اسئله ولو انها بسيطه الا انها صعبه الجواب وتحتاج الى دقه وامعان فى الشرح .واطمع انا فى سعه صدوركم
**لماذا نقرأ..؟؟نحن نقرأ لغرضين او هما معا..فأحد الغرضين ان نتعرف على العالم او نعرف شئ عنه ،فمن قبلنا ومن عاصرونا جربوا الحياه ،واطلعوا على اراء من قبلهم وبحثوا وفكروا وأودعوا كل ذلك فى كتبهم .واوضحوا ما وصلوا اليه من حقائق -او ما ظنوا انه حقائق .وكل عالم وباحث وفيلسوف نظر الى العالم من زوايته .واختص بناحيه من نواحى التجارب .تعمق ووصل منها الى نتائج سجلها فى كتب الفها .فنحن اذا قرانا هذا الكتب وفرت علينا تجارب جديده وازمانا طويله قطعها المجربون قبلنا وقربوها الى اذهاننا .مع وجود الثقه والمصداقيه فيما وضع فى هذه الكتب ...
والانسان بطبيعته ميال الى معرفه الكون الذى حوله والوصول الى كنهه ثم استخدام هذه المعرفه فى شؤون وتوفير اسباب السعاده .لكن هذا الكون متعدد النواحى وكثير المظاهر .لا يستطيع الفرد فى عمره القصير ان يحيط بكل مظاهره وادراك جميع نواحيه فاقتصرت كل جماعه على ناحيه منه وعلى مجموعه من ظواهره .فبحثتها ودرستها والفت فيها ،وجاء الاخرون يقرأون للاولين .كل حسب استعداده وميوله وما تخصص فيه .فكانت القرأه وهى قرأه للدرس والتحصيل والبحث عن الصواب والخطأوالحق والباطل .حتى يصلح الاواخر ما أخطأ فيه الاوائل .ويبنى الخلف على ما أسس السلف
**ونوع اخر من القراه ،هو القرأهللمتعه وتغذيه العواطف ،على حين ان النوع الاول يغذى العقل .كأن يقرا الانسان دويوان شعر جميل فيستمتع به وتتفتح نفسه له .لانه يرى ان الشاعر استطاع ان يعبر عن عواطفه احسن مما يعبر هو .وصور نفسه احسن مما يصور .وقدر على التعبير على مشاعره حيث عجز هو عن التعبير عنها .وكذلك الشأن فى قراه القصه الجمسيله والروايه الجيده وانواع الادب المختلفه ...فكلهل ممتعه تقرؤ للذتها وجمالها وفنها بجانب ما يلذ من افكارها وكلما كان الشاعر اة الروائى اقرب الى نفس القارئ واكثر اتحادا بعواطفه وملائمه له .كانت القطعه الادبيه امتع ..واذا انحط الاديب انحط قارئه وكانت اللذه بأدبه اوضع واحط .كما هو الشأن فة كل اللذائذ الحسيه والمعنويه ...
وقد يحتمع الغرضان معا .فمن امعن فى القراءه للدرس وجد لذته فى ذلك .وكلما عمق البحث واستغرق فكر القارئ ووافق عقله ونفسه واستعداده .كان القارئ اشد بدرسه شغفا واكثر هياما واوفر متعه
او ماذا نقرأ..؟فنستطيع ان نستنتج ذلك من الاجابه الاولى ..فليقرأكل ما يتفق ودراسته .ويتفق ونفسه وعواطفه .ولكن يجب ان يسمو عقله فيدرس النافع المفيد لا السخيف الضار..ان يدرس القارئ ميله واستعداده وملكاته وكفايته .ثم يتجه الجهه التى يحسنها وينصرف عملا ليس اهلا له .حتى تكون دراسته وقراته اكثر افاده واتم نفعا .وكذلم الشأن فى القراءه للمتعه فهناك ادب رفيع تسمو به النفس وتسعد به العواطف وترقى به المشاعر ، وهناك ادب وضيع ورخيص تنحط به العواطف وتسفل به المشاعر ..فليجتهد القارئ ان يتسامى وان يرتفع بقرأته.وان يتخير غذاءه الروحى كما يتخير غذاءه المادى
واما كيف نقرأ؟
فالحقيقه ان القراءه فن لا يحسنه الا القليل ..وفرق بين من يزوال العمل حيثما اتفق عليه ومن يزواله كفنان .وليس فن القراءه يوزن بكثرتها .ولكن بدقتها .ولا بطول وقتها ولكن بقيمتها فهناك من يقرأ صفحه فنيه فتدر عليه من الخير والخير ما لا تدره قراءه الف صفحه غير فنيه .ان هؤلاء الذين يقراون كما يزعمون لقتل الوقت مثلهم مثل من يتعاطى المخدر ليغيب عن الدنيا او يسبح فى الخيالات والاوهام ...
ولم تخلق القراءه لهذا الغرض انما خلقت للدرس والاستمتاع الصحيح .هناك من يقراون كل ما تصل اليه ايديهم حسبما اتفق فيقرأون الجرائد والمجلات والكتب بدون غرض او غايه محدده ..لابد ان تتخذ من الكتاب الذى تقرأه موقف الصديق من الصديق فلينظر الانسان لمن يقرأكما ينظر من يصادق ويسأل القارئ نفسه ..؟
ماذا يريد الكاتب ؟ذوهل اخطأ او اصاب واذا كان اخطأ فما صواب ما اخأ فيه
ان العلم لا يعطيك بعضه ،الا اذا اعطيته كلك
.. .
