بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن شهر رمضان من الشهور العظيمة، ويحمل في طيَّاته فضائلَ جمَّةً، وعطايا من الله وافرةً، وثوابًا وأجرًا
جزيلاً لمن اغتنمه، وقد جاء في الأثر: "أيها الناس، قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير
من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعًا، من تقرَّب فيه بخصلة من الخير، كان كمن أدى
فريضةً فيما سواه، ومن أدى فيه فريضةً كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر،
والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يُزداد فيه رزق المؤمن، من فطر فيه صائمًا كان مغفرةً لذنوبه
وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء"، قالوا: ليس كلنا نجد ما يفطر
الصائم؟ فقيل: "يعطي الله هذا الثواب من فطر صائمًا على تمرة، أو شربة ماء، أو مذقة لبن، وهو شهر
أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار".
وفي هذه الأيام الجليلة يطل علينا الشهر المبارك في فلسطين، رمضان الصيام
والخير والغفران، لتعود حرقة القلب من جديد، إذ تبدأ الأمهات في تخيل الشهيد الرَّاحل
كيف كان في رمضان الماضي جالسًا بينهم، وماذا كان يحب من الطعام، وكيف كان يشرب أو يصلي أو يستيقظ للسحور والتسبيح!!.
يأتي رمضان هذا العام والحزن يملأ وجوه الفلسطينيين، وخصوصًا الأمهات اللواتي انفضّ عنهن الأحباء،
أصبحت الليالي ثقيلة والذكريات تعيد الشجون.. فكيف ستفطر هذه المرأة التي رحل عنها زوجها أو ابنها؟.
ويعتبر شهر رمضان أحد الأشهر المميزة التي يحرص الأهل والأقارب والخلاَّن في فلسطين على الاجتماع
فيه حول مائدة واحدة ساعة الإفطار، تأكيداً على الترابط والمودة وصلة الرحم.
ويُجمع المواطنون بأن الحصار الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية وتقطيع أوصال المناطق
يحرمهم من هذه المتعة التي طالما انتظروها على مدار العام؛ لتخفف عنهم عناء عام كامل من التعب ومعترك الحياة.
ولا يُخْفي المواطنون الفلسطينيون قلقهم حيال الأوضاع التي يمرون بها، وتأثيراتها السلبية على أداء
العبادات التي اعتادوا على أدائها كل عام في الشهر المبارك.
قوات الأحتلال الصهيوني تحاول تهجير الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الغير شرعية باغلاق الطرقات
وحواجز التفتيش والقتل والتهجير شعبنا الفلسطيني حرم الحياة ومظاهر البهجة بقدوم شهر الخير والبركة ا يها الصائمون:
يا من تزيدون على ألف مليون، من يملك أن ينصر الحق المهدور، والشرف الضائع، والأمة المسلوبة إلا أنتم؟
أيها المسلمون: عار عليكم أن يطغى اليهود ويتفرعنوا، ويعربدوا، ويهدموا ويشردوا إخوانكم، وأنتم نائمون
ساكتون لا تتحركون، وكأنكم في غيبوبة لا أمل في الاستيقاظ منها، كيف تلقون الله غدا؟ وبماذا تجيبون حين
تسألون؟ وماذا تقولون للمعذبين المقهورين؟ وماذا يقول التاريخ عنكم للأجيال؟ احذروا من التهديد الرباني
الحاسم وعواقبه في قوله - تعالى -:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ
وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ
اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} "المائدة:54".
تهنئة للعالم العربي و الإسلامي
ونتقدم بالتهنئة للعالم العربي والإسلامي أجمع باستقبال هذا الشهر المبارك، ونسأل الله أن يكون هلال خير
وبركة ووحدة للمسلمين ونصر وتأييد من الله لهم، كما نتضرَّع إلى الله أن يربط على قلوب شعبنا ويوحد
صفهم ويجمع شملهم ويجمع بين الاخوة المجاهدين في كتائب شهداء الاقصي وكتائب القسام وكافة
المجاهدين في كل مكان، وأن يفكَّ أسْرَ المأسورين ويُطلِقَ سراحهم.
وكما نهيب بالعالم الحر أن يسعى لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني حتى ينعموا بالحرية ويجدوا ما يحتاجون
إليه من ضرورات الحياة في هذا الشهر المبارك.
وأما إخواننا في سجون الاحتلال والظالمين فنهنِّئهم وأُسَرَهم بقدوم شهر الصبر، ونشدُّ على أيديهم، ونقول
لهم: صبرًا.. فإن ليل الظالمين آخذٌ في الرحيل، وفجر الإسلام قادم، وقد لاحت أضواؤه في الأفق، ولم يبقَ
إلا صبر ساعة.. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)﴾ (الروم).
