أبكي بكاءَ الحروف
و أسقطُ مغشياً عليا بينَ السطور
أغسلُ صدري بدمائهم
ترمقني السماءُ بنظرةٍ أخيرة
كأن ذهبُوا و لن يعودوا
أبقى ... أنظر ... و أنظر
لقد خطفوه
إني أنظر ... أبكي دونَ أن أشعر
لقد قتلوه
وطني رهينُ الزنادِ أسموه
طلقاتٌ تعبرُ ذاكرتي
أتنشقُ رائحةَ الموتِ كل دقيقة
أكسرُ أدراجَ السقوط
لأسقطَ بشكلٍ أقوى
على وجهي ... مبعثرةٌ ملامحي
مرآتي
ترسمني
وطناً يبكي
وطناً ينزف
صوتُ النشيجِ يسكتني
وقعت كل صورهم
و تأرجحت صورةُ الوطنِ في مخيلتي
على وشكِ الوقوع
دموعي باتت هوائي
و سقمي ينذرُ بأنني أنتزعُ نفسي مني
كأنما لم أعد أهوى عيشي
نموت ...
كأنما الروح لم تعد تعني شيئاً !
ألملمُ الجروح
أحاولُ تعديلَ الكسور
أرتبُ ملامحي
أصنعُ الصورة
تنزلُ دمعتي لترسمها
أرتجف ..
بتُ أرى الصورةَ واضحة
وطني قبلَ الموتِ بقليل
و سقطت أقلامي
تعليق