إعـــــــلان

تقليص

قوانين منتديات أحلى قلب

قوانين خاصة بالتسجيل
  • [ يمنع ] التسجيل بأسماء مخلة للآداب أو مخالفة للدين الإسلامي أو مكررة أو لشخصيات معروفة.
  • [ يمنع ] وضع صور النساء والصور الشخصية وإن كانت في تصاميم أو عروض فلاش.
  • [ يمنع ] وضع روابط لايميلات الأعضاء.
  • [ يمنع ] وضع أرقام الهواتف والجوالات.
  • [ يمنع ] وضع روابط الأغاني أو الموسيقى في المنتدى .
  • [ يمنع ] التجريح في المواضيع أو الردود لأي عضو ولو كان لغرض المزح.
  • [ يمنع ] كتابة إي كلمات غير لائقة ومخلة للآداب.
  • [ يمنع ] نشر عناوين أو وصلات وروابط لمواقع فاضحة أو صور أو رسائل خاصة لا تتناسب مــع الآداب العامة.
  • [ يمنع ] الإعــلان في المنتدى عن أي منتج أو موقع دون الرجوع للإدارة.

شروط المشاركة
  • [ تنويه ]الإلتزام بتعاليم الشريعة الاسلامية ومنهج "اهل السنة والجماعة" في جميع مواضيع المنتدى وعلى جميع الإخوة أن يتقوا الله فيما يكتبون متذكرين قول المولى عز وجل ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
    وأن يكون هدف الجميع هو قول الله سبحانه وتعالى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت).
  • [ يمنع ] الكتابة عما حرم الله عز وجل وسنة النبي محمد صلي الله عليه وسلم .
  • [ يمنع ] التعرض لكل ما يسىء للديانات السماوية أي كانت أو ما يسيء لسياسات الدول .
  • [ يمنع ] عرض الإيميلات في المواضيع والردود .
  • [ يمنع ] التدخل في شؤون إدارة الموقع سواء في قراراتها أو صلاحيتها أو طريقة سياستها .
  • [ يمنع ] الإستهزاء بالمشرفين أو الإدارة بمجملها .
  • [ يمنع ] التعرض لأي شخص بالإهانة أو الإيذاء أو التشهير أو كتابة ما يتعارض مع القوانين المتعارف عليها .
  • [ يمنع ] التسجيل في المنتديات لهدف طرح إعلانات لمواقع أو منتديات أخرى .
  • [ يمنع ] طرح أي شكوى ضد أي مشرف أو عضو علناً ، و في حال كان لا بد من الشكوى .. راسل المدير العام من خلال رسالة خاصة .
  • [ يمنع ] استخدام الرسائل الخاصة لتبادل الكلام المخل للآداب مثل طلب التعارف بين الشباب و الفتيات أو الغزل وإن إكتشفت الإدارة مثل هذه الرسائل سوف يتم إيقاف عضوية كل من المُرسِل والمُرسَل إليه ما لم يتم إبلاغ المدير العام من قبل المُرسَل إليه والرسائل الخاصة وضعت للفائدة فقط .
  • [ يجب ] احترام الرأي الآخر وعدم التهجم على الأعضاء بأسلوب غير لائق.
  • عند كتابة موضوع جديد يرجى الابتعاد عن الرموز والمد الغير ضروري مثل اأآإزيــــآء هنـــديـــه كـــيـــوووت ~ يجب أن تكون أزياء هندية كيوت
  • يرجى عند نقل موضوع من منتدى آخر تغيير صيغة العنوان وتغيير محتوى الأسطر الأولى من الموضوع

ضوابط استخدام التواقيع
  • [ يمنع ] وضع الموسيقى والأغاني أو أي ملفات صوتية مثل ملفات الفلاش أو أي صور لا تتناسب مع الذوق العام.
  • [ يجب ] أن تراعي حجم التوقيع , العرض لا يتجاوز 550 بكسل والارتفاع لا يتجاوز 500 بكسل .
  • [ يمنع ] أن لا يحتوي التوقيع على صورة شخصية أو رقم جوال أو تلفون أو عناوين بريدية أو عناوين مواقع ومنتديات.
  • [ يمنع ] منعاً باتاً إستخدام الصور السياسية بالتواقيع , ومن يقوم بإضافة توقيع لشخصية سياسية سيتم حذف التوقيع من قبل الإدارة للمرة الأولى وإذا تمت إعادته مرة أخرى سيتم طرد العضو من المنتدى .

