تويت
استشهاد الدكتور : عبدالعزيز الرنتيسي من قبل العدو الصهيوني الجبان
استشهاد الرنتيسي و اثنين من مرافقيه في عملية اغتيال بصاروخ اسرائيلي
تمني الشهادة صادقا فصدقه الله ليلحق سريعا بحبيبه أحمد ياسين
صعدت حكومة الإرهابي شارون بدعم أمريكي من حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس و اغتالت مساء اليوم السبت الدكتور عبد العزيز الرنتيسي قائد حركة حماس في قطاع غزة و نجله محمدا – 25 عاما – و مرافقه أكرم نصار – 36 عاما – من سكان حي الزيتون بغزة عندما قصفت السيارة من نوع سوبارو .
و أفاد شهود عيان أن سيارة من نوع سوبارو بيضاء اللون استهدفت بصاروخين حوالي الساعة الخامسة و النصف بتوقيت جرينتش (الثامنة و النصف فلسطينيا) من طائرة أباتشي أمريكية الصنع لدى مرورها في شارع متفرع من شارع الجلاء وسط مدينة غزة .
و تحولت أجساد الشهيدين محمد عبد العزيز الرنتيسي و مرافقه القسامي أنور نصار إلى أشلاء فيما نقل الدكتور الرنتيسي مصابا بجراح خطيرة إلى مستشفى الشفاء بغزة حيث أدخل إلى غرفة العناية المركزة إلى أن أعلن عن استشهاده .
و وصل إلى مكان الجريمة آلاف الفلسطينيين و سيارات الإسعاف و الدفاع المدني و عناصر الأمن .
و وصل إلى مستشفى الشفاء بغزة آلاف الفلسطينيين الذين رددوا هتافات غاضبة تطالب بالثأر و الانتقام .
و أغلقت المحال التجارية أبوابها فور سماع نبأ اغتيال الرنتيسي معلنة الإضراب العام و وصل ممثلو الفصائل الوطنية و الإسلامية إلى مستشفى الشفاء .
وقالت المصادر الطبية الفلسطينية ان الرنتيسي اصيب اصابات بالغة فى الراس والرقبة وشظايا فى كافة انحاء جسده، واضافت المصادر ان الرنتيسي ادخل الى غرفة العناية المكثفة بسبب صعوبة حالته الا انه اعلن عن استشهاده بعد وقت قصير.
وافاد شهود عيان ان مروحية إسرائيلية اطلقت صواريخها على سيارة الدكتور عيد العزيز الرنتيسي في شمال غزة.
ويذكر ان هذه العملية الارهابية تأتي بعد ساعات وجيزة من وقوع عملية فدائية في المنطقة الصناعية في ايريز. ويوما واحدا بعد تصريحات الرئيس بوش وتعهداته لشارون.
ويذكر ان الدكتور الرنتيسي كان قد نجا، قبل عام من محاولة اغتيال حيث اصيب نجله خلال تلك الجريمة، واسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين، احداهم طفلة، واصابة اكثر من 30 جريحا من المدنيين.
نبذة عن الشهيد د. عبد العزيز الرنتيسي
ولد الشهيد عبد العزيز على عبد الحفيظ الرنتيسي في 23/10/1947 في قرية يبنا (بين عسقلان ويافا)
لجأت أسرته بعد حرب العام 1948 إلى قطاع غزة واستقرت في مخيم خان يونس للاجئين وكان عمره وقتها 6 شهور .
نشأ الرنتيسي بين 9 أخوة وأختين. التحق عبد العزيز الرنتيسي في سن السادسة بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وقد اضطرته ظروف عائلته الصعبة إلى العمل وهو في سن السادسة ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة .
وقد كان متميزاً في دراسته حيث أنهى دراسته الثانوية عام 1965 وتوجه إلى الإسكندرية ليلتحق بجامعها ويدرس الطب .
أنهى دراسته الجامعية بتفوق وتخرج عام 1972 وعاد إلى قطاع غزة، وبعد عامين عاد إلى الإسكندرية ليحصل على ماجستير في طلب الأطفال وفي العام 1976 عاد للقطاع ليعمل طبيباً مقيماً في مستشفى ناصر (وهو المركز الطبي الرئيسي في خان يونس) .
متزوج وأب لستة أطفال (ولدان وأربع بنات) .
شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها: عضوية هئية إدارية في المجمع الإسلامي والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة، والهلال الأحمر الفلسطيني .
عمل في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضراً يدرس مساقات في العلوم وعلم الوراثة وعلم الطفيليات .