والله أكبر ولله الحمد، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن شهر رمضان من الشهور العظيمة، ويحمل في طيَّاته فضائلَ جمَّةً، وعطايا من الله وافرةً، وثوابًا وأجرًا
جزيلاً لمن اغتنمه، وقد جاء في الأثر: "أيها الناس، قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير
من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعًا، من تقرَّب فيه بخصلة من الخير، كان كمن أدى
فريضةً فيما سواه، ومن أدى فيه فريضةً كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر،
والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يُزداد فيه رزق المؤمن، من فطر فيه صائمًا كان مغفرةً لذنوبه
وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء"، قالوا: ليس كلنا نجد ما يفطر
الصائم؟ فقيل: "يعطي الله هذا الثواب من فطر صائمًا على تمرة، أو شربة ماء، أو مذقة لبن، وهو شهر
أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار".
وفي هذه الأيام الجليلة يطل علينا الشهر المبارك في فلسطين، رمضان الصيام
والخير والغفران، لتعود حرقة القلب من جديد، إذ تبدأ الأمهات في تخيل الشهيد الرَّاحل
كيف كان في رمضان الماضي جالسًا بينهم، وماذا كان يحب من الطعام، وكيف كان يشرب أو يصلي أو يستيقظ للسحور والتسبيح!!.
يأتي رمضان هذا العام والحزن يملأ وجوه الفلسطينيين، وخصوصًا الأمهات اللواتي انفضّ عنهن الأحباء،
أصبحت الليالي ثقيلة والذكريات تعيد الشجون.. فكيف ستفطر هذه المرأة التي رحل عنها زوجها أو ابنها؟.
ويعتبر شهر رمضان أحد الأشهر المميزة التي يحرص الأهل والأقارب والخلاَّن في فلسطين على الاجتماع
فيه حول مائدة واحدة ساعة الإفطار، تأكيداً على الترابط والمودة وصلة الرحم.
ويُجمع المواطنون بأن الحصار الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية وتقطيع أوصال المناطق
يحرمهم من هذه المتعة التي طالما انتظروها على مدار العام؛ لتخفف عنهم عناء عام كامل من التعب ومعترك الحياة.
ولا يُخْفي المواطنون الفلسطينيون قلقهم حيال الأوضاع التي يمرون بها، وتأثيراتها السلبية على أداء
العبادات التي اعتادوا على أدائها كل عام في الشهر المبارك.
قوات الأحتلال الصهيوني تحاول تهجير الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الغير شرعية باغلاق الطرقات
وحواجز التفتيش والقتل والتهجير شعبنا الفلسطيني حرم الحياة ومظاهر البهجة بقدوم شهر الخير والبركة ا يها الصائمون:
يا من تزيدون على ألف مليون، من يملك أن ينصر الحق المهدور، والشرف الضائع، والأمة المسلوبة إلا أنتم؟
أيها المسلمون: عار عليكم أن يطغى اليهود ويتفرعنوا، ويعربدوا، ويهدموا ويشردوا إخوانكم، وأنتم نائمون
ساكتون لا تتحركون، وكأنكم في غيبوبة لا أمل في الاستيقاظ منها، كيف تلقون الله غدا؟ وبماذا تجيبون حين
تسألون؟ وماذا تقولون للمعذبين المقهورين؟ وماذا يقول التاريخ عنكم للأجيال؟ احذروا من التهديد الرباني
الحاسم وعواقبه في قوله - تعالى -:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ
وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ
اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} "المائدة:54".
تهنئة للعالم العربي و الإسلامي
ونتقدم بالتهنئة للعالم العربي والإسلامي أجمع باستقبال هذا الشهر المبارك، ونسأل الله أن يكون هلال خير
وبركة ووحدة للمسلمين ونصر وتأييد من الله لهم، كما نتضرَّع إلى الله أن يربط على قلوب شعبنا ويوحد
صفهم ويجمع شملهم ويجمع بين الاخوة المجاهدين في كتائب شهداء الاقصي وكتائب القسام وكافة
المجاهدين في كل مكان، وأن يفكَّ أسْرَ المأسورين ويُطلِقَ سراحهم.
وكما نهيب بالعالم الحر أن يسعى لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني حتى ينعموا بالحرية ويجدوا ما يحتاجون
إليه من ضرورات الحياة في هذا الشهر المبارك.
وأما إخواننا في سجون الاحتلال والظالمين فنهنِّئهم وأُسَرَهم بقدوم شهر الصبر، ونشدُّ على أيديهم، ونقول
لهم: صبرًا.. فإن ليل الظالمين آخذٌ في الرحيل، وفجر الإسلام قادم، وقد لاحت أضواؤه في الأفق، ولم يبقَ
إلا صبر ساعة.. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)﴾ (الروم).
والله أكبر ولله الحمد، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.
تعليق