تويت
رمضان السنة دي غير....
رمضان السنة دي غير....
جرب تنزل الشارع كده.. حاول تدوّر على عيال صغيرة ماسكة جردل نشا وبتقصقص ورق علشان زينة رمضان.. ولا عيال تانية بتلف على البيوت بتجمع جنيه من كل شقة علشان لمبات رمضان.. ولا بياع معاه فوانيس صفيح إزازها ألوانه تحفة.. ولا مكان فيه ريحة ياميش وتمر هندي وكركديه..
أنا هاقول لك هتشوف إيه بدل ده...
لو أسعدك الحظ ولقيت عيال بتعلق زينة رمضان أصلا، غالبا ما هتلاقيها زينة بلاستيك جاهزة وماسخة.. وبالنسبة للفوانيس فبنشكر الصين اللي متابعانا في كل مناسباتنا ولحقت تعمل لنا فانوس كرومبو (البلاستيك برضه).. أما بالنسبة للياميش فهتلاقيه موجود، بس بتتباع جنبه المكسرات الصيني والمقرمشات الإندونيسي من باب المشاركة وتوحيد الشعوب.. أما الكركديه، فبدل ما تنقع وتغلي وتسقع.. عندك ميرندا كركديه!
يمكن ناس كتير مش هتشوف مشكلة في ده كله، وهتشوف إن ده التطور الطبيعي للحاجة الساقعة.. وإيه يعني إن الدنيا تبقى صيني وبلاستيك في بلاستيك.. ما هو البلاستيك برضه بطل العصر (مع تحيات الهلال والنجمة).. والصين مالية بيوتنا بحاجات صغيرة ما لهاش لازمة (مع تحيات محلات اتنين ونص)..
لكن الموضوع لا يخص البلاستيك والصين (اللي بالمناسبة عاملة قناة جديدة موجهة للعرب بتتكلم عن تاريخ الصين وفنون الصين إلخ.. قال يعني مش كفاية اللي إحنا فيه)، بقدر ما يخص عاداتنا وتقاليدنا وموروثنا الثقافي..
لما تتدخل دولة زي الصين مثلا (مع كامل احترامي) في تشكيل وجداننا ومزاجنا الرمضاني.. مع العلم بأن رمضان وقت خاص جدا في السنة.. وله طعم مختلف في كل مكان في العالم الإسلامي.. ولما يحصل إحلال لحاجات حلوة وتقليدية وأصلية بمسوخ وأشباه أشياء.. يبقى أكيد عندنا حاجة غلط.. وهو ده الدور اللي بتلعبه علينا العولمة.. العولمة اللي معناها إن العالم بقى قرية صغيرة.. يعني كله مفتوح على بعضه يا معلم.. واللي عنده الثقافة الأقوى اللي بيدعمها طبعا الاقتصاد الأقوى.. يبقى هو الكسبان.. وده تقريبا نفس المعنى اللي قاله الزعيم في "عمارة يعقوبيان" لما صرخ بعلو صوته في وسط البلد وقال: "إحنا في زمن المسخ"..
عارفين يعني إيه حاجة ماسخة؟ يعني زي علبة شوكولاته شكلها رائع تيجي تفتحها تلاقي جواها خيارة! يعني زي "بوجي وطمطم" من غير رحمي.. وفوازير من غير نيللي أو شريهان.. يعني شكل بلا مضمون.. بلا طعم.. بلا خصوصية..
مشكلة حقيقية لو رمضان بتاعنا تاه في الزحمة وبقى خيارة!
بغضّ النظر عن النزعة الاستهلاكية الجنونية اللي نزلت على الناس قبل رمضان، والشراء الهيستيري وتفريغ كل المحلات من كل المؤن كأننا داخلين على مجاعة مثلا أو وباء.. وبغض النظر عن ماسورة المسلسلات اللي بتنفجر في رمضان فقط، وتخلينا طول السنة نفضل نتفرج على إعادات! (عينك يا حمادة والتليفزيون)... وبغض النظر كمان عن تحويل كل أفكارنا في الشهر الفضيل إلى سؤالين وجوديين: "المدفع هيضرب إمتى؟" و"يا ترى هاقدر أتابع 6 مسلسلات مع بعض إزاي؟"
نتمنى لكم الاستمتاع بجمال رمضان وروحانياته وصلواته وصيامه..
سلِّ صيامك:
يا ترى إيه أكتر حاجة مفتقدها في رمضان السنة دي؟
إزاي نقدر نحافظ على موروثنا الثقافي قصاد الفيضان العولمي الغريب ده؟
ويا ترى أنتم صايمين السنة دي ولا زي كل سنة!
كـــــــــــــــــــل سنــــــــــــــــــــــــــته وانتــــــــــــــــــــــــــــــم طيبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن.............
