إن الإسلام دين الرحمة: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107]، هذه الرحمة تشمل كل نواحي الحياة، ومن أعظم جوانب الرحمة رحمة الإسلام بالضعفاء والمرضى.
إن المريض الذي يغالب العلة وتغالبه، ويُصارع السُّقْم ويصارعه، لهو من أكثر الناس حاجة إلى كل ما تستطيعه العلاقات الإنسانية من عون وسلوى، وبثٍّ للعزيمة والأمل والطمأنينة والسرور.
وهناك عند كل مريض تجد باقة من الزَّهْر الندي العَطِر، مهداةً من رسول الله صلى الله عليه وسلم- الذي أرسله الله رحمة للعالمين- ومن زهراته الطيبات قوله: (من عاد مريضًا لم يزل في خُرْفَةِ الجنة) (يعني جناها) حتى يرجع..."الحديث.
ويخبرنا بما لعيادة المريض من جلال وخطر حين يقول: (إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم! مرضتُ فلم تعدني...). فأية صورة من صور الحث والتكريم تفوق هذه الصورة أو حتى تضاهيها؟ وأنى للعلاقات الإنسانية أن تجد لها ضميرًا كهذا الذي تجده في كلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
.
تعليق