اعتقل الرنتيسي عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال، وفي 5/1/1988 جرى اعتقاله لمدة 21 يوماً .
أسس مع مجموعة من نشطاء الحركة الإسلامية في قطاع غزة تنظيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القطاع عام 1987 .
وفي 4/2/1988 عادت قوات الاحتلال لتعتقله حيث ظل محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين ونصف العام على خلفية المشاركة في أنشطة معادية للاحتلال،
أطلق سراحه في 4/9/1990، وفي 14/12/1990 اعتقل مرة أخرى إدارياً وظل في الاعتقال الإداري لمدة عام .
في 17/12/1992 أبعد مع 400 مجاهد من نشطاء وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان، حيث برز كناطق رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة في منطقة مرج الزهور لإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم وتعبيراً عن رفضهم قرار الإبعاد الصهيوني.
اعتقلته سلطات الاحتلال فور عودته من مرج الزهور وأصدرت محكمة صهيونية عسكرية عليه حكماً بالسجن، حيث ظل محتجزاً حتى أواسط العام 1997 . خرج من المعتقل ليباشر دوره في قيادة حماس التي كانت قد تلقّت ضربة مؤلمة من السلطة الفلسطينية عام 1996 ، و أخذ يدافع بقوة عن ثوابت الشعب الفلسطيني و عن مواقف الحركة الخالدة ، و يشجّع على النهوض من جديد ،
اعتقلته السلطة الفلسطينية بعد أقل من عام من خروجه من سجون الاحتلال و ذلك بتاريخ 10/4/1998 و أفرج عنه بعد 15 شهراً بسبب وفاة والدته و هو في المعتقلات الفلسطينية ثم أعيد للاعتقال بعدها ثلاث مرات ليفرَج عنه بعد أن خاض إضراباً عن الطعام و بعد أن قُصِف المعتقل من قبل طائرات اسرائيلية و هو في غرفة مغلقة في السجن المركزي، لينهي بذلك ما مجموعه 27 شهراً في سجون السلطة الفلسطينية .
- حاولت السلطة اعتقاله مرتين بعد ذلك و لكنها فشلت بسبب حماية الجماهير الفلسطينية لمنزله .
- في العاشر من حزيران 2003 نجا الرنتيسي من محاولة اغتيال نفذتها اسرائيل وذلك في هجوم شنته طائرات هليكوبتر إسرائيلية على سيارته. وقد نقل الرنتيسي وابنه الذي كان برفقته في سيارته، إلى المستشفى للعلاج. وقالت مصادر المستشفى إن إصاباتهما طفيفة.
- في الرابع من اذار 2004، اختير الرنتيسي زعيما لحركة حماس في الاراضي الفلسطينية، خلفا للزعيم الروحي الشهيد الشيخ احمد ياسين. وقد اعلنت اسرائيل في اطار حملة الاغتيالات الاجرامية التي تستهدف قادة حماس انها ستلاحق الرنتيسي وكافة قادة حماس حتى تقضي على الحركة. وقد تمكنت طائرات الاحتلال الليلة (السبت 17.4.2004) من اغتيال الرنتيسي ومعه اثنين من مرافقيه، احدهما نجله محمد (20 عاما).
ردود الفعل على اغتيال الرنتيسي
فور سماع نبأ خرجت الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية في مسيرات غضب واحتجاج، حيث رددوا الهتافات الغاضبة.
كما توعدت حركة حماس بالرد على جريمة الاغتيال وتوعدت إسرائيل بالانتقام.
من جهتها ادانت السلطة الوطنية الفلسطينية محاولة اغتيال زعيم حركة حماس الدكتور عبد العزيز الرنتيسي. وقال صائب عريقات، وزير شؤون المفاوضات، اننا ندين هذا العمل البشع اشد الادانة، دعيا العالم للوقوف امام الغطرسة الاسرائيلية التى تستهدف ابناء الشعب الفلسطينى وقيادته. ودعا عريقات اللجنة الرباعية من اجل العمل الحثيث على توفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وعقب الوزير غازي العريضي، وزير الاعلام اللبناني، على هذه الجريمة الارهابية، وقال ان هذه الجريمة كانت متوقعة حيث يحفل تاريخ إسرائيل بالجرائم. وقال ان هذا عمل ارهابي، وان هناك شراكة إسرائيلية امريكية في هذه الاعمال الارهابية. واشار الوزير العريضي الى ضرورة التصدي لهذه الجرائم، متوقعا استمرار إسرائيل في هذا النهج.