الصورة الرمزية للأعضاء
  • [ يمنع ] صور النساء المخلة بالأدب .
  • [ يمنع ] الصور الشخصية .

مراقبة المشاركات
  • [ يحق ] للمشرف التعديل على أي موضوع مخالف .
  • [ يحق ] للمشرف نقل أي موضوع إلى قسم أخر يُعنى به الموضوع .
  • [ يحق ] للإداريين نقل أي موضوع من منتدى ليس من إشرافه لأي منتدى أخر إن كان المشرف المختص متغيب .
  • [ يحق ] للمشرف حذف أي موضوع ( بنقلة للأرشيف ) دون الرجوع لصاحب الموضوع إن كان الموضوع مخالف كلياً لقوانين المنتدى .
  • [ يحق ] للمشرف إنـذار أي عضو مخالف وإن تكررت الإنذارات يخاطب المدير العام لعمل اللازم .

ملاحظات عامة
  • [ يمنع ] كتابة مواضيع تختص بالوداع أو ترك المنتدى وعلى من يرغب في ذلك مخاطبة الإدارة وإبداء الأسباب.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام التعديل على كل القوانين في أي وقت.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام إستثناء بعض الحالات الواجب طردها من المنتدى .

تم التحديث بتاريخ 19\09\2010
شاهد أكثر
شاهد أقل

وصايا مهمة للشباب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وصايا مهمة للشباب


    الوصية الاولى

    التحلِّي بالأخلاق الفاضلة

    حسن الخلق من أهم السمات التي يجب أن يتحلَّى بها كل شاب، بل إنَّ المسلم لا يكمل إيمانه إلا بحسن خلقه؛ فقد امتدح الله النبي محمداً صلى الله عليه وسلم بقوله:"وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ"[1].

    فالخلق : هو الدين والطبع والسجية[2]،وكلما اتسم الشاب بالأخلاق العالية الحميدة انعكس ذلك على مظهره وسمعته وتعامله مع الناس، وصاحب الخلق الحسن يكون محبوباً لدى الجميع، بل إنَّ الخلق الجميل هو عنوان رفعة الأمم والشعوب كما قال الشاعر :

    وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا

    فالزم أخي الشاب حسن الخلق، وهو كما وصفه الإمام ابن القيم – رحمه الله - :[بذل الندى، وكف الأذى، والتحلي بالفضائل، والتخلي عن الرذائل][3].

    وقال الشيخ ابن سعدي – رحمه الله –[هو احتمال الجنايات، والعفو عن الزلات، ومقابلة السيئات بالحسنات، كما قال تعالى : "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ"[4]].

    ومن تلك الأخلاق الفاضلة التي يجب أن يتحلى بها كل شاب : (الصبر – الحلم – الصدق – الإحسان - العفة - العدل - عزة النفس - العفو والتسامح - السخاء والكرم - الرفق واللين - التواضع).

    واعلم أخي الشاب أنَّ حسن الخلق من أسباب دخول الجنة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم[ أعظم ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق][5]

    ومن فضائل حسن الخلق : أنه طاعة واقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم القائل:

    [وخالق الناس بخلق حسن][6].والتحلي بالخلق الحسن طريق إلى معرفة الحق، لأنه يقيك من اللجاج والجدال والمراء والغضب، ويدلك على الإنصاف، وراحة البال، وطيب العيش، ويكسبك محبة الآخرين.

    فأكثر أخي الشاب من هذا الدعاء :[اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت][7].

    وقوله عليه الصلاة والسلام :[اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات][8].

    ومن الأخلاق الحسنة التي يجب أن تتميز بها أيها الشاب، ترك ما لا يعنيك، وعدم نقل الأخبار دون تثبت؛ امتثالاً لقول الله تعالى:

    "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"[9].

    وقد يحب بعض الناس تداول الشائعات، مع أنَّ في نشرها ضرراً على الفرد والمجتمع، بل ربما وصل ضررها إلى فقدان الأمن والاستقرار؛ لما يتركه بعضها من الخوف والرعب في نفوس الآخرين، وما أحسن قول الشاعر[10]:

    إني لأعرض عن أشياء اسمعها حتى يقول رجال إن بي حمقا

    أخشى جواب سفيه لا حياء له فسل وظن أناس أنه صدقا

    واعلم أخي الشاب أن بلوغ حسن الخلق ليس بالشيء السهل؛ فإنَّه يحتاج منك مجاهدة وعزماً وسعياً في طلبه.

