أح ّـــلآمْ صَغِيرةْ ...
(سمرآء) هكذا يلقبها الجيران ، فتلاحقهم خطوآتها وقبضـاتها الصغيرة أملاً بالإنتقآم منهم، كانوا يضحكون كثيراً وهي تحـاول عبثاً الإمساك بهم،
فتتلون وجنتـآها غضباً وخجلاً، وتخبئ وجهها الصغير هاربة نحو المنزل، متوعدة إيآهم بالإنتقـآم إن عاودوا فعلهم هذا ..
فتتلون وجنتـآها غضباً وخجلاً، وتخبئ وجهها الصغير هاربة نحو المنزل، متوعدة إيآهم بالإنتقـآم إن عاودوا فعلهم هذا ..
(سمــرآء) فتاة صغيره كثيراً ما تلوذ بالصمت ، تجلس وكأنها تترقب شيئاً ما ، نظرآتها تفضح الكلمـآت العـآلقة في مخيلتها ، ثمة حديث يقبعُ في جوفِها،
تسـآؤلات يعجز عن طرحها الكبار، وذات مرة بحث الجيران عنها لمداعبتها كعادتهم ، ولكن ؟!
سمــرآء ... سمــرآء ... سم ... ر .... آء ؟!
تسـآؤلات يعجز عن طرحها الكبار، وذات مرة بحث الجيران عنها لمداعبتها كعادتهم ، ولكن ؟!
سمــرآء ... سمــرآء ... سم ... ر .... آء ؟!
يتوقعون ملآحقة خطوآتهــا، ولكن صوتهم يتبــدد، مسكينةٌ سمـرآء ؟
... وفي إحدى مرات بحثي توقفت عند حـآفة النهر ، حيث كـآنت تقضي معظم وقتها في اللهو وصنه الزوآرق الورقية التي تلقيها في النهر وتتعقبها أثنـآء
سيرها حالمة بأن تأتيها محملة بالهدايا والألعاب ولكن ؟!
سيرها حالمة بأن تأتيها محملة بالهدايا والألعاب ولكن ؟!
مـآرد المـآء سرعـان ما يبتلعها ويتلفها، فتتلآشى معها الأحـلآم ... تعود وتصنع زوآرق أخرى حتى ينتهي النهـآر لتعود في اليوم التـآلي ....
وذآت مرة أفضت لي عمـا في مخيلتها وودّت لو أنهــا تستطيع مرآفقة زوارقها الورقية لتحصل على هداياهـا وألعـابها،
وربما رغبتهـا تلك كـآنت ورآء اختفــآئها ؟!!
وذآت مرة أفضت لي عمـا في مخيلتها وودّت لو أنهــا تستطيع مرآفقة زوارقها الورقية لتحصل على هداياهـا وألعـابها،
وربما رغبتهـا تلك كـآنت ورآء اختفــآئها ؟!!
.... ألعـآبها ما زالت تجثم في أرض غرفتها ربما لم تألفها سمــرآء وربما لم تكن سعيدة بها ،لهذا قررت أن تحضر هدايـآها وألعـآبها بنفسها بعد طول إنتظــآر لأن،
الزوآرق لم تعد ولا الهدآيـا وصلت ..
الزوآرق لم تعد ولا الهدآيـا وصلت ..
صوت يثقب صمت البيوت ، إنهـآ سمــرآْ ؟!
دموع تغلف كلمـآتها المرتجفة ، وجدتها في النهــر ،لقد ابتلع مـآرد المـآء سمــرآء؟!
.. ظن الجيران أنها حيلة لتنتقم على أفعـآلهم معها ولكن بطنها المنتفخ وشعرها المتنـآثر ويدآها القآبضتان على شئ ،
مـآرد المـآء لم يستطع أن يسلبه هذه المرة منها لقد كـآن زورقها الورقي !..
مـآرد المـآء لم يستطع أن يسلبه هذه المرة منها لقد كـآن زورقها الورقي !..
رحلت سمــرآء وبيدها زورقها الورقي ، رحلت والأحلآم لم يعرفها سواها، رحلت وثمة كلمـآت عجز عن فهمها الكبـآر ، الأحيـآء ،
ورغم رحيلها ظلت محتفظة بزورقها الورقي أي حب أي وفـآء ؟
ورغم رحيلها ظلت محتفظة بزورقها الورقي أي حب أي وفـآء ؟
.. وبموكب جنـآئزي حُملت سمــرآء وزورقهـآ ، وهنـآك عند حـآفة النهر ووُريَّت الثرى وبجانبها الزورق ، سمـرآء أتُــرآها سعيدةٌ الآن ؟!
فها هي تقبع بهـدوء بعد أن حصلت على كل هدآيـآها وألعــآبها،
وترآها الآن تحتضن النهر وكل زوآرقــها الراحلة وأشيــآء أخــرى تخص أحلآمهــا .. !!!
وترآها الآن تحتضن النهر وكل زوآرقــها الراحلة وأشيــآء أخــرى تخص أحلآمهــا .. !!!
مِمـّـا قَرأتـ فأعجبنِــي ..،
من كتـآب"أحلآم صغيره"
للمؤلف:حسـآن علي ..
من كتـآب"أحلآم صغيره"
للمؤلف:حسـآن علي ..
تعليق