أما من الطرف الإسرائيلي فقد رحب الوزير الإسرائيلي العنصري، عوزي لانداو، بجريمة الاغتيال، ودعا شارون الى مواصلة جرائمه وتنفيذ المزيد من عمليات الاغتيال. بينما قال عضو الكنيست، يوسي بيلين، ان على إسرائيل التوقف عن سياسات الاغتيال التي تمس أولا بالإسرائيليين، وقال ان شارون يغرق غزة بالدم.
مواجهات عنيفة في سجن مجدو والنقب
أفادت مصادر صحفية أن مواجهات عنيفة تدور في هذه الأثناء بين الأسري الفلسطينيين وإدارة السجون الإسرائيلية في سجن مجدو والنقب بعد الإعلان عن نبأ استشهاد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي وثلاثة من مرافقيه.
وأضافت المصادر أن الجنود الإسرائيليين يطلقون قنابل الغاز على الأسري مما أدي إلي وقوع عدد من الإصابات بين صفوف الأسري.
وافاد مراسلنا ياسر العقبي انه وبناء على طلب من قوات الجيش الإسرائيلي، ونتيجة هبة الغضب الكبيرة في سجون الإحتلال، تم قبل قليل إستنفار جميع القوى الخاصة التي تخدم في سلطات السجون الإسرائيلية.
وقد تم استدعاء القوات الخاصة "نحشون" إلى سجن "أناصر 3" (كتسيعوت) الصحراوي في النقب، فيما تم استدعاء القوة الخاصة "متسادا" لتحيط بسجن "عوفر".
وبالإضافة إلى ذلك، بدأ الأسرى الفلسطينيون بالضرب بأيديهم على أبواب سجن "أشمورت" وترديد "الله أكبر" ونداءات وطنية، في أعقاب اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي. وقامت قوات الإحتلال باعتقال ثمانية منهم وزجهم في الزنازين.
وقال الناطق بلسان مصلحة السجون، أن الهدوء عاد إلى السجن بعد ذلك.
نزال: اغتيال الرنتيسي مقدمة لتصفية القيادات الفلسطينية
قال د.محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في بيروت إن عملية الاغتيال التي أقدم عليها جيش الاحتلال الليلة باغتيالها للدكتور عبد العزيز الرنتيسي قائد حركة حماس في قطاع غزة استكمالاً للعمليات الإرهابية بحق القيادات الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس وتضاف إلي الجريمة التي ارتكبت بحق الشيخ أحمد ياسين.
وأضاف نزال أن عملية اغتيال الرنتيسي يأتي بعد يومين من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون إلي الولايات المتحدة الامريكية، مؤكداً أن بوش أعطي شارون الضوء الأخضر بتصفية قادة حركة حماس وكافة القيادات الفلسطينية.
ودعا نزال الأمة العربية إلي مزيداً من التعاضد للوقوف في وجه الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد نزال انه ليس أمام حركة حماس وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية أي خيارات سوي خيار الرد على الجرائم الإسرائيلية وعلى العالم أن يدرك ذلك بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية. مؤكداً أن حركة حماس بالرغم من كل الآلام ستستمر في عملها وبرنامجها في المقاومة حتى تحرير الأرض.
آلاف المواطنون يخرجون في فلسطين تنديداً بجريمة اغتيال الرنتيسي
خرج الآلاف من المواطنين في مدن قطاع غزة والضفة الغربية في مسيرات حاشدة تنديداً بالجريمة الإسرائيلية التي ارتكبها جيش الاحتلال مساء اليوم باغتيالها للدكتور عبد العزيز الرنتيسي وأربعة من مرافقيه خلال قصف الإسرائيلي على سيارته التي كان يستقلها في شارع الجلاء وسط مدينة غزة.
أبو لبده: إسرائيل أنهت عملية السلام باغتيالها للرنتيسي
قال مدير مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور حسن أبو لبده إن عملية اغتيال قائد حركة حماس الشيخ عبد العزيز الرنتيسي قد أنهت عملية السلام.
وأضاف أبو لبده "برأينا لا توجد عملية سلام ونحن بحاجة ماسة لتدخل قوة أقل انحيازا من الولايات المتحدة لترتيب الأوراق الداخلية في المنطقة".
وأعرب عن استنكار الحكومة الفلسطينية الشديد لعملية الاغتيال محملا إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية عن العملية.
وأردف أبو لبده قائلا إن "الرئيس الأمريكي بموقفه من القضية الفلسطينية منح شارون رخصة مفتوحة للقتل والاستيطان ونهب الأراضي".