    ومن مظاهر حسن الخلق : العفو والصفح ومقابلة الإساءة بالإحسان، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول :[وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزا][11] فالزم -رعاك الله- حسن الخلق تفز بخيري الدنيا والآخرة ، وتذكر قول الشاعر[12]:

    صلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوم النفس بالأخلاق تستقم

    جعلني الله وإياك وجميع المسلمين ممن طال عمره، وحسن خلقه وعمله.





    الوصية الثانيه

    حفظ الوقت

    الوقت وعاء العمل، وظرفه الذي يحلّ فيه. وكان السلف الصالح – رحمهم الله – يحرصون على حفظ أوقاتهم أشد من حرص الناس اليوم على دراهمهم ودنانيرهم، بل إنَّ الواحد منهم ليندم على فوات ساعات من يومه وليلته دون أن يشغلها بالمفيد، فقد أثر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :[ما ندمت يوماً على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي][13].

    ويقول الحسن البصري – رحمه الله - :[ما من يوم ينشق فجره إلا ينادي: يا ابن آدم أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود مني فإني إذا مضيت لا أعود][14].

    أخي الشاب : العمر وإن طال فهو قصير؛ لأنه أيام معدودة، وأنفاس محدودة، وضيف راحل، وفرصة تمر لا رجوع لها، فاحرص على حفظ أيامك ولياليك، وإنَّ الإنسان ليأسف على لحظات عمره التي مضت دون أن يخلد فيها لنفسه عملاً صالحاً، أو علماً ينتفع به، ولطالما تأسف جمع من شباب الإسلام على لحظات العمر التي مرَّت مر السحاب دون أن يكون لها أثر على حياتهم العلمية والعملية، ورحم الله ابن عقيل الحنبلي إذ يقول :[لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري، حتى إذا عجز لساني عن المذاكرة والمناظرة، وبصري عن المطالعة، أعملت فكري حتى يخطر لي ما أسطره][15].

    أخي الشاب، كيف تنسى الحاضر، وتعول على المستقبل وأنت لا تدري هل تدركه أم لا ؟ فالأماني والأحلام لا تصنع حاضراً، ولا تبني مستقبلاً.

    أخي الشاب، اغتنم شبابك قبل هرمك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك[16].قبل أن يأتي يوم تعض فيه أصابعك من الندم على ضياع وقتك، وقبل أن يأتي يوم تقول فيه كما قال أبو العتاهية:

    ألا ليت الشباب يعود يوماً فأخبره بما فعل المشيب

    فاحرص أخي الشاب على حفظ الوقت، واعرف للزمن قيمته، فإن طول الأمل مرض عضال، وداء مزمن، إذا أصاب الإنسان تولَّد عنه الكسل والتسويف والرغبة في الدنيا، ونسيان الآخرة، وقسوة القلب، ألم تسمع قول الله تعالى:" ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ"[17].

    واسمع قول الحسن البصري – رحمه الله - :[ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل][18].

    وما أحسن ما قال ابن هبيرة – رحمه الله -[19]:

    والوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيع

    أخي الشاب : إن الفراغ نعمة من الله على عبده إذا أحسن استغلاله كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :[نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ][20].

    والفراغ لا يبقى فراغاً إذا شغلته بالنافع المفيد، وإلا فإنَّه يشكل خطراً على الشباب، ومفسدة من أعظم المفاسد، إذا لم يحسن الشاب استغلاله كما قال أبو العتاهية:

    إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة

    ومجالات العمل أمام الشباب فسيحة، فلديهم المراكز الثقافية التي يقضون فيها أوقات فراغهم بأنواع الفنون والمعارف، ويمارسون فيها هواياتهم ومهاراتهم، خاصة في الإجازات الرسمية، وهذا ما نجده متوفراً في بلادنا – والحمد لله – من أجل صقل مواهب الشباب وتنمية قدراتهم العقلية، وممارسة الأنشطة المختلفة الفنية والرياضية، وما المراكز الصيفية المنتشرة إلا خير شاهد على ذلك، فهي تسهم في القضاء على مشكلة الفراغ لدى بعض الشباب.

    وهذا دور فاعل في تقويم الناشئة وإعدادهم للمستقبل، ولديهم المكتبات العامة المزودة بأنواع الكتب والمعارف في كل مؤسسة تعليمية، فضلاً عن المكتبات الخيرية.

