تويت
(قطرة الماء اصبحت اغلى من طن بترول)حرب المياه...
حرب المياه
"و نادى أصحاب النار أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله"
جاء الفصل في الآية الكريمة بين الماء ، و أنواع الرزق الأخرى لأهمية الماء كرزق منفصل يمكن أن يقتات عليه الإنسان ، و يعيش ، دون سواه .
مصدر كل من اشتق صفته من الحياة "حي" ، فأي مخلوق ، نبات كان أم طير ، ***** ، إنسان ، أرض ، سماء ! قد خلا من الماء
خلفه أرتحل الإنسان منذ القدم و تحددت أقامته ، فإن فاض ، قرَّ واستكان ، و إن شح و جف ، فلتبدأ إذن رحلة جديدة بحثاً عن الأمان !
لذا لم يكن عجيباً أن يصدر تصريحاً من احد المسئولين في الغرب
"أنكم تظنون أننا خضنا حرباً من أجل النفط فلتنتظروا إلى أن يبدأ الصراع حول المياه"
و ما بين دول المنبع كدول حوض النيل السبع ، و تركيا حيث ينبع الفرات ، و دول المصب كمصر و السودان ، و سوريا و العراق يكمن أصل الصراع و تبدو حيناً و تختفي أحياناً أصابع من لهم أطماع إستراتيجية في السيطرة على منطقة الشرق الأوسط و ما حباها الله من خيرات و ماء ، و يبرز السؤال ، هل لدولة المنبع الحق بالتحكم بمفردها في المياه ؟
و ما بين الواقع الذي نعيشه و تستولي إسرائيل فيه سنوياً على ما مقداره (600) مليون متر مكعب من مياه الضفة الغربية و(100) مليون متر مكعب من سوريا و(500) مليون متر مكعب من لبنان وبذلك يصبح مجموع ما تستولي عليه من المياه العربية سنوياً بعد عام 1967م ما يقدر بـ (1200) مليون متر مكعب ، و المستقبل الذي ينذر به فشل اجتماعات وزراء دول حوض النيل العشر في الإسكندرية ، و مهلة تنتهي تحديداً في يناير 2010 للتوصل إلى اتفاق بين دول المنبع حيث المشاريع و السدود التي تريد إقامتها ، و دول المصب التي تخشى من فقدان الكثير من الحصة المخصصة لها من المياه جراء هذه المشاريع حيث تزايد النفوذ الأمريكي والإسرائيلي في منطقة حوض النيل من خلال "السيطرة على اقتصاديات دول الحوض وتقديم مساعدات فنية ومالية ضخمة" مع طرح فكرة "تدويل المياه" من خلال هيئة مشتركة من مختلف الدول المطلة على نهرٍ ما ... و الكثير
هل نحن مقبولون على حرب القرن، ... حرب المياه ؟
أم يمكن للعالم أن يكون أكثر نضجاً و رشداً و تعاوناً من اجل الإنسان عموماً ؟
"و نادى أصحاب النار أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله"
جاء الفصل في الآية الكريمة بين الماء ، و أنواع الرزق الأخرى لأهمية الماء كرزق منفصل يمكن أن يقتات عليه الإنسان ، و يعيش ، دون سواه .
مصدر كل من اشتق صفته من الحياة "حي" ، فأي مخلوق ، نبات كان أم طير ، ***** ، إنسان ، أرض ، سماء ! قد خلا من الماء
خلفه أرتحل الإنسان منذ القدم و تحددت أقامته ، فإن فاض ، قرَّ واستكان ، و إن شح و جف ، فلتبدأ إذن رحلة جديدة بحثاً عن الأمان !
لذا لم يكن عجيباً أن يصدر تصريحاً من احد المسئولين في الغرب
"أنكم تظنون أننا خضنا حرباً من أجل النفط فلتنتظروا إلى أن يبدأ الصراع حول المياه"
و ما بين دول المنبع كدول حوض النيل السبع ، و تركيا حيث ينبع الفرات ، و دول المصب كمصر و السودان ، و سوريا و العراق يكمن أصل الصراع و تبدو حيناً و تختفي أحياناً أصابع من لهم أطماع إستراتيجية في السيطرة على منطقة الشرق الأوسط و ما حباها الله من خيرات و ماء ، و يبرز السؤال ، هل لدولة المنبع الحق بالتحكم بمفردها في المياه ؟
و ما بين الواقع الذي نعيشه و تستولي إسرائيل فيه سنوياً على ما مقداره (600) مليون متر مكعب من مياه الضفة الغربية و(100) مليون متر مكعب من سوريا و(500) مليون متر مكعب من لبنان وبذلك يصبح مجموع ما تستولي عليه من المياه العربية سنوياً بعد عام 1967م ما يقدر بـ (1200) مليون متر مكعب ، و المستقبل الذي ينذر به فشل اجتماعات وزراء دول حوض النيل العشر في الإسكندرية ، و مهلة تنتهي تحديداً في يناير 2010 للتوصل إلى اتفاق بين دول المنبع حيث المشاريع و السدود التي تريد إقامتها ، و دول المصب التي تخشى من فقدان الكثير من الحصة المخصصة لها من المياه جراء هذه المشاريع حيث تزايد النفوذ الأمريكي والإسرائيلي في منطقة حوض النيل من خلال "السيطرة على اقتصاديات دول الحوض وتقديم مساعدات فنية ومالية ضخمة" مع طرح فكرة "تدويل المياه" من خلال هيئة مشتركة من مختلف الدول المطلة على نهرٍ ما ... و الكثير
هل نحن مقبولون على حرب القرن، ... حرب المياه ؟
أم يمكن للعالم أن يكون أكثر نضجاً و رشداً و تعاوناً من اجل الإنسان عموماً ؟
} ......
تعليق