وأضاف أبو لبده أن "الحكومة الفلسطينية تحمل شارون مسؤولية الانهيار الكامل للأوضاع في المنطقة". وقال إن "عملية الاغتيال هذه ستصاعد من الأوضاع وهي حالة إعلان حرب دون أي قيود".
الاسرائيليون عبروا عن سعادتهم!!!!!!!!!
أشاد رئيس حزب "المفدال"(الحزب اليهودي الوطني المتدين) في تعليقه على اغتيال الرنتيسي، برئيس الحكومة الإسرائيلية شارون، وقال: "إنني أهنئ رئيس الحكومة وقوات الأمن بنجاح العملية". وأضاف إيتام: "إن الهدوء المنشود سيتحقق فقط بشن حرب إبادة واستهداف قادة الإرهاب والقيام بعمليات وقائية وهجومية. يجب على دولة إسرائيل أن تفك الارتباط عن قادة الإرهاب وليس عن الاستيطان".
وقال الوزير عوزي لنداو تعليقـًا على اغتيال عبد العزيز الرنتيسي: "إن مثل هذه العمليات يمكن لحكومة يميينة فقط اتخاذ قرارات بالقيام بها. لو كان شمعون بيرس في الحكومة لكان سيعارض اغتيال الرنتيسي كما عارض اغتيال أحمد ياسين. وأضاف: "إذا سيتم تنفيذ فك الارتباط فإن الحكومة ستتحول إلى حكومة تتألف من حزب العمل وحزب "شينوي" وحزب "الليكود" والتي ستقيّد كل إمكانية لمحاربة الإرهاب".
وعقب رئيس حزب "العمل" المعارض، عضو الكنيست شمعون بيرس، بقوله: "إن الذي يتورط في أعمال القتل يدفع الثمن".
وعقبت رئيسة كتلة "ميريتس" اليسارية في الكنيست، عضوة الكنيست زهافا غلئون، على اغتيال الرنتيسي بقولها: "إن الهدف من عملية الاغتيال هو سحق معارضي خطة فك الارتباط في حزب "الليكود"". وأضافت غلئون: "إن الذي يستمر في سياسة الاغتيالات يجب عليه أن يتحمل مسؤولية استمرار دائرة العنف التي سنشهدها، ويبدو أن لا نية حقيقية لديه بالخروج من غزة".
حماس تقول ان لها "الحق" في الانتقام لمقتل الرنتيسي
قالت حركة المقاومة الاسلامية حماس يوم السبت ان لها "الحق" في الانتقام بنفس الاسلوب لمقتل عبد العزيز الرنتيسي زعيم حماس في غزة.
وقال موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لرويترز في اتصال هاتفي من مكان غير معلوم "لحماس الحق في الثأر . والجزاء من جنس العمل."
واضاف "القضية الاساسية أبعد من عملية ثأر .. هي مسألة مواجهة للاحتلال وهذا عهدا قطعناه على أنفسنا."
ومضى يقول "ما جرى استمرار لما يقوم به شارون من استهداف لشعبنا ولرموز الشعب الفلسطيني."
وقال "لا تقلق .. هناك رجال يحملون الامانة ... قادة حماس مشاريع شهادة نذروا انفسهم لله رب العالمين."
وأكد أبو مرزوق على ان اغتيال الرنتيسي لن يضعف من الحركة او يثنيها عن عزمها على مواصلة النضال ضد الاحتلال.
حركة فتح تدين بشدة عملية اغتيال د. الرنتيسي واثنين من مرافقيه
دانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بشدة جريمة اغتيال قائد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة الدكتور الشهيد عبد العـزيـز الـرنتيـسي واثنين من مرافقيه وهما:الشهيد أكـرم نـصار والشهيد أحــمد الـغره.
واعتبرت الحركة في بيان لها أن ارتكاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه الجريمة النكراء مساء اليوم في مدينة غزة جاء ترجمة مباشرة لتصريحات الرئيس بوش التي مثلت ضوءاً أخضر لشارون وحكومته للمضي قدماً في سياسة ومخطط القتل والاغتيالات التي تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني وقياداته النضالية.
وحملت الحركة الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية والنتائج الخطيرة المترتبة على هذه الجريمة البشعة التي جاءت في وقت تحاول فيه السلطة والفصائل الفلسطينية إدارة حوار وطني شامل لترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي ووضع المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة، ولكن الحكومة الإسرائيلية لا تريد إلا سفك الدماء والقتل لإبقاء المنطقة في دائرة الصراع وفرض سياسة الأمر الواقع. كما ونعت الحركة الشهيد عبد العزيز الرنتيسي ومرافقيه.
