ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولـئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خآئفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم
[ومن أظلم] أي لا أحد أظلم [ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه] بالصلاة والتسبيح [وسعى في خرابها] بالهدم أو التعطيل ، نزلت إخباراً عن الروم الذين خربوا بيت المقدس أو في المشركين لما صدوا النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية عن البيت [أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين] خبر بمعنى الأمر أي أخيفوهم بالجهاد فلا يدخلها أحدٌ آمناً0 [لهم في الدنيا خزي] هوان بالقتل والسبي والجزية [ولهم في الآخرة عذاب عظيم] هو النار
ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم
ونزل لما طعن اليهود في نسخ القبلة أو في صلاة النافلة على الراحلة في السفر حيثما توجهت [ولله المشرق والمغرب] أي الأرض كلها لأنهما ناحيتاها [فأين ما تولوا] وجوهكم في الصلاة بأمره [فثم] هناك [وجه الله] قبلته التي رضيها [إن الله واسع] يسع فضله كل شيء [عليم] بتدبير خلقه
وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السماوات والأرض كل له قانتون
[وقالوا] بواو وبدونها اليهود والنصارى ومن زعم أن الملائكة بنات الله [اتخذ الله ولداً] قال تعالى [سبحانه] تنزيها له عنه [بل له ما في السماوات والأرض] ملكاً وخلقاً وعبيداً والملكية تنافي الولادة وعبر بما تغليباً لما لا يعقل [كل له قانتون] مطيعون كل بما يراد منه وفيه تغليب العاقل
بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون
[بديع السماوات والأرض] موجدهم لا على مثال سبق [وإذا قضى] أراد [أمراً] أي إيجاده [فإنما يقول له كن فيكون] أي فهو يكون ، وفي قراءة بالنصب جواباً للأمر
وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون
[وقال الذين لا يعلمون] أي كفار مكة للنبي صلى الله عليه وسلم [لولا] هلا [يكلمنا الله] أنك رسوله [أو تأتينا آية] مما اقترحناه على صدقك [كذلك] كما قال هؤلاء [قال الذين من قبلهم] من كفار الأمم الماضية لأنبيائهم [مثل قولهم] من التعنت وطلب الآيات [تشابهت قلوبهم] في الكفر والعناد ، فيه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم [قد بينا الآيات لقوم يوقنون] يعلمون أنها آيات فيؤمنون فاقتراحُ آيةٍ معها تعنُّت
إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم
[إنا أرسلناك] يا محمد [بالحق] بالهدى [بشيراً] من أجاب إليه بالجنة [ونذيراً] من لم يجب إليه بالنار [ولا تُسْأَلُ عن أصحاب الجحيم] النار ، أي الكفار ما لهم لم يؤمنوا إنما عليك البلاغ ، وفي قراءة بجزم تسألْ نهياً
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير
[ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم] دينهم [قل إن هدى الله] أي الإسلام [هو الهدى] وما عداه ضلال [ولئن] لام قسم [اتبعت أهواءهم] التي يدعونك إليها فرضاً [بعد الذي جاءك من العلم] الوحي من الله [ما لك من الله من ولي] يحفظك [ولا نصير] يمنعك منه
الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولـئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولـئك هم الخاسرون
[الذين آتيناهم الكتاب] مبتدأ [يتلونه حق تلاوته] أي يقرؤونه كما أنزل ، والجملة حال وحقَّ نصبٌ على المصدر والخبر [أولئك يؤمنون به] نزلت في جماعة قدموا من الحبشة وأسلموا [ومن يكفر به] أي بالكتاب المؤتى بأن يحرفه [فأولئك هم الخاسرون] لمصيرهم إلى النار المؤبدة عليهم
يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين
[يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين] تقدم مثله
واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون
[واتقوا] خافوا [يوما لا تجزي] تغني [نفس عن نفس] فيه [شيئا ولا يقبل منها عدل] فداء [ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون] يمنعون من عذاب الله
وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين
[و] اذكر [إذ ابتلى] اختبر [إبراهيمَ] وفي قراءة إبراهام [ربُّه بكلمات] بأوامر ونواه كلفه بها ، قيل هي مناسك الحج ، وقيل المضمضة والاستنشاق والسواك وقص الشارب وفرق الشعر وقلم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة والختان والاستنجاء [فأتمهن] أداهن تامات [قال] تعالى له [إني جاعلك للناس إماما] قدوة في الدين [قال ومن ذريتي] أولادي اجعل أئمة [قال لا ينال عهديْ] بالإمامة [الظالمين] الكافرين منهم دل على أنه ينال غير الظالم