    وهناك مراكز علمية لتعليم الحاسب الآلي، ومراكز تدريبية لأنواع المهارات المختلفة، فلا عذر لك أيها الشاب في دعوى عدم وجود ما تشغل به فراغك. ولكن التواني والكسل والتسويف من أقوى الأسباب الكفيلة بضياع الوقت، فاحذر من ذلك كله؛ فالوقت هو الحياة، فاجعل حياتك مليئة بالمفيد من القول والعمل، فإنَّ الزمن إما صديق ودود، أو عدو لدود، وطوبى لمن عرف صديقه من عدوه، وقديماً قيل:[الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك]؛ أي اقطعه بالعمل لئلا يقطعك بالتسويف، ومن علامات المقت إضاعة الوقت.

    أخي الشاب: هل فكرت يوماً بعمل برنامج يومي لفراغك وكيفية استغلاله؟

    إنَّ هذه الطريقة هي أسلم الطرق للقضاء على الفراغ وحفظ الوقت؛ لأنها تعينك على استغلال الوقت بطريقة منظمة لا تعرف السأم ولا الكلل، وبالتجربة ثبتت جدواها لدى كثير من الشباب الحريصين على مستقبلهم الذين لا يؤجلون عمل اليوم إلى الغد، ولا بد أن يتخلل هذا البرنامج وقت للراحة، ووقت للزيارة، ووقت لقضاء الحاجات الشخصية الضرورية، فضلاً عن أوقات العبادة التي هي قبل كل شيء، ثم ما عدا ذلك اصرفه في العلم النافع، والعمل الصالح، والأنشطة المختلفة، فستجد الأثر واضحاً جلياً على بدنك وعقلك ومستقبلك مع مراقبة الله تعالى في ذلك كله، والاستعانة به، والتوكل عليه، فمن توكل على الله فهو حسبه.







    الوصية الثالثه

    القدوة الحسنة

    كل شاب صالح ينشد القدوة الحسنة، ويسعى إلى تحصيلها؛ لعلمه أنَّها هي التي تعينه على الحق وتدله عليه، ويمكن القول بأن الحديث عن القدوة الحسنة ذو شقين:

    الأول: أن تكون أنت أيها الشاب قدوة صالحة لغيرك، يقتدى بك في أقوالك وأفعالك وسائر تصرفاتك، وهذا يتطلب منك أن تكون صالحاً في نفسك أولاً، إذ كيف تسعى إلى إصلاح غيرك وأنت أحوج من غيرك إلى هذا الإصلاح، فإن فاقد الشيء لا يعطيه، والله تعالى يقول في كتابه العزيز:"سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ"[21].

    وقد أنكر الله عز وجل على من كان هذا فعله فقال سبحانه:

    "أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ"[22].

    وقد ذم الله بني إسرائيل ولعنهم، وسبب ذلك؛ أنهم " كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لبئس مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ"[23].

    وفي هذا المعنى يقول الشاعر[24]:

    لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله

    عارٌ عليك إذا فعلت عظيم

    فمن أجل أن تكون قدوة صالحة للآخرين فعليك بصلاح نفسك، والاستقامة على طاعة الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وإذا كنت لا تستطيع أن تصف الدواء لنفسك فكيف تكون طبيباً يصف الدواء للآخرين؟ وفي هذا المعنى يقول الماوردي – رحمه الله -:

    [هذِّب أيها الإنسان نفسك بالتعرف على عيوبك، فإنَّ من لم يكن له من نفسه واعظ لم تنفعه المواعظ][25].

    فأنت أيها الشاب شبه المرآة إن لم تكن مصقولة خالية من الشوائب لم تكن الرؤية فيها واضحة، ولن تؤدي وظيفتها على الوجه المطلوب.

    الثاني: اختيار من تقتدي به من الصالحين؛ وهو المسمى بالجليس الصالح الذي شبهه النبي صلى الله عليه وسلم ببائع المسك، إما أن يحذيك من طيبه، أو تبتاع منه، أو تجد منه رائحة طيبة[26].

    ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة كما قال جلا وعلا:

    "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً"[27].

    فمن كان محمد صلى الله عليه وسلم قدوته فقد فاز ونجا وسعد في الدنيا والآخرة؛ لأنه عليه الصلاة والسلام لا خير إلا دل الأمَّة عليه، ولا شر إلا حذرها منه.