تمني الشهادة صادقا فصدقه الله ليلحق سريعا بحبيبه أحمد ياسين
صعدت حكومة الإرهابي شارون بدعم أمريكي من حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس و اغتالت مساء اليوم السبت الدكتور عبد العزيز الرنتيسي قائد حركة حماس في قطاع غزة و نجله محمدا – 25 عاما – و مرافقه أكرم نصار – 36 عاما – من سكان حي الزيتون بغزة عندما قصفت السيارة من نوع سوبارو .
و أفاد شهود عيان أن سيارة من نوع سوبارو بيضاء اللون استهدفت بصاروخين حوالي الساعة الخامسة و النصف بتوقيت جرينتش (الثامنة و النصف فلسطينيا) من طائرة أباتشي أمريكية الصنع لدى مرورها في شارع متفرع من شارع الجلاء وسط مدينة غزة .
و تحولت أجساد الشهيدين محمد عبد العزيز الرنتيسي و مرافقه القسامي أنور نصار إلى أشلاء فيما نقل الدكتور الرنتيسي مصابا بجراح خطيرة إلى مستشفى الشفاء بغزة حيث أدخل إلى غرفة العناية المركزة إلى أن أعلن عن استشهاده .
و وصل إلى مكان الجريمة آلاف الفلسطينيين و سيارات الإسعاف و الدفاع المدني و عناصر الأمن .
و وصل إلى مستشفى الشفاء بغزة آلاف الفلسطينيين الذين رددوا هتافات غاضبة تطالب بالثأر و الانتقام .
و أغلقت المحال التجارية أبوابها فور سماع نبأ اغتيال الرنتيسي معلنة الإضراب العام و وصل ممثلو الفصائل الوطنية و الإسلامية إلى مستشفى الشفاء .
وقالت المصادر الطبية الفلسطينية ان الرنتيسي اصيب اصابات بالغة فى الراس والرقبة وشظايا فى كافة انحاء جسده، واضافت المصادر ان الرنتيسي ادخل الى غرفة العناية المكثفة بسبب صعوبة حالته الا انه اعلن عن استشهاده بعد وقت قصير.
وافاد شهود عيان ان مروحية إسرائيلية اطلقت صواريخها على سيارة الدكتور عيد العزيز الرنتيسي في شمال غزة.
ويذكر ان هذه العملية الارهابية تأتي بعد ساعات وجيزة من وقوع عملية فدائية في المنطقة الصناعية في ايريز. ويوما واحدا بعد تصريحات الرئيس بوش وتعهداته لشارون.
ويذكر ان الدكتور الرنتيسي كان قد نجا، قبل عام من محاولة اغتيال حيث اصيب نجله خلال تلك الجريمة، واسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين، احداهم طفلة، واصابة اكثر من 30 جريحا من المدنيين.
نبذة عن الشهيد د. عبد العزيز الرنتيسي
ولد الشهيد عبد العزيز على عبد الحفيظ الرنتيسي في 23/10/1947 في قرية يبنا (بين عسقلان ويافا)
لجأت أسرته بعد حرب العام 1948 إلى قطاع غزة واستقرت في مخيم خان يونس للاجئين وكان عمره وقتها 6 شهور .
نشأ الرنتيسي بين 9 أخوة وأختين. التحق عبد العزيز الرنتيسي في سن السادسة بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وقد اضطرته ظروف عائلته الصعبة إلى العمل وهو في سن السادسة ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة .
وقد كان متميزاً في دراسته حيث أنهى دراسته الثانوية عام 1965 وتوجه إلى الإسكندرية ليلتحق بجامعها ويدرس الطب .
أنهى دراسته الجامعية بتفوق وتخرج عام 1972 وعاد إلى قطاع غزة، وبعد عامين عاد إلى الإسكندرية ليحصل على ماجستير في طلب الأطفال وفي العام 1976 عاد للقطاع ليعمل طبيباً مقيماً في مستشفى ناصر (وهو المركز الطبي الرئيسي في خان يونس) .
متزوج وأب لستة أطفال (ولدان وأربع بنات) .
شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها: عضوية هئية إدارية في المجمع الإسلامي والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة، والهلال الأحمر الفلسطيني .
عمل في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضراً يدرس مساقات في العلوم وعلم الوراثة وعلم الطفيليات .
اعتقل الرنتيسي عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال، وفي 5/1/1988 جرى اعتقاله لمدة 21 يوماً .