**لماذا نقرأ..؟؟نحن نقرأ لغرضين او هما معا..فأحد الغرضين ان نتعرف على العالم او نعرف شئ عنه ،فمن قبلنا ومن عاصرونا جربوا الحياه ،واطلعوا على اراء من قبلهم وبحثوا وفكروا وأودعوا كل ذلك فى كتبهم .واوضحوا ما وصلوا اليه من حقائق -او ما ظنوا انه حقائق .وكل عالم وباحث وفيلسوف نظر الى العالم من زوايته .واختص بناحيه من نواحى التجارب .تعمق ووصل منها الى نتائج سجلها فى كتب الفها .فنحن اذا قرانا هذا الكتب وفرت علينا تجارب جديده وازمانا طويله قطعها المجربون قبلنا وقربوها الى اذهاننا .مع وجود الثقه والمصداقيه فيما وضع فى هذه الكتب ...
والانسان بطبيعته ميال الى معرفه الكون الذى حوله والوصول الى كنهه ثم استخدام هذه المعرفه فى شؤون وتوفير اسباب السعاده .لكن هذا الكون متعدد النواحى وكثير المظاهر .لا يستطيع الفرد فى عمره القصير ان يحيط بكل مظاهره وادراك جميع نواحيه فاقتصرت كل جماعه على ناحيه منه وعلى مجموعه من ظواهره .فبحثتها ودرستها والفت فيها ،وجاء الاخرون يقرأون للاولين .كل حسب استعداده وميوله وما تخصص فيه .فكانت القرأه وهى قرأه للدرس والتحصيل والبحث عن الصواب والخطأوالحق والباطل .حتى يصلح الاواخر ما أخطأ فيه الاوائل .ويبنى الخلف على ما أسس السلف
**ونوع اخر من القراه ،هو القرأهللمتعه وتغذيه العواطف ،على حين ان النوع الاول يغذى العقل .كأن يقرا الانسان دويوان شعر جميل فيستمتع به وتتفتح نفسه له .لانه يرى ان الشاعر استطاع ان يعبر عن عواطفه احسن مما يعبر هو .وصور نفسه احسن مما يصور .وقدر على التعبير على مشاعره حيث عجز هو عن التعبير عنها .وكذلك الشأن فى قراه القصه الجمسيله والروايه الجيده وانواع الادب المختلفه ...فكلهل ممتعه تقرؤ للذتها وجمالها وفنها بجانب ما يلذ من افكارها وكلما كان الشاعر اة الروائى اقرب الى نفس القارئ واكثر اتحادا بعواطفه وملائمه له .كانت القطعه الادبيه امتع ..واذا انحط الاديب انحط قارئه وكانت اللذه بأدبه اوضع واحط .كما هو الشأن فة كل اللذائذ الحسيه والمعنويه ...
وقد يحتمع الغرضان معا .فمن امعن فى القراءه للدرس وجد لذته فى ذلك .وكلما عمق البحث واستغرق فكر القارئ ووافق عقله ونفسه واستعداده .كان القارئ اشد بدرسه شغفا واكثر هياما واوفر متعه
او ماذا نقرأ..؟فنستطيع ان نستنتج ذلك من الاجابه الاولى ..فليقرأكل ما يتفق ودراسته .ويتفق ونفسه وعواطفه .ولكن يجب ان يسمو عقله فيدرس النافع المفيد لا السخيف الضار..ان يدرس القارئ ميله واستعداده وملكاته وكفايته .ثم يتجه الجهه التى يحسنها وينصرف عملا ليس اهلا له .حتى تكون دراسته وقراته اكثر افاده واتم نفعا .وكذلم الشأن فى القراءه للمتعه فهناك ادب رفيع تسمو به النفس وتسعد به العواطف وترقى به المشاعر ، وهناك ادب وضيع ورخيص تنحط به العواطف وتسفل به المشاعر ..فليجتهد القارئ ان يتسامى وان يرتفع بقرأته.وان يتخير غذاءه الروحى كما يتخير غذاءه المادى
واما كيف نقرأ؟
فالحقيقه ان القراءه فن لا يحسنه الا القليل ..وفرق بين من يزوال العمل حيثما اتفق عليه ومن يزواله كفنان .وليس فن القراءه يوزن بكثرتها .ولكن بدقتها .ولا بطول وقتها ولكن بقيمتها فهناك من يقرأ صفحه فنيه فتدر عليه من الخير والخير ما لا تدره قراءه الف صفحه غير فنيه .ان هؤلاء الذين يقراون كما يزعمون لقتل الوقت مثلهم مثل من يتعاطى المخدر ليغيب عن الدنيا او يسبح فى الخيالات والاوهام ...
ولم تخلق القراءه لهذا الغرض انما خلقت للدرس والاستمتاع الصحيح .هناك من يقراون كل ما تصل اليه ايديهم حسبما اتفق فيقرأون الجرائد والمجلات والكتب بدون غرض او غايه محدده ..لابد ان تتخذ من الكتاب الذى تقرأه موقف الصديق من الصديق فلينظر الانسان لمن يقرأكما ينظر من يصادق ويسأل القارئ نفسه ..؟
ماذا يريد الكاتب ؟ذوهل اخطأ او اصاب واذا كان اخطأ فما صواب ما اخأ فيه
ان العلم لا يعطيك بعضه ،الا اذا اعطيته كلك
.. .
تعليق