    فالصحابة – رضي الله عنهم – هم خير القرون بعد النبي صلى الله عليه وسلم، يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه [من كان متأسياً فليتأس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم][28] –

    ولا بد للشاب في هذا العصر من جليس يؤنسه ويصاحبه ويستشيره، ويأخذ برأيه، ويعينه على الحق ويدله عليه، ويكون قدوة له في تصرفه وقوله وفعله، وفي شأنه كله، ذلك هو الجليس الصالح، والقرين النافع، والخليل الذي لا يفارق خليله. فالجليس الصالح هو القدوة الحسنة الذي يتأثر به جليسه، ويكسب من أخلاقه الطيبة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم[الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل][29].

    وفي هذا المعنى يقول الشاعر[30]:

    عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي

    إذا ما صحبت القوم فاصحب خيارهم ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي

    فيجب عليك أيها الشاب أن تبحث عن الشخص الذي يبصرك بعيوبك، ويدلك على أوجه الضعف عندك، ويعينك إذا استقمت، ويقومك إذا اعوججت، وتتأدب بآدابه، وتنتفع بتوجيهاته وإرشاداته، ويكون سبباً في هدايتك إذا ضللت الطريق، ويقربك إلى الله، ويزيد من محبتك له إن أنت أحببته لله، فتكون ممن جعلهم الله تحت ظل عرشه يوم القيامة حين ينادى :[أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي][31].

    وتذكر وصية لقمان لابنه :[يا بني لا تعدم بعد تقوى الله أن تتخذ صاحباً صالحاً][32].

    واعمل بوصية الشاعر[33]:

    تجنب قرين السوء واصرم حباله

    فإن لم تجد عنه محيصاً فداره

    وأحبب حبيب الصدق واحذر مراءه

    تنل منه صفو الود ما لم تماره

    وختاماً لا يغيب عن بالك أيها الشاب العزيز قول الله تعالى:

    "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً"[34].

    فاجعل هذه الآية دوماً أمام ناظرك، ومررها على صفحات قلبك، ووطن نفسك على ذلك، وفقني الله وإياك وجميع المسلمين إلى ما يحبه ويرضاه.



    الوصية الرابعه

    الحذر من داء الفتور

    هو داء يصيب الشباب الذين هم في أول الطريق، قبل أن تلين قلوبهم، وتخشع لذكر الله، وهو الكسل والتواني والتباطؤ، أو الانقطاع المستمر، أو التراجع بعد الاندفاع والحماس، وأعظم الفتور خطراً:

    الفتور في أداء العبادة، فالشاب إذا لم يحصن نفسه بما يمنعه من وساوس الشيطان وأوهامه، فقد يقوده هواه إلى الغواية بعد أن منَّ الله عليه بالهداية.

    لذا، لزاماً على كل شاب ذاق طعم الهداية أن يتسلح بسلاح الإيمان، وقوة الإرادة، والثبات على دين الله. ويستعيذ بالله من نزغات الشيطان وتوهيمه، ويسأل الله في كل حين أن يثبت قلبه على دينه، فإنك ترى بعض الشباب على قدر كبير من الصلاح والاستقامة ثم ما يلبثوا أن ينقلبوا على أعقابهم، "وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ"[35].

    وما ذاك إلا سبب غياب الضمير الحي، والرقابة الواعية، وضعف اليقين بالله، وقد يكون سببه رفقاء السوء الذين يفسدون على الناس أحوالهم، ويوقعونهم في شباكهم. فالمرء يتأثر بعادات جليسه وأخلاقه وأعماله.

    فإنَّ مجالسة الأشرار مفتاح لكل شر، وبداية للانتكاس والضلال، ألم تسمع قول الله تعالى: "وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ"[36].

    يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله –[مصاحبة الأشرار مضرة من جميع الوجوه على من صاحبهم، وشر على من خالطهم، فكم هلك بسببهم أقوام، وكم قادوا أصحابهم إلى المهالك من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون][37].

    فما أقبح أن يعود الشاب إلى الضلال بعد أن منَّ الله عليه بالهداية، أو يعود إلى التقصير في أداء الواجب بعد أن منَّ الله عليه بالكمال، أو يترك شيئاً من الطاعات وأنواع القربات بعد أن كان صوَّاماً قوَّاماً لله تعالى.

    قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص :[يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل][38].

