسان أنه في مواجهة تهديد خطير كهذا، فإنه بالتأكيد سوف يأخذ احتياطاته لتجنبه. ولكن أولئك الذين لا يتفكرون في الأمر ولا يستوعبون خطورته يتصرفون وكأنه لا نار ولا عذاب يعدّان لهم.
ومن يكون على دراية بهذه الحقائق يتذكر اموراً أخرى مهمة جداً، فعند الانتظار على شفير نار جهنم، تتغير أخلاق كل واحد من هؤلاء الناس بشكل كامل . فإذا قبض يوم الفصل على من كان لا يتردد اليوم في إظهار أخلاق ملؤها الدلال والوقاحة ٍوالتعجرف، خالية من كل إيمان بالله ثم أحضر وسيق أمام حفرة الجحيم وسحب على الأرض وتعرض لخزي مستمر، فإن تعابير وجهه وتصرفاته وطريقة كلامه والألفاظ التي يستعملها لن تكون هي نفسها التي كانت من قبل. وإذا سيق الكافر المتغطرس العنيف الذي ارتكب الجرائم ولم يعد لديه أي مظهر من مظاهر الإنسانية إلى شفير نار جهنم فإنه سوف يحس بالندم الأبدي عندما يعاين عذابها.
ومن يختلق كل أنواع الأعذار ليبرر عدم التزامه بالدين وعدم عبادته لله في الحياة الدنيا لن يكون قادراً على اختلاق نفس الأعذار عندما ينتظر على مشارف جهنم. في ذلك الوقت لن تكون التوبة ممكنة حتى لو أراد الكافر أن يفي بها ولن تكون الدعوات مستجابة رغم أن الكافر يجدّ حينها في الدعاء.
إن من يخاف الله لا ينسى هذه الأمور البتة فيتفكر في نار جهنم وبفضل تفكره يدرك ما هي التصرفات الحقيقية وما هي الكلمات الصحيحة وما هي الأخلاق الحميدة. وبما أن عنده إيمان قوي بوجود جهنم فإنه يتفكر فيها باستمرار، ويتصرف دائماً وكأنه قريب من نارها، ولا يني يتفكر بأنه سوف يدعى للمحاسبة عن كل ما قام به.
والله يدعو الناس للتفكر في النار وفي يوم الفصل.
?يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد?[آل عمران:30].
ومن يكون على دراية بهذه الحقائق يتذكر اموراً أخرى مهمة جداً، فعند الانتظار على شفير نار جهنم، تتغير أخلاق كل واحد من هؤلاء الناس بشكل كامل . فإذا قبض يوم الفصل على من كان لا يتردد اليوم في إظهار أخلاق ملؤها الدلال والوقاحة ٍوالتعجرف، خالية من كل إيمان بالله ثم أحضر وسيق أمام حفرة الجحيم وسحب على الأرض وتعرض لخزي مستمر، فإن تعابير وجهه وتصرفاته وطريقة كلامه والألفاظ التي يستعملها لن تكون هي نفسها التي كانت من قبل. وإذا سيق الكافر المتغطرس العنيف الذي ارتكب الجرائم ولم يعد لديه أي مظهر من مظاهر الإنسانية إلى شفير نار جهنم فإنه سوف يحس بالندم الأبدي عندما يعاين عذابها.
ومن يختلق كل أنواع الأعذار ليبرر عدم التزامه بالدين وعدم عبادته لله في الحياة الدنيا لن يكون قادراً على اختلاق نفس الأعذار عندما ينتظر على مشارف جهنم. في ذلك الوقت لن تكون التوبة ممكنة حتى لو أراد الكافر أن يفي بها ولن تكون الدعوات مستجابة رغم أن الكافر يجدّ حينها في الدعاء.
إن من يخاف الله لا ينسى هذه الأمور البتة فيتفكر في نار جهنم وبفضل تفكره يدرك ما هي التصرفات الحقيقية وما هي الكلمات الصحيحة وما هي الأخلاق الحميدة. وبما أن عنده إيمان قوي بوجود جهنم فإنه يتفكر فيها باستمرار، ويتصرف دائماً وكأنه قريب من نارها، ولا يني يتفكر بأنه سوف يدعى للمحاسبة عن كل ما قام به.
والله يدعو الناس للتفكر في النار وفي يوم الفصل.
?يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد?[آل عمران:30].
تعليق