أسس مع مجموعة من نشطاء الحركة الإسلامية في قطاع غزة تنظيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القطاع عام 1987 .
وفي 4/2/1988 عادت قوات الاحتلال لتعتقله حيث ظل محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين ونصف العام على خلفية المشاركة في أنشطة معادية للاحتلال،
أطلق سراحه في 4/9/1990، وفي 14/12/1990 اعتقل مرة أخرى إدارياً وظل في الاعتقال الإداري لمدة عام .
في 17/12/1992 أبعد مع 400 مجاهد من نشطاء وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان، حيث برز كناطق رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة في منطقة مرج الزهور لإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم وتعبيراً عن رفضهم قرار الإبعاد الصهيوني.
اعتقلته سلطات الاحتلال فور عودته من مرج الزهور وأصدرت محكمة صهيونية عسكرية عليه حكماً بالسجن، حيث ظل محتجزاً حتى أواسط العام 1997 . خرج من المعتقل ليباشر دوره في قيادة حماس التي كانت قد تلقّت ضربة مؤلمة من السلطة الفلسطينية عام 1996 ، و أخذ يدافع بقوة عن ثوابت الشعب الفلسطيني و عن مواقف الحركة الخالدة ، و يشجّع على النهوض من جديد ،
اعتقلته السلطة الفلسطينية بعد أقل من عام من خروجه من سجون الاحتلال و ذلك بتاريخ 10/4/1998 و أفرج عنه بعد 15 شهراً بسبب وفاة والدته و هو في المعتقلات الفلسطينية ثم أعيد للاعتقال بعدها ثلاث مرات ليفرَج عنه بعد أن خاض إضراباً عن الطعام و بعد أن قُصِف المعتقل من قبل طائرات اسرائيلية و هو في غرفة مغلقة في السجن المركزي، لينهي بذلك ما مجموعه 27 شهراً في سجون السلطة الفلسطينية .
- حاولت السلطة اعتقاله مرتين بعد ذلك و لكنها فشلت بسبب حماية الجماهير الفلسطينية لمنزله .
- في العاشر من حزيران 2003 نجا الرنتيسي من محاولة اغتيال نفذتها اسرائيل وذلك في هجوم شنته طائرات هليكوبتر إسرائيلية على سيارته. وقد نقل الرنتيسي وابنه الذي كان برفقته في سيارته، إلى المستشفى للعلاج. وقالت مصادر المستشفى إن إصاباتهما طفيفة.
- في الرابع من اذار 2004، اختير الرنتيسي زعيما لحركة حماس في الاراضي الفلسطينية، خلفا للزعيم الروحي الشهيد الشيخ احمد ياسين. وقد اعلنت اسرائيل في اطار حملة الاغتيالات الاجرامية التي تستهدف قادة حماس انها ستلاحق الرنتيسي وكافة قادة حماس حتى تقضي على الحركة. وقد تمكنت طائرات الاحتلال الليلة (السبت 17.4.2004) من اغتيال الرنتيسي ومعه اثنين من مرافقيه، احدهما نجله محمد (20 عاما).
ردود الفعل على اغتيال الرنتيسي
فور سماع نبأ خرجت الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية في مسيرات غضب واحتجاج، حيث رددوا الهتافات الغاضبة.
كما توعدت حركة حماس بالرد على جريمة الاغتيال وتوعدت إسرائيل بالانتقام.
من جهتها ادانت السلطة الوطنية الفلسطينية محاولة اغتيال زعيم حركة حماس الدكتور عبد العزيز الرنتيسي. وقال صائب عريقات، وزير شؤون المفاوضات، اننا ندين هذا العمل البشع اشد الادانة، دعيا العالم للوقوف امام الغطرسة الاسرائيلية التى تستهدف ابناء الشعب الفلسطينى وقيادته. ودعا عريقات اللجنة الرباعية من اجل العمل الحثيث على توفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وعقب الوزير غازي العريضي، وزير الاعلام اللبناني، على هذه الجريمة الارهابية، وقال ان هذه الجريمة كانت متوقعة حيث يحفل تاريخ إسرائيل بالجرائم. وقال ان هذا عمل ارهابي، وان هناك شراكة إسرائيلية امريكية في هذه الاعمال الارهابية. واشار الوزير العريضي الى ضرورة التصدي لهذه الجرائم، متوقعا استمرار إسرائيل في هذا النهج.