    وصاحب الفتور في العمل يشعر بقسوة في قلبه فلا تؤثر فيه المواعظ، لذا فإنه يجب تطعيم الشباب وتحصينهم ضد هذا المرض القاتل، وذلك بتقوية صلتهم بالله عز وجل، وتنمية روح العمل والمداومة عليه، وتعليمهم الصبر والعزم على طاعة الله. وهذا دور الدعاة إلى الله فعليهم الاهتمام بهذا الجانب، وأن يأخذوا بأيدي الشباب إلى ما فيه صلاحهم وسعادتهم حتى يكونوا أفضل مما كانوا عليه.

    وقد جعل الله لكل داء دواء، وعملية العلاج لهذا المرض عند الشباب تحتاج إلى وقت طويل، كما أنَّ الفتور أخذ زمناً حتى ظهر.

    ومن الأدوية المؤثرة في علاج هذا المرض – بإذن الله – استحضار عظمة الله تعالى، وأن تجعل مخافته بين عينيك مع الصبر والعزم وعدم التضجر، وتذكّر الآخرة وما أعدَّ الله فيها من الثواب لمن أطاعة، والعقاب لمن عصاه، فإنَّ ذلك مما يعين على الثبات على دين الله، فاللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.







    الوصية الخامسه

    الحذر من أسباب الانحراف

    الانحراف معناه:

    الميل والعدول عن طريق الحق، وهو على نوعين:

    1. انحراف فكري عقدي: وهذا النوع من الانحراف قد لا يوجد – والحمد لله – في مجتمعنا وبين شبابنا؛ لأنهم شباب يدينون بملة الإسلام، وهي الملة التي فطروا عليها. ذلك الدين القيم، وإن وجدوا فهم قلة ومن الشواذ، والشاذ لا يقاس عليه.

    2. انحراف خُلُقِي: وقد ابتلي به بعض الشباب حين يأتي ببعض التصرفات التي لا تليق بالمجتمع المسلم مما لا يقره دين ولا عقل، فديننا الإسلامي – والحمد لله – دين يدعو إلى حفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال، فلا يليق بالمسلم أن يخل بشيء منها، أو يتعدى عليها، فإنَّ الاعتداء على شيء من تلك الضرورات يعد خيانة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم يستحق عليها صاحبها العقوبة الرادعة.

    أخي الشاب: تسمع عن بعض الشباب المنحرفين الذين لا وزن لهم في المجتمع، فهل سألت نفسك يوماً عن سبب انحرافهم حتى تكون حذراً من الوقوع في مثل ما وقعوا فيه؟

    وإليك بعض الأسباب التي تؤدي إلى الانحراف لتكون حذراً منها:

    1. ضعف الوازع الديني: فإنَّ الشاب كلما ضعفت صلته بالله عز وجل، وتهاون بالواجبات، ولم يتورَّع عن المحرمات، فإنَّ هذا مؤذن بخطر عظيم، ولهذا فقد تقدم في الوصية الأولى أنَّ التقوى سبب للنجاة من الآثام والمعاصي، وكلما عمر الشاب قلبه بالتقوى والأنس بالله عز وجل فإنَّ الانحراف لا يجد إليه سبيلا.

    2. الترف وطغيان المادة : فذلك مما يؤدي بالشاب إلى نسيان واجباته الشرعية والتكاسل عنها، ويضعف أمام مجاهدة نفسه الأمارة بالسوء، قال تعالى:" كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى"[39]

    فالمال سلاح ذو حدين : إما أن يكون نعمة على صاحبه، أو نقمة ووبالاً عليه.

    فيا أخي الشاب إن كنت في نعمة وفي رغد من العيش فلا تنس فضل الله عليك، واعلم أنَّ الشكر يزيد النعم، ولا تستعن بنعم الله على معاصيه.

    3. سوء التربية: وهذا السبب يعود إلى الأبوين، وعدم قيامهما بحق الرعاية، فالأب راعٍ في أهل بيته ومسؤول عن رعيته، والأم راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والأبناء أمانة في يد الآباء والأمهات. وما انحرف البعض من الشباب إلا بسبب غياب الأبوين في التربية، وترك الحبل على الغارب دون متابعة أو مساءلة، ودون توجيه أو إرشاد.

    والشاب – خاصة في سن المراهقة – بأمس الحاجة إلى التوجه السليم، والأخذ على يده حتى لا ينزلق في مزالق الشر والفساد.