جرب تنزل الشارع كده.. حاول تدوّر على عيال صغيرة ماسكة جردل نشا وبتقصقص ورق علشان زينة رمضان.. ولا عيال تانية بتلف على البيوت بتجمع جنيه من كل شقة علشان لمبات رمضان.. ولا بياع معاه فوانيس صفيح إزازها ألوانه تحفة.. ولا مكان فيه ريحة ياميش وتمر هندي وكركديه.. أنا هاقول لك هتشوف إيه بدل ده...
لو أسعدك الحظ ولقيت عيال بتعلق زينة رمضان أصلا، غالبا ما هتلاقيها زينة بلاستيك جاهزة وماسخة.. وبالنسبة للفوانيس فبنشكر الصين اللي متابعانا في كل مناسباتنا ولحقت تعمل لنا فانوس كرومبو (البلاستيك برضه).. أما بالنسبة للياميش فهتلاقيه موجود، بس بتتباع جنبه المكسرات الصيني والمقرمشات الإندونيسي من باب المشاركة وتوحيد الشعوب.. أما الكركديه، فبدل ما تنقع وتغلي وتسقع.. عندك ميرندا كركديه!
يمكن ناس كتير مش هتشوف مشكلة في ده كله، وهتشوف إن ده التطور الطبيعي للحاجة الساقعة.. وإيه يعني إن الدنيا تبقى صيني وبلاستيك في بلاستيك.. ما هو البلاستيك برضه بطل العصر (مع تحيات الهلال والنجمة).. والصين مالية بيوتنا بحاجات صغيرة ما لهاش لازمة (مع تحيات محلات اتنين ونص)..
لكن الموضوع لا يخص البلاستيك والصين (اللي بالمناسبة عاملة قناة جديدة موجهة للعرب بتتكلم عن تاريخ الصين وفنون الصين إلخ.. قال يعني مش كفاية اللي إحنا فيه)، بقدر ما يخص عاداتنا وتقاليدنا وموروثنا الثقافي..
لما تتدخل دولة زي الصين مثلا (مع كامل احترامي) في تشكيل وجداننا ومزاجنا الرمضاني.. مع العلم بأن رمضان وقت خاص جدا في السنة.. وله طعم مختلف في كل مكان في العالم الإسلامي.. ولما يحصل إحلال لحاجات حلوة وتقليدية وأصلية بمسوخ وأشباه أشياء.. يبقى أكيد عندنا حاجة غلط.. وهو ده الدور اللي بتلعبه علينا العولمة.. العولمة اللي معناها إن العالم بقى قرية صغيرة.. يعني كله مفتوح على بعضه يا معلم.. واللي عنده الثقافة الأقوى اللي بيدعمها طبعا الاقتصاد الأقوى.. يبقى هو الكسبان.. وده تقريبا نفس المعنى اللي قاله الزعيم في "عمارة يعقوبيان" لما صرخ بعلو صوته في وسط البلد وقال: "إحنا في زمن المسخ"..
عارفين يعني إيه حاجة ماسخة؟ يعني زي علبة شوكولاته شكلها رائع تيجي تفتحها تلاقي جواها خيارة! يعني زي "بوجي وطمطم" من غير رحمي.. وفوازير من غير نيللي أو شريهان.. يعني شكل بلا مضمون.. بلا طعم.. بلا خصوصية..
مشكلة حقيقية لو رمضان بتاعنا تاه في الزحمة وبقى خيارة!
بغضّ النظر عن النزعة الاستهلاكية الجنونية اللي نزلت على الناس قبل رمضان، والشراء الهيستيري وتفريغ كل المحلات من كل المؤن كأننا داخلين على مجاعة مثلا أو وباء.. وبغض النظر عن ماسورة المسلسلات اللي بتنفجر في رمضان فقط، وتخلينا طول السنة نفضل نتفرج على إعادات! (عينك يا حمادة والتليفزيون)... وبغض النظر كمان عن تحويل كل أفكارنا في الشهر الفضيل إلى سؤالين وجوديين: "المدفع هيضرب إمتى؟" و"يا ترى هاقدر أتابع 6 مسلسلات مع بعض إزاي؟"
نتمنى لكم الاستمتاع بجمال رمضان وروحانياته وصلواته وصيامه..
سلِّ صيامك:
يا ترى إيه أكتر حاجة مفتقدها في رمضان السنة دي؟
إزاي نقدر نحافظ على موروثنا الثقافي قصاد الفيضان العولمي الغريب ده؟
ويا ترى أنتم صايمين السنة دي ولا زي كل سنة!
كـــــــــــــــــــل سنــــــــــــــــــــــــــته وانتــــــــــــــــــــــــــــــم طيبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن.............
تعليق