أما من الطرف الإسرائيلي فقد رحب الوزير الإسرائيلي العنصري، عوزي لانداو، بجريمة الاغتيال، ودعا شارون الى مواصلة جرائمه وتنفيذ المزيد من عمليات الاغتيال. بينما قال عضو الكنيست، يوسي بيلين، ان على إسرائيل التوقف عن سياسات الاغتيال التي تمس أولا بالإسرائيليين، وقال ان شارون يغرق غزة بالدم.
مواجهات عنيفة في سجن مجدو والنقب
أفادت مصادر صحفية أن مواجهات عنيفة تدور في هذه الأثناء بين الأسري الفلسطينيين وإدارة السجون الإسرائيلية في سجن مجدو والنقب بعد الإعلان عن نبأ استشهاد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي وثلاثة من مرافقيه.
وأضافت المصادر أن الجنود الإسرائيليين يطلقون قنابل الغاز على الأسري مما أدي إلي وقوع عدد من الإصابات بين صفوف الأسري.
وافاد مراسلنا ياسر العقبي انه وبناء على طلب من قوات الجيش الإسرائيلي، ونتيجة هبة الغضب الكبيرة في سجون الإحتلال، تم قبل قليل إستنفار جميع القوى الخاصة التي تخدم في سلطات السجون الإسرائيلية.
وقد تم استدعاء القوات الخاصة "نحشون" إلى سجن "أناصر 3" (كتسيعوت) الصحراوي في النقب، فيما تم استدعاء القوة الخاصة "متسادا" لتحيط بسجن "عوفر".
وبالإضافة إلى ذلك، بدأ الأسرى الفلسطينيون بالضرب بأيديهم على أبواب سجن "أشمورت" وترديد "الله أكبر" ونداءات وطنية، في أعقاب اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي. وقامت قوات الإحتلال باعتقال ثمانية منهم وزجهم في الزنازين.
وقال الناطق بلسان مصلحة السجون، أن الهدوء عاد إلى السجن بعد ذلك.
نزال: اغتيال الرنتيسي مقدمة لتصفية القيادات الفلسطينية
قال د.محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في بيروت إن عملية الاغتيال التي أقدم عليها جيش الاحتلال الليلة باغتيالها للدكتور عبد العزيز الرنتيسي قائد حركة حماس في قطاع غزة استكمالاً للعمليات الإرهابية بحق القيادات الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس وتضاف إلي الجريمة التي ارتكبت بحق الشيخ أحمد ياسين.
وأضاف نزال أن عملية اغتيال الرنتيسي يأتي بعد يومين من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون إلي الولايات المتحدة الامريكية، مؤكداً أن بوش أعطي شارون الضوء الأخضر بتصفية قادة حركة حماس وكافة القيادات الفلسطينية.
ودعا نزال الأمة العربية إلي مزيداً من التعاضد للوقوف في وجه الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد نزال انه ليس أمام حركة حماس وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية أي خيارات سوي خيار الرد على الجرائم الإسرائيلية وعلى العالم أن يدرك ذلك بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية. مؤكداً أن حركة حماس بالرغم من كل الآلام ستستمر في عملها وبرنامجها في المقاومة حتى تحرير الأرض.
آلاف المواطنون يخرجون في فلسطين تنديداً بجريمة اغتيال الرنتيسي
خرج الآلاف من المواطنين في مدن قطاع غزة والضفة الغربية في مسيرات حاشدة تنديداً بالجريمة الإسرائيلية التي ارتكبها جيش الاحتلال مساء اليوم باغتيالها للدكتور عبد العزيز الرنتيسي وأربعة من مرافقيه خلال قصف الإسرائيلي على سيارته التي كان يستقلها في شارع الجلاء وسط مدينة غزة.
أبو لبده: إسرائيل أنهت عملية السلام باغتيالها للرنتيسي
قال مدير مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور حسن أبو لبده إن عملية اغتيال قائد حركة حماس الشيخ عبد العزيز الرنتيسي قد أنهت عملية السلام.
وأضاف أبو لبده "برأينا لا توجد عملية سلام ونحن بحاجة ماسة لتدخل قوة أقل انحيازا من الولايات المتحدة لترتيب الأوراق الداخلية في المنطقة".
وأعرب عن استنكار الحكومة الفلسطينية الشديد لعملية الاغتيال محملا إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية عن العملية.
وأردف أبو لبده قائلا إن "الرئيس الأمريكي بموقفه من القضية الفلسطينية منح شارون رخصة مفتوحة للقتل والاستيطان ونهب الأراضي".