    4. الفراغ : وقد تقدم بيان أهمية حفظ الوقت واستغلاله في المفيد، وأنَّ الفراغ المفرط سبب للوقوع في كثير من المفاسد الأخلاقية.

    5. جليس السوء : فجليس السوء ومخالطة الأشرار من أعظم أسباب الانحراف، فإنَّ المرء يتأثر بعادات جليسه وأخلاقه وأعماله. فمجالس أهل السوء لا تخلو من المحرمات والمعاصي، ومخالطتهم من باب التعاون على الإثم والعدوان، ومن تغذى على الشر والفساد لا تأمن شرَّه، ولا يغررك ودُّه، ولا تركن لعهده، وقد شبهه النبي صلى الله عليه وسلم بنافخ الكير؛ فإما أن يحرق ثيابك، أو يصيبك منه رائحة خبيثة[40].

    6. ثم اعلم أخي الشاب: أنك في هذه الحياة أمام أربعة أعداء كلهم يخططون لانحرافك وإغوائك إن لم تعلن الحرب عليهم فقد أجلبوا عليك بخيلهم ورجلهم، فاحذرهم أن يفتنوك، وهم:

    الأول : إبليس اللعين، قال تعالى:"إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ......"[41] فاحذر من مكره وكيده فإنه يأتيك في صورة الناصح الأمين، ويزين لك المعصية، ويهون عليك العقوبة، فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم في كل حال، قال تعالى:"وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ "[42].

    الثاني: الدنيا، وهي دار فناء وعبور للآخرة ولعب ولهو وزينة، فخذ ما ينفعك منها، ودع ما يضرك، قال تعالى:"إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ"[43]. فمن ركن إلى الدنيا وصرف وقته لها فقد نسي طاعة الله، وفرط في أوقاته، فماله في الآخرة من خلاق. وحب الدنيا المفرط سبب للهلاك، لأنه يؤدي إلى التهاون بالفرائض واقتراف المحرمات، وهذا من أشد أنواع الانحراف.

    الثالث: النفس، وهي الأمارة بالسوء التي تقودك إلى المهالك إن أنت ضعفت أمامها وأرخيت لها العنان، وما عليك إلا مجاهدتها بكل قوة، فقد جبلت النفس على حب الشهوات والملذات، فاحذر من الوقوع في شباكها، قال تعالى:"وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ... "[44].

    الرابع: الهوى، وهو طريق الانحراف الخفي قال تعالى:

    " وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ..."[45]. فالهوى يدفع صاحبه إلى اقتراف السيئات، ويحرضه على الوقوع في المنكرات، فخير الناس من عصى هواه في طاعة ربِّه. ومن حرص على مخالفة هواه فقد نجا وأفلح في الدنيا والآخرة، وهو علامة كمال إيمانه، قال الرسول صلى الله عليه وسلم :[لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به][46].

    وعدم الاستجابة لهوى النفس الأمارة بالسوء سبب من أسباب دخول الجنة كما قال تعالى:"وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى"[47].

    واحذر خطر القنوات الفضائية الهابطة: فكم دمَّرت من شاب، بل وتعدى خطرها إلى المجتمع، فهي أقوى أسباب الانحراف؛ لما فيها من السم الزعاف الذي تصبه في عقول شبابنا، فإياك ثم إياك أيها الشاب من الركون إليها فهي أساس كل بلوى.



    الوصية السادسه

    القراءة في الكتب النافعة

    من الحِكم المأثورة[الاطلاع ينمي الذوق]، وخير وسيلة لتثقيف الشباب وتزويدهم بالعلم النافع هو الاطلاع في الكتب العلمية، فالكتاب خير جليس يأنس به صاحبه يقضي به وقت فراغه، ولقد أهدر كثير من الشباب أوقاتهم في الاطلاع غير المفيد، فكيف يليق بالشباب الذين هم أمل الأمة أن يقضوا فراغهم في مثل هذا التصرف الذي شغلهم عما هو أفضل وأنفع؟

    فعلى الشاب أن يختار لنفسه كل يوم كتاباً يقرؤه في فن من الفنون العلمية المختلفة، وسيجد أثر ذلك على عقله وتفكيره، فقد أضاف إلى معلوماته إضافة جديدة هو بأمس الحاجة إليها.

