ورد في أوصافهم أقوال كثيرة وأشياء غريبة أذكر ماصح منها وأعرض عن ذكر مالم يصح لعدم مطابقة بعضه لبعض.
قال الشوكاني في فتح القدير ( وقد وقع الخلاف في صفتهم فمن الناس من يصفهم بصغر الجثث وقصر القامة ومنهم من
يصفهم بكبر الجثث وطول القامة ومنهم من يقول لهم مخالب كمخالب السباع وإن منهم صنفاً يفترش إحدى أذنية ويلتحف
بالأخرى , ولأهل العلم من السلف ومن بعدهم أخبار مختلفة في صفاتهم وأفعالهم ). والذي ذكره الشوكاني في صفاتهم من
رواية وهب من منبه ولنقرأ قول أبن كثير في قول وهب.
قال إين كثير في تفسيره ( وقد ذكر إين جرير عن وهب بن منبه أثراً طويلاً عجيباً وفيه طول وغرابة ونكاره في أشكالهم
وصفاتهم وطولهم وقصر بعضهم وآذانهم وروى أيضاً إبن أبي حاتم عن أبيه في ذلك أحاديث غريبة لاتصح أسانيدها والله
أعلم ). ومن خلال قراءة الاحاديث النبوية ظهر لي أن أقرب الناس شبهاً بهم هم الأتراك مع وجود القصر فيهم للحديث الذي
أخرجه ابن المنذر والحاكم وصححه وإبن مردويه عن إبن عباس رضي الله عنهما قال ( يأجوج ومأجوج شبر وشبران
وأطولهم ثلاثة أشبار وهم من ولد آدم ). ومعلوم أن الخلق في تناقض من ناحية الطول فكل قرن أقصر من القرن الذي سبقه.
قال الحافظ إبن كثير في البداية و النهاية : والصحيح أن يأجوج ومأجوج من بني آدم وعلى أشكالهم وصفاتهم وقد قال النبي
صلى الله عليه وسلم [ إن الله خلق آدم وطوله ستون ذراعاً ثم لم يزل الخلق ينقص حتى الآن ]. إذاً صفات الأتراك مطابقة
لصفات يأجوج ومأجوج ولننظر إلى صفات الأتراك كما بينتها الأحاديث النبوية.
عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال [ لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً
نعالهم الشعر ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً صغار الأعين ذلف الانف كأن وجوههم المجان المطرقة ].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [ لا تقوم الساعه حتى يقاتل المسلمون الترك قوماً
وجوههم كالمجان المطرقة يلبسون الشعر ويمشون في الشعر ].
وعن خالد بن عبدالله بن حرملة عن خالته مرفوعاً ( إنكم تقولون لا عدو وإنكم لاتزالون تقاتلون يأجوج ومأجوج عراض
الوجوه صغار العيون صهب من كل حدب ينسلون كأن وجوههم المجان المطرقة ].
وعن قيس بن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ تقاتلون بين يدي الساعه
قوماً نعالهم الشعر كأن وجوههم المجان المطرقة حمر الوجوه , صغار الأعين ].
مجمل هذه الأحاديث يبين لنا بوضوح تام صفات يأجوج ومأجوج فهم عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة , والمجان
جمع مجن وهو الترس , والمطرقة التي قد عُليت بطارق وهو الجلد الذي يغشاه , فشبه وجوههم في عُرضها ونتؤ وجناتها
بالترس قد ألبست الأطرقة. قال إبن الأثير : كأن وجوههم المجان المطرقة أي التراس التي ألبست العقب شيئاً فوق شئ , ومنه
طارق النعل اذا صيرها طاقاً فوق طاق وركب بعضها فوق بعض . ( ذلف الانف ) قال إبن الاثير : الذلف قصر الأنف
وإنبطاحه وقيل إرتفاع طرفه مع قصر أرنبته. وقال الخطابي : يقال أنف أذلف , أذا كان فيه غلظ وإنبطاح.
قال الشوكاني في فتح القدير ( وقد وقع الخلاف في صفتهم فمن الناس من يصفهم بصغر الجثث وقصر القامة ومنهم من
يصفهم بكبر الجثث وطول القامة ومنهم من يقول لهم مخالب كمخالب السباع وإن منهم صنفاً يفترش إحدى أذنية ويلتحف
بالأخرى , ولأهل العلم من السلف ومن بعدهم أخبار مختلفة في صفاتهم وأفعالهم ). والذي ذكره الشوكاني في صفاتهم من
رواية وهب من منبه ولنقرأ قول أبن كثير في قول وهب.
قال إين كثير في تفسيره ( وقد ذكر إين جرير عن وهب بن منبه أثراً طويلاً عجيباً وفيه طول وغرابة ونكاره في أشكالهم
وصفاتهم وطولهم وقصر بعضهم وآذانهم وروى أيضاً إبن أبي حاتم عن أبيه في ذلك أحاديث غريبة لاتصح أسانيدها والله
أعلم ). ومن خلال قراءة الاحاديث النبوية ظهر لي أن أقرب الناس شبهاً بهم هم الأتراك مع وجود القصر فيهم للحديث الذي
أخرجه ابن المنذر والحاكم وصححه وإبن مردويه عن إبن عباس رضي الله عنهما قال ( يأجوج ومأجوج شبر وشبران
وأطولهم ثلاثة أشبار وهم من ولد آدم ). ومعلوم أن الخلق في تناقض من ناحية الطول فكل قرن أقصر من القرن الذي سبقه.
قال الحافظ إبن كثير في البداية و النهاية : والصحيح أن يأجوج ومأجوج من بني آدم وعلى أشكالهم وصفاتهم وقد قال النبي
صلى الله عليه وسلم [ إن الله خلق آدم وطوله ستون ذراعاً ثم لم يزل الخلق ينقص حتى الآن ]. إذاً صفات الأتراك مطابقة
لصفات يأجوج ومأجوج ولننظر إلى صفات الأتراك كما بينتها الأحاديث النبوية.
عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال [ لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً
نعالهم الشعر ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً صغار الأعين ذلف الانف كأن وجوههم المجان المطرقة ].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [ لا تقوم الساعه حتى يقاتل المسلمون الترك قوماً
وجوههم كالمجان المطرقة يلبسون الشعر ويمشون في الشعر ].
وعن خالد بن عبدالله بن حرملة عن خالته مرفوعاً ( إنكم تقولون لا عدو وإنكم لاتزالون تقاتلون يأجوج ومأجوج عراض
الوجوه صغار العيون صهب من كل حدب ينسلون كأن وجوههم المجان المطرقة ].
وعن قيس بن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ تقاتلون بين يدي الساعه
قوماً نعالهم الشعر كأن وجوههم المجان المطرقة حمر الوجوه , صغار الأعين ].
مجمل هذه الأحاديث يبين لنا بوضوح تام صفات يأجوج ومأجوج فهم عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة , والمجان
جمع مجن وهو الترس , والمطرقة التي قد عُليت بطارق وهو الجلد الذي يغشاه , فشبه وجوههم في عُرضها ونتؤ وجناتها
بالترس قد ألبست الأطرقة. قال إبن الأثير : كأن وجوههم المجان المطرقة أي التراس التي ألبست العقب شيئاً فوق شئ , ومنه
طارق النعل اذا صيرها طاقاً فوق طاق وركب بعضها فوق بعض . ( ذلف الانف ) قال إبن الاثير : الذلف قصر الأنف
وإنبطاحه وقيل إرتفاع طرفه مع قصر أرنبته. وقال الخطابي : يقال أنف أذلف , أذا كان فيه غلظ وإنبطاح.
تعليق