وأضاف أبو لبده أن "الحكومة الفلسطينية تحمل شارون مسؤولية الانهيار الكامل للأوضاع في المنطقة". وقال إن "عملية الاغتيال هذه ستصاعد من الأوضاع وهي حالة إعلان حرب دون أي قيود".
الاسرائيليون عبروا عن سعادتهم!!!!!!!!!
أشاد رئيس حزب "المفدال"(الحزب اليهودي الوطني المتدين) في تعليقه على اغتيال الرنتيسي، برئيس الحكومة الإسرائيلية شارون، وقال: "إنني أهنئ رئيس الحكومة وقوات الأمن بنجاح العملية". وأضاف إيتام: "إن الهدوء المنشود سيتحقق فقط بشن حرب إبادة واستهداف قادة الإرهاب والقيام بعمليات وقائية وهجومية. يجب على دولة إسرائيل أن تفك الارتباط عن قادة الإرهاب وليس عن الاستيطان".
وقال الوزير عوزي لنداو تعليقـًا على اغتيال عبد العزيز الرنتيسي: "إن مثل هذه العمليات يمكن لحكومة يميينة فقط اتخاذ قرارات بالقيام بها. لو كان شمعون بيرس في الحكومة لكان سيعارض اغتيال الرنتيسي كما عارض اغتيال أحمد ياسين. وأضاف: "إذا سيتم تنفيذ فك الارتباط فإن الحكومة ستتحول إلى حكومة تتألف من حزب العمل وحزب "شينوي" وحزب "الليكود" والتي ستقيّد كل إمكانية لمحاربة الإرهاب".
وعقب رئيس حزب "العمل" المعارض، عضو الكنيست شمعون بيرس، بقوله: "إن الذي يتورط في أعمال القتل يدفع الثمن".
وعقبت رئيسة كتلة "ميريتس" اليسارية في الكنيست، عضوة الكنيست زهافا غلئون، على اغتيال الرنتيسي بقولها: "إن الهدف من عملية الاغتيال هو سحق معارضي خطة فك الارتباط في حزب "الليكود"". وأضافت غلئون: "إن الذي يستمر في سياسة الاغتيالات يجب عليه أن يتحمل مسؤولية استمرار دائرة العنف التي سنشهدها، ويبدو أن لا نية حقيقية لديه بالخروج من غزة".
حماس تقول ان لها "الحق" في الانتقام لمقتل الرنتيسي
قالت حركة المقاومة الاسلامية حماس يوم السبت ان لها "الحق" في الانتقام بنفس الاسلوب لمقتل عبد العزيز الرنتيسي زعيم حماس في غزة.
وقال موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لرويترز في اتصال هاتفي من مكان غير معلوم "لحماس الحق في الثأر . والجزاء من جنس العمل."
واضاف "القضية الاساسية أبعد من عملية ثأر .. هي مسألة مواجهة للاحتلال وهذا عهدا قطعناه على أنفسنا."
ومضى يقول "ما جرى استمرار لما يقوم به شارون من استهداف لشعبنا ولرموز الشعب الفلسطيني."
وقال "لا تقلق .. هناك رجال يحملون الامانة ... قادة حماس مشاريع شهادة نذروا انفسهم لله رب العالمين."
وأكد أبو مرزوق على ان اغتيال الرنتيسي لن يضعف من الحركة او يثنيها عن عزمها على مواصلة النضال ضد الاحتلال.
حركة فتح تدين بشدة عملية اغتيال د. الرنتيسي واثنين من مرافقيه
دانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بشدة جريمة اغتيال قائد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة الدكتور الشهيد عبد العـزيـز الـرنتيـسي واثنين من مرافقيه وهما:الشهيد أكـرم نـصار والشهيد أحــمد الـغره.
واعتبرت الحركة في بيان لها أن ارتكاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه الجريمة النكراء مساء اليوم في مدينة غزة جاء ترجمة مباشرة لتصريحات الرئيس بوش التي مثلت ضوءاً أخضر لشارون وحكومته للمضي قدماً في سياسة ومخطط القتل والاغتيالات التي تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني وقياداته النضالية.
وحملت الحركة الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية والنتائج الخطيرة المترتبة على هذه الجريمة البشعة التي جاءت في وقت تحاول فيه السلطة والفصائل الفلسطينية إدارة حوار وطني شامل لترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي ووضع المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة، ولكن الحكومة الإسرائيلية لا تريد إلا سفك الدماء والقتل لإبقاء المنطقة في دائرة الصراع وفرض سياسة الأمر الواقع. كما ونعت الحركة الشهيد عبد العزيز الرنتيسي ومرافقيه.
تعليق