أولا عيد سعيد عليكم و على الأمة الإسلامية كلها
أناحبيت أطرح الموضوع ده و أعرف رأيكم فيه
هو اه لسه فاضل شويه على العيد بس مش كتير
هل فعلا العيد فرحة.. وأجمل فرحة ... ؟؟؟
أول حاجة تعالوا نعمل مقارنة بين العيد دلوقتي و العيد زمان ...
ليلة عيد الفطر - 1958
والأطفال الصغار متجمعين حول والدتهم الجالسة إلى جوارها الخالات والعمات ينظمون العملية الكبرى المعروفة باسم "كحك العيد" فواحدة منهن تقوم بأخذ العجين من الأطباق، وأخرى تقوم "بنقشه"، وثالثة تضعه في الفرن المخصص، ينطلق جرس الباب:
- ترررررررررن ترررررررررن!
يتقافز الأطفال في فرحة، ويصيحون في صوت واحد
- بابا جه بابا جه!
ثم، وهم يفتحون الباب في سرعة، يدخل والدهم وهو يحمل عدداً ضخماً من الأكياس والكراتين وابتسامة عذبة موجودة فوق شفتيه قبل أن يقول لهم:
- بالراحة شوية عليا يابشر.. كل واحد هياخد نصيبه بس بهدوء
تستقبله الأم في حنان، ثم تناوله بضع قطع من الكحك الطازة الخارج التو من الفرن فيلتهمه في استمتاع واضح قبل أن يقف من جلسته وقد استمد قوة سحرية ليبدأ في التوزيع:
- واحد واحد.. أحمد أدي ياعم القميص الكاروهات.. منى خدي ياستي الفستان الأحمر اللي كنت هتموتي عليه.. ليلى.. حلوة البلوزة دي صح.. وآدي كمان حتة قماش لمامتكم تفصلها بقى على رواقة.. مش لازم تلبسي جديد على العيد يعني يا أم أحمد!
يسعد الأطفال كثيراً بملابسهم الجديدة ويتجهون إلى غرفتهم لارتدائها في سرعة
استعداداً لأداء صلاة الفجر، ثم صلاة العيد في المسجد الكبير
والأب يبدل ثيابه تقول له الأم: كتير قوي يا أبو أحمد كل الحاجات دي..
الأب: خيرربنا كتير... صحيح الهدوم غالية السنة دي ده حتى فستان منى باتنين جنيه بحالهم.. عيد سعيد بقى وكل الولاد لازم تفرح.. كل سنة وأنت طيبة.
ليلة عيد الفطر- 2009
الأم تحاسب مندوب الديلفيري الذي جلب لها الكحك والبسكويت لحد باب البيت، وهي تقول له
:
- ها.. بالسمن البلدي ولا تقليد زي كل سنة!
- بلدي طبعاً يافندم ده إحنا مربيين جاموس عندنا في الشركة!
- ماشي.. يالا كل سنة وأنت طيب
تدخل إلى الشقة، وهي تحمل علب الكحك لتنادي على أولادها:
- يا أحمد، يا منى، يا ليلى.. مش عاوزين تدوقوا كحك العيد؟
يخرج لها أحمد وهو يرتدي ملابسه قائلاً:
- كحك إيه بقى ياحاجة ده بقى موضة قديمة باي بقى عشان هاسهر الليلة مع أصحابي في خيمةرمضانية.. ده "حماقي" هيغني النهارده!
تضع الأم علب الكحك في حسرة على المائدة. ثم تخرج ابنتها ليلى. وتجلس أمامها لتشاهد التليفزيون باعتيادية، وكأنها لم تلمح علب الكحك بالأساس. في حين تهتم "منى" بالشات الذي تقوم به على الإنترنت. وتبدو في عالم آخر.
يرن جرس الباب
- ترررررررررررن تررررررررررن!
تهتف الأم وهي متوجهة إلى الباب:
- يعني كمان مش عاوزين تفتحوا الباب -تجد الأب- وأنت كمان مش معاك مفتاح مش بتفتح علطول ليه
- نسيته ياستي الصبح.. هي دي عيشة أصلاً الواحد يفتكر فيها حاجة!
- ماجبتش هدوم جديدة للولاد طيب؟
- جديدة؟ منين حضرتك.. وبعدين ماهو حتى الهدوم اللي جبتهالهم العيد اللي فات ماحدش فيهم لبسها على اعتبار أنها مش على الموضة ترفع الابنة صوت التليفزيون فتنساب في أركان الشقة الأغنية الشهيرة:
- العيد فرحة.. وأجمل فرحة!
دلوقتي بقى عايزه أعرف رأي كل واحد فيكم هل مازال العيد محتفظ ببهجته ... ؟؟؟
و يا رب الموضوع يعجبكم
وكل سنه وانتم طيبين
أختكم سمسمه
أحبكم فى الله
تعليق