    ولقد ظهر في العصر الحاضر طرق حديثه، تخدم عشاق القراءة بأسرع وقت وعلى نطاق واسع، وذلك بواسطة الحاسب الآلي عن طريق (الإنترنت) الذي أصبح استعماله ميسوراً لدى الكثير من الشباب، لكن ينبغي ألا نهمل جانب الكتاب، فهو المصدر الأول، وهو الأصل الذي يبني عليه غيره.

    أيها الشاب اجعل لك في بيتك مكتبة ولو مصغرة تحتوي على أهم الكتب النافعة، والرسائل المفيدة، واجعلها عامرة بالاطلاع، فإنها خير ترجع إليه، ونور يضيء لك طريق الحياة[48].

    وليكن أهم ما تقتنيه في مكتبتك : بعض كتب التفسير الميسر، وكتب السنة المطهرة (المختصرة)، والسيرة النبوية، والعقيدة، وبعض كتب الفقه – خاصة ما يتعلَّق بالعبادات – إضافة إلى بعض الكتب الثقافية والأدبية التي تزيد من ثقافة الشباب مما يتناسب مع مداركهم وأعمارهم.

    ومن الأمور التي تعين الشاب على فهم ما يقرأ: استحضار الذهن، والتهيئة النفسيَّة، مع الاهتـمام بالتلخيص والاختصار.

    والله الهادي إلى سواء السبيل...

    خاتمة الرسالة:

    في ختام هذه الرسالة أذكِّر كل شاب قرآها بما مرَّ فيها من الوصايا التي أرجو أن ينفع الله بها فأقول:

    1. الزم تقوى الله عز وجل في السر والعلن، فإن كنت لا تراه فإنه يراك، ويعلم متقلبك ومثواك.

    2. قم بحق والديك خير قيام، وإياك من العقوق فهو من الكبائر.

    3. اطلب من العلم ما ينفعك، وهو العلم الشرعي، علم الكتاب والسنة.

    4. عليك بالإخلاص في شأنك كله، فإنَّ مدار الأعمال على النيات، وليس من عملك إلا بقدر إخلاصك فيه.

    5. تخلَّق بأخلاق الإسلام، واحذر من سيئ الخلق، فإنَّ الخلق الحسن مغنم، والخلق السيئ مغرم.

    6. احرص على حفظ الوقت بما ينفعك، فإنَّ الوقت لا يقدَّر بثمن، وما مضى منه لا يعود.

    7. عليك بالجليس الصالح، والقدوة الحسنة؛ فإنَّ الجليس يتأثر بجليسه.

    8. إياك والكسل والفتور، واستعذ بالله من الغواية بعد الهداية.

    9. احذر أسباب الانحراف الخلقي، جاهد نفسك وهواك والشيطان، ولا تغررك الحياة الدنيا، فما هي إلا متاع زائل.

    10. أكثر من القراءة في الكتب النافعة، وليكن لديك مكتبة تقضي فيها وقت فراغك، فخير جليس في الزمان كتاب.

    أتمنى لكم التوفيق، وإلى غد مشرق ومستقبل زاهر وحياة سعيدة بإذن الله..

  • #2
    رد: وصايا مهمة للشباب

    ميرسي خيو لنصآئح ،،

    وان شآء الله يستفيدو منهآ

    الشبآب ،،

    تحيآتي ،،ْ}
    حينمآ..
    تتوقف روحي
    عن عشق روحك
    سيتوقف ..
    قلمي عن عشق
    الحروف وتقبيل الورق


    ..... { } ......

    تعليق


    • #3
      رد: وصايا مهمة للشباب

      شكرا رمش الغلا على المرور العطر تقبلي تحياتي جريح فلسطين

      تعليق


      • #4
        رد: وصايا مهمة للشباب

        مشكور خيو ع النصائح الرائعة

        يا رب الكل يستفيد منها

        يعطيكـ ربي العافية

        ع الطرح المميز

        تحيتيـــ,,,,,

        تعليق


        • #5
          رد: وصايا مهمة للشباب

          يعطيك العافية اخي

          وجعله الله في ميزان حسناتك

          وان شاء الله الكل يستفيد


          nour 2008
          احساس انثى

          تعليق


          • #6
            رد: وصايا مهمة للشباب

            مشكور كثير أخي

            على تلك الوصايا الطيبة


            سلمت يداك



            احترامي








            لك في صمتي كلام !!

            ،



            تعليق


            • #7
              رد: وصايا مهمة للشباب

              يسلمو خيو


              وصايا ولا أروع



              تعليق

              يعمل...
              X