[ومن أظلم] أي لا أحد أظلم [ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه] بالصلاة والتسبيح [وسعى في خرابها] بالهدم أو التعطيل ، نزلت إخباراً عن الروم الذين خربوا بيت المقدس أو في المشركين لما صدوا النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية عن البيت [أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين] خبر بمعنى الأمر أي أخيفوهم بالجهاد فلا يدخلها أحدٌ آمناً0 [لهم في الدنيا خزي] هوان بالقتل والسبي والجزية [ولهم في الآخرة عذاب عظيم] هو النار
ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم
ونزل لما طعن اليهود في نسخ القبلة أو في صلاة النافلة على الراحلة في السفر حيثما توجهت [ولله المشرق والمغرب] أي الأرض كلها لأنهما ناحيتاها [فأين ما تولوا] وجوهكم في الصلاة بأمره [فثم] هناك [وجه الله] قبلته التي رضيها [إن الله واسع] يسع فضله كل شيء [عليم] بتدبير خلقه
وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السماوات والأرض كل له قانتون
[وقالوا] بواو وبدونها اليهود والنصارى ومن زعم أن الملائكة بنات الله [اتخذ الله ولداً] قال تعالى [سبحانه] تنزيها له عنه [بل له ما في السماوات والأرض] ملكاً وخلقاً وعبيداً والملكية تنافي الولادة وعبر بما تغليباً لما لا يعقل [كل له قانتون] مطيعون كل بما يراد منه وفيه تغليب العاقل
بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون
[بديع السماوات والأرض] موجدهم لا على مثال سبق [وإذا قضى] أراد [أمراً] أي إيجاده [فإنما يقول له كن فيكون] أي فهو يكون ، وفي قراءة بالنصب جواباً للأمر
وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون
[وقال الذين لا يعلمون] أي كفار مكة للنبي صلى الله عليه وسلم [لولا] هلا [يكلمنا الله] أنك رسوله [أو تأتينا آية] مما اقترحناه على صدقك [كذلك] كما قال هؤلاء [قال الذين من قبلهم] من كفار الأمم الماضية لأنبيائهم [مثل قولهم] من التعنت وطلب الآيات [تشابهت قلوبهم] في الكفر والعناد ، فيه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم [قد بينا الآيات لقوم يوقنون] يعلمون أنها آيات فيؤمنون فاقتراحُ آيةٍ معها تعنُّت
إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم
[إنا أرسلناك] يا محمد [بالحق] بالهدى [بشيراً] من أجاب إليه بالجنة [ونذيراً] من لم يجب إليه بالنار [ولا تُسْأَلُ عن أصحاب الجحيم] النار ، أي الكفار ما لهم لم يؤمنوا إنما عليك البلاغ ، وفي قراءة بجزم تسألْ نهياً
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير
[ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم] دينهم [قل إن هدى الله] أي الإسلام [هو الهدى] وما عداه ضلال [ولئن] لام قسم [اتبعت أهواءهم] التي يدعونك إليها فرضاً [بعد الذي جاءك من العلم] الوحي من الله [ما لك من الله من ولي] يحفظك [ولا نصير] يمنعك منه
الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولـئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولـئك هم الخاسرون
[الذين آتيناهم الكتاب] مبتدأ [يتلونه حق تلاوته] أي يقرؤونه كما أنزل ، والجملة حال وحقَّ نصبٌ على المصدر والخبر [أولئك يؤمنون به] نزلت في جماعة قدموا من الحبشة وأسلموا [ومن يكفر به] أي بالكتاب المؤتى بأن يحرفه [فأولئك هم الخاسرون] لمصيرهم إلى النار المؤبدة عليهم
يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين
[يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين] تقدم مثله
واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون
[واتقوا] خافوا [يوما لا تجزي] تغني [نفس عن نفس] فيه [شيئا ولا يقبل منها عدل] فداء [ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون] يمنعون من عذاب الله
وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين
[و] اذكر [إذ ابتلى] اختبر [إبراهيمَ] وفي قراءة إبراهام [ربُّه بكلمات] بأوامر ونواه كلفه بها ، قيل هي مناسك الحج ، وقيل المضمضة والاستنشاق والسواك وقص الشارب وفرق الشعر وقلم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة والختان والاستنجاء [فأتمهن] أداهن تامات [قال] تعالى له [إني جاعلك للناس إماما] قدوة في الدين [قال ومن ذريتي] أولادي اجعل أئمة [قال لا ينال عهديْ] بالإمامة [الظالمين] الكافرين منهم دل على أنه ينال غير